هبوط حاد لليرة التركية هو الأكبر منذ 10 سنوات.. واجتماع أميركي – تركي في واشنطن لبحث الأزمة بين البلدين

عربي بوست
تم النشر: 2018/08/07 الساعة 05:29 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/08/07 الساعة 07:24 بتوقيت غرينتش
Istanbul, Turkey - November 23, 2013: Street car makes its way alongside shoppers crowding ?stiklal Avenue. Known in English as Independence Avenue, the most famous shopping street in the country sees as many as three million pedestrians on a busy weekend day.

هوَت الليرة التركية إلى مستوى قياسي مقابل الدولار، مساء الإثنين 6 أغسطس/آب 2018، بعد أن قالت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب إنها تراجع الإعفاءات المقدمة لتركيا من الرسوم الجمركية، وهي خطوة قد تضر بواردات من تركيا تصل قيمتها إلى 1.66 مليار دولار.

انخفاض لمستوى قياسي

وأمس الإثنين، انخفضت الليرة بنسبة 5.5% إلى مستوى قياسي بلغ 5.4250 مقابل الدولار، وهو أكبر انخفاض له في يوم واحد منذ ما يقرب من 10 سنوات.

لكن في الساعات الأولى من يوم الثلاثاء، استعادت بعض خسائرها، حيث ارتفعت إلى 5.2650 مقابل الدولار، وذلك بعد أن ذكرت محطة "سي إن إن تورك" أن وفداً من المسؤولين الأتراك سيذهب إلى واشنطن لمناقشة العلاقات المتوترة بين الحلفاء في الناتو.

ودفعت عمليات البيع المبكرة البنك المركزي للتدخل وتخفيف الحد الأعلى لاحتياجات البنوك من الاحتياطي. ومع ذلك، لم يتأثر انخفاض الليرة بشيء، بل بلغت أيضاً أدنى مستوى قياسي مقابل اليورو.

تراجع الإعفاءات الأميركية

وتأتي المراجعة التي أعلنها مكتب الممثل التجاري الأميركي يوم الجمعة، بعد أن فرضت أنقرة رسوماً على سلع أميركية رداً على الرسوم التي فرضتها الولايات المتحدة على الصلب والألومنيوم.

وقال مكتب الممثل التجاري الأميركي، إن المراجعة قد تؤثر على واردات تركية بقيمة 1.66 مليار دولار إلى الولايات المتحدة، والتي كانت قد استفادت من برنامج نظام الأفضليات المعمم في العام الماضي.

وتضمنت الواردات: السيارات وقطع غيارها، والمجوهرات، والمعادن الثمينة، والمنتجات الحجرية.

خلافات أخرى

وساءت العلاقات بين البلدين العضوين في حلف شمال الأطلسي نتيجة خلافات تتعلق بالسياسات المتبعة تجاه سوريا، لكن الخلاف تصاعد بسبب محاكمة القس الأميركي أندرو برونسون في تركيا، وهو ما أدى لتفاقم الاتجاه النزولي لليرة، بحسب وكالة رويترز.

وتُطالب الولايات المتحدة بالإفراج الفوري عن القس أندرو برونسون، الذي وضع قيد الإقامة الجبرية الأسبوع الماضي في تركيا، بعد اعتقاله عاماً ونصف العام لاتهامه بـ "الإرهاب" و "التجسس".

وتأتي هذه الأزمة، وهي الأخطر بين الحليفين الأطلسيين منذ عقود، فيما صعّد الرئيس الأميركي دونالد ترمب النبرة في الأيام الأخيرة، مطالباً بإطلاق سراح برانسون.

وفرضت واشنطن في الأسبوع الماضي عقوبات على وزير العدل ووزير الداخلية في أردوغان ، قائلة إنها لعبت أدوارا رائدة في المنظمات المسؤولة عن اعتقال برونسون.

وزير الخارجية الأميركي مع نظيره التركي
وزير الخارجية الأميركي مع نظيره التركي

وفي المقابل أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، السبت 4 أغسطس/آب 2018، أن أنقرة ستجمّد ممتلكات وزيري العدل والداخلية الأميركيين في تركيا إن وجدت، في إطار المعاملة بالمثل.

وفشلت الولايات المتحدة وتركيا، الجمعة، في حل الخلاف الدبلوماسي بينهما وذلك بعد اجتماع بين وزيري خارجية البلدين لمناقشة إطلاق سراح القس برونسون الأميركي، ما يمهّد لجولة جديدة من الصراع بين أردوغان وترمب.

وفقدت العملة 27% من قيمتها هذا العام، ويرجع ذلك بصفة أساسية للقلق من مساعي الرئيس رجب طيب أردوغان لإحكام قبضته أكثر على السياسة النقدية.

وأمس الإثنين، لامست العملة التركية مستوى قياسياً منخفضاً عند 5.4250 ليرة مقابل الدولار بتراجع نحو 5.5%. وبحلول الساعة 2041 بتوقيت غرينتش بلغت الليرة 5.3650 للدولار.


اقرأ أيضاً

أردوغان: سنجمّد ممتلكات وزيري الداخلية والعدل الأميركيين في تركيا

تركيا ليست الخاسر الوحيد من التصعيد الأخير مع أميركا، واشنطن أيضاً ستدفع ثمناً باهظاً.. هذا ما سيحدث في المنطقة إذا استمر التوتر بينهما

وصلت علاقات أميركا وتركيا إلى مرحلة من التوتر الملحوظ.. لكن لا داعي للقلق، فواشنطن لن تسمح بخسارة حليف قوي مثل أنقرة

تحميل المزيد