يدخل قصر الأسد وقتما يشاء وأنتج الصواريخ مع سليماني.. العالِم السوري “الغامض” الذي تبنت المعارضة مقتله

عربي بوست
تم النشر: 2018/08/07 الساعة 07:48 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/08/07 الساعة 15:45 بتوقيت غرينتش

لم يبالغوا حين وصفوه بالرجل الأكثر غموضاً في نظام بشار الأسد، عزيز إسبر (63 عاماً) الذي قُتل نتيجة انفجار سيارته مساء السبت 4 أغسطس/آب، في مصياف، حيث يعمل ويقيم.

فعالِم الصواريخ هذا ومدير مركز البحوث العلمية كان من القلائل الذين يتمتعون بحرية الوصول إلى القصر الرئاسي في دمشق، بالطبع، بحكم عمله وتعاونه مع اللواء قاسم سليماني، قائد فيلق القدس في قوات الحرس الثوري الإيرانية، في إنتاج صواريخ موجهة بدقة.

بل أكثر من ذلك، فقد صرح مصدر مسؤول -طلب عدم ذكر اسمه- بأن المهندس هذا لعب دوراً بارزاً في برنامج الصواريخ السوري حتى قبل الصراع الحالي الذي اندلع عام 2011.

 

ولكن في الوقت الذي تبنت فيه فصائل المعارضة عملية اغتياله توجَّهت أصابع الاتهام نحو الموساد، فقد لقي حتفه في مصياف غربي مدينة حماة وتحديداً في قرية "دير ماما"، حيث تحتفظ الأبحاث العسكرية السورية بواحد من أهم منشآتها لتطوير الأسلحة، الذي استهدفته إسرائيل مرتين الأولى في سبتمبر/أيلول الماضي بصواريخها ودمرت جزءاً منه، وتكفلت إيران بإعادة بنائه ولكن هذه المرة تحت الأرض.

عادة ما يتنقل الدكتور إسبر مع سيارتين لحمايته
عادة ما يتنقل الدكتور إسبر مع سيارتين لحمايته

والمرة الثانية في 23 يوليو/تموز، ولكن كانت قد نقل آلات الإنتاج إلى مكان آخر، فإيران هي التي تشرف على هذه الأبحاث، مع العلم أن خبراء من كوريا الشمالية كانوا يعملون فيه قبل عام 2010.

وعزيز إسبر ليس العالم الأول الذي يعمل في مركز البحوث ويتم اغتياله.

ولكن في الوقت الذي كان يجزم فيه السوريون بأن إسرائيل والموساد وراء عمليات الاغتيال تلك التي تهدد قرابة 10 آلاف شخص يعملون بمراكز الأبحاث تلك في تطوير وإنتاج الصواريخ والأسلحة الكيميائية، خرجت كتيبة من المعارضة السورية وتبنت العملية.

كان تحت المراقبة وألغيت العملية مرتين

أحد المراكز التي استهدفتها الصواريخ الإسرائيلية
أحد المراكز التي استهدفتها الصواريخ الإسرائيلية

يقول مهنا جفالة، قائد الكتيبة التي تحمل اسم "أبوعمارة"، إنها وضعت عزيز تحت المراقبة، مضيفاً لـ"عربي بوست" أن "منفذي العملية تلقوا تدريبات خاصة بتنفيذ عمليات الاغتيال".

فالعالم السوري يتحرك دوماً برفقة سيارتين لحمايته، الأمر الذي صعَّب مهمة عناصر هذه الكتيبة، كتيبة الاغتيالات، وأجلوا تنفيذ العملية مرتين.

وفي الوقت الذي لم يحسم كثيرون سبب الانفجار هل كان عبوة داخل السيارة أم على الطريق، حسم ذلك جفالة بقوله: "لقد زرعنا عبوات ناسفة عند مدخل مدينة مصياف، الطريق الذي يمر به العالم السوري عادة".

تفاصيل عملية الاغتيال :

تفاصيل عملية الاغتيال :تناقلت بعض الصفحات اليوم عن القاء القبض على ثلاثة انتحاريين كانو يحملون احزمه ناسفه كانوا موجودين اثناء تشييع الشهيد اللواء عزيز أسبر من مشفى مصياف الوطني … هذا الخبر غير دقيق .. والذي حصل هو التالي :اثناء التشييع دخلت سياره بين سيارات المشيعين فيها ثلاثة اشخاص وعند مرور الموكب على احد الحواجز قام الاشخاص الثلاثه بفتح ابواب السياره والهروب فقام عناصر مفرزة الامن العسكري بمصياف بملاحقتهم والقبض عليهم وبعد الاعتراف تبين انه يوجد زملاء لهم بسيارة اخرى ايضا تم القبض عليهم ..مع العلم جميعهم يحملون بطاقات امنيه صادره من احدى الجهات بعد التحقيقات الاوليه تبين ان اغلبهم من معرة مصرين – ادلب يتبعون لتنظيمات مسلحه من محافظة ادلب تم مرورهم من قلعة المضيق مرورا بمناطقنا بمساعدة اشخاص وسماسره يستلمون مناصب مقابل مبالغ ماليه ضخمه … وهنا اريد ان اوضح نقطه ان من ساعد هؤلاء بالوصول الى مناطقنا بتوقع ليس عنده اي مشكله بالتعاون مع اي جهه في سبيل كسب المال .. …………………بالعوده الى عملية الاغتيال وحسب الفيديو المرفق يتبين ان العمليه تمت بعبوتين موجهتين شديتتا الانفجار…لكي يتم انفجار الاولى بمقدمة السياره والثانيه بمؤخرتها وهو ماحصل فعلا من خلال الاطلاع على الفان الذي كان فيه اللواء الشهيد..العبوتان تبعدان حوالي ٣ امتار عن بعضهم وحتى انه نستطيع ان نلاحظ قوة الانفجار من خلال الشظايا التي خرقت المنصف الاسمنتي الواضحه بالصوره الذي يبعد عن موقع العبوه حوالي ١٠ م بالجهه المقابله …. الاخوه الذين يلقون اللوم على ان الشهيد لم يكن معه مرافقته ..وهنا وجب التنويه ان الشهيد كان معه سيارة اخرى تمشي وراءه فيها العناصر المرافقه وايضا اصيبت بالتفجير ولكن اصاباتهم خفيفه …. رحم الله الشهيد الدكتور اللواء عزيز وشهداء سوريا الوطنيين اجمعين …#ابوحمزة suleeman shahin

Geplaatst door ‎شبكة أخبار مصياف‎ op Zondag 5 augustus 2018

 

مدير مركز البحوث على قائمة العقوبات الأميركية

وقد  قامت الولايات المتحدة الأميركية في وقت سابق بوضع اسم إسبر في قائمة العقوبات المفروضة على سوريا باعتباره أحد المساهمين في تطوير صواريخ بعيدة المدى، وارتباط اسمه بإدارة الملف الكيميائي السوري.

سوريا تخسر علماءها!

على الرغم من التعازي الواسعة التي قدمت لأسرة إسبر، فإن التعزية التي تقدم بها رجل الأعمال السوري فراس طلاس، وهو الابن الأكبر لمصطفى طلاس وزير دفاع النظام السوري السابق، انتشرت بشكل كبير.

فقد اعتبر طلاس فيها أن مقتل إسبر هو محاولة من القوى العميقة لإفقار سوريا من علمائها، وقال إن "الدكتور عزيز إسبر عالم سوري حقيقي تم اغتياله البارحة، هو من أهم علماء الصواريخ السوريين، وتصفيته تمت ضمن مخطط تقوم بتنفيذه قوى عميقة كما قامت بنفس الفعل في العراق ومصر سابقاً، هناك من يريد إفقار سوريا حتى من علمائها".

وأضاف قائلاً: "أعلم أن كلامي لن يعجب ثوار الفيسبوك ولكنني سوري فقط وأنتمي لسوريا المستقبل بكل ناسها.. وعلى الهامش. هو لم يخترع البراميل فهي اختراع إسرائيلي عام ١٩٤٨ ومن ثم طوره السوفييت".


اقرأ أيضاً

رئيس الوزراء آبي أحمد.. حَمَل السلاح ضد الدولة، والآن يدير إثيوبيا وملفاتها المعقدة مع الخليج ومصر

 

 

علامات:
تحميل المزيد