قصص وصور تضعك في قلب الزلزال الهائل.. عندما تدافَع الناس إلى خارج المنازل والفنادق والمطاعم مذعورين في إندونيسيا   

عربي بوست
تم النشر: 2018/08/06 الساعة 12:08 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/08/06 الساعة 12:18 بتوقيت غرينتش

انتشرت صور وفيديوهات لمشاهد الدمار والرعب التي عاشتها إندونيسيا، الأحد 5 أغسطس/آب 2018، عقب زلزال ضرب جزيرة لومبوك، بلغت قوته 7 درجات على مقياس ريختر، وأودى بحياة العشرات.

يحاول المعلم والسائح البريطاني، جيمس كيلسال، نقل مشاهد الفوضى في جزيرة جيلي، التي تقع بين شرق جزيرة بالي، والساحل الشمالي الغربي لجزيرة لومبوك، ويقول إن ضباط البحرية كانوا يضربون السكان المحليين لمنعهم من التسلق على متن قوارب الإنقاذ للفرار، أثناء الزلزال المدمر الذي ضرب لومبوك للمرة الثانية على التوالي خلال الأسبوع، حسب صحيفة ذا صن البريطانية.

وباشر مسؤولو الإنقاذ بنقل السياح المذعورين والمحتشدين من الجُزر السياحية التي تأثرت بالزلزال إلى أماكن آمنة، وخلال الزلزال الهائل قُتل ما لا يقل عن 142 شخصاً ودمرت آلاف المنازل وانهارت الجسور، وأجبر 20 ألف شخص على اللجوء إلى خيام الطوارئ التي تم جمعها على عَجَل.

يقول محمد فوزل، رئيس وكالة سياحية، في غرب نوسا تينجارا: "لا يمكننا نقلهم جميعاً دفعة واحدة؛ لأننا لا نمتلك القوارب الكافية، ومن المفهوم أن السياح مذعورون، وأنهم يريدون المغادرة".

لم يتم الوصول إلى بعض المناطق المتضررة بسبب الجسور المنهارة، وانقطاع التيار الكهربائي، والطرق المدمرة، وفي لومبوك، حمل الجنود ورجال الإنقاذ الجرحى إلى مراكز الإجلاء، واضطر كثيرون إلى العلاج خارج الأماكن المخصصة، وهذا لأن المستشفيات أصيبت بأضرار بالغة.

وهناك أيضاً كانت الأميركية ميشيل تومبسون تواجه المصاعب في توفير مكان لها ولزوجها المصاب على متن قوارب الطوارئ المتجهة إلى المكان الآمن من الجزيرة، حيث كان الناس يرمون حقائبهم على متن القارب لحجز أماكن لهم.

وانتشرت مقاطع فيديو وصور لحظة وقوع الزلزال، التي تظهر مدى قوته، فقد شعر به السكان والسائحون في الجزيرة بشكل واضح، وانتشر الذعر والرعب بينهم، وشملت تحذيرات السلطات في أعقاب ذلك من أن موجات تسونامي قد تشمل شمال لومبوك، وشرق وشمال بالي، والجانب الشمالي من جاوا الشرقية، وجنوب شرق مادورا، وكاليمانتان الجنوبية، وجنوب سولاويزي.

غاري بارلو، المغني البريطاني الشهير، كان واحداً من أولئك الذين حوصروا، بينما كان يقضي عطلته في لومبوك مع عائلته، والذي أصبح قلقاً عندما انتشرت الأخبار عن الزلزال، شعر به لعدة ثوانٍ، وفي هذه الأثناء خرج الناس من المنازل والفنادق والمطاعم مذعورين، غرَّد بارلو عبر حسابه في موقع تويتر: "شكراً لاهتمامكم، نحن بخير، لقد شعرنا بالزلزال قليلاً".

وقالت السائحة الأسترالية ميشيل ليندسي: "كل نزلاء الفندق كانوا يجرون إلى الشوارع حتى أصبحت أجري مثلهم، وحثّ الكثير من المسؤولين الناس على عدم الخوف والذعر".

وكانت عارضة الأزياء كريسي تايجن، تغرّد مباشرة عبر حسابها على تويتر أثناء الزلزال، وتنقل ما كانت تشعر به، وفي حالة من الذهول والارتباك خرجت بطفلها الرضيع من منزلها وهي غير مطمئنة.

والجدير بالذكر أن بالي ولومبوك تشتهران بالجبال البركانية، ولا يسمح للفنادق والمباني الأخرى في كلا الموقعين بتجاوز ارتفاع أشجار جوز الهند، فإندونيسيا معرّضة للزلازل بسبب موقعها على "حلقة النار" في المحيط الهادئ، وهو عبارة عن قوس من البراكين وخطوط من الصدع في حوض المحيط الهادئ، وفي ديسمبر/كانون الأول 2004، تسبب زلزال قوته 9.1 درجة على مقياس ريختر، قبالة جزيرة سومطرة، في حدوث موجات تسونامي أسفرت عن مقتل 230 ألف شخص في عدة دول مجاورة.

علامات:
تحميل المزيد