أول الموقوفين على خلفية محاولة اغتيال مادورو.. عددهم 6 بينهم متهم بالهجوم على قاعدة عسكرية وآخر اعتقل قبل سنوات

عربي بوست
تم النشر: 2018/08/05 الساعة 19:43 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/08/05 الساعة 19:43 بتوقيت غرينتش
الرئيس الفنزولي مادورو

قالت حكومة فنزويلا الأحد 5 أغسطس/آب 2018 إنها احتجزت ستة أشخاص على صلة بانفجارات بطائرات دون طيار خلال احتفال حضره الرئيس نيكولاس مادورو وحذرت المعارضة من حملة محتملة بعد محاولة اغتيال مادورو.

وأظهر التلفزيون الحكومي مساء السبت 4 أغسطس/آب الزعيم الاشتراكي الذي بدت عليه الدهشة مما بدا أنه انفجار بينما كان يلقي خطاباً في العاصمة كراكاس. وبعد لحظات، أظهرت لقطات مئات الجنود الذين يقفون في تشكيلات وهم يحاولون الهرب من المكان.

وقال وزير الداخلية نيستور ريفيرول، وفق ما ذكرته "رويترز"، إن هناك مذكرة اعتقال صدرت بحق أحد الستة المشتبه بهم في هجوم عام 2017 على قاعدة عسكرية وإن الثاني سبق وتم اعتقاله في عام 2014 لمشاركته في احتجاجات مناهضة للحكومة.

وقال منتقدون من المعارضة إن الحكومة استخدمت في الماضي مثل هذه الحوادث ذريعة لاتخاذ إجراءات صارمة ضد منتقديها بما في ذلك سجن بعض أشهر القادة في البلاد.

اتهامات لكولومبيا بتدبير محاولة اغتيال مادورو

واتهم رئيس فنزويلا نيكولاس مادورو نظيره الكولومبي خوان مانويل سانتوس بأنه مسؤول عن الاعتداء الذي استهدفه السبت في كراكاس وزعمت السلطات الفنزويلية أنه نفذ بطائرات مسيرة محمّلة بعبوات ناسفة.

وقال مادورو في كلمة عبر التلفزيون والإذاعة "اليوم حاولوا اغتيالي" مضيفاً "انفجر جسم طائر أمامي وكان الانفجار كبيراً" مضيفاً أن "انفجاراً آخر وقع" بعد ذلك. وتابع الرئيس الفنزويلي، حسب ما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية "لا شك لدي إطلاقاً بأن اسم خوان مانويل سانتوس وراء هذا الاعتداء".

وفي بوغوتا، نفت الحكومة الكولومبية نفياً قاطعاً هذا الاتهام معتبرة أن "لا أساس له" ووصفته بأنه "عبثي". وقال وزير الدفاع فلاديمير لوبيز في خطاب متلفز "ندعم في شكل غير مشروط وبأكبر ولاء ممكن قائدنا"، في إشارة إلى مادورو.

غير أن مجموعة "غير معروفة" أعلنت مسؤوليتها

وتبنت مجموعة متمردة غير معروفة مؤلفة من مدنيين وعسكريين محاولة اغتيال مادورو في بيان يحمل توقيع "الحركة الوطنية للجنود المدنيين"، نشر على شبكات التواصل الاجتماعي.

وأعلنت المجموعة في بيانها "من المنافي للشرف العسكري أن نبقي في الحكم أولئك الذين لم يتناسوا الدستور فحسب، بل جعلوا أيضاً من الخدمة العامة وسيلة قذرة للإثراء".

وجاء في البيان "لا يمكن أن نسمح بأن يكون الشعب جائعاً، وألّا يكون للمرضى أدوية، وأن تفقد العملة قيمتها، وألّا يعود النظام التعليمي يعلّم شيئاً بل يكتفي بتلقين الشيوعية".

وقبل ذلك أعلن وزير الاتصالات خورخي رودريغيز أن مادورو نجا من "هجوم" بطائرات مسيّرة محمّلة بعبوات ناسفة انفجرت على مقربة منه بينما كان يلقي خطاباً خلال عرض عسكري، مشيراً إلى إصابة سبعة جنود بجروح نقلوا إلى المستشفى.

كما نفت واشنطن أي علاقة لها بالحادث

وأكد مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جون بولتون الأحد إن "الحكومة الأميركية لم تتدخل" في الهجوم السبت خلال عرض عسكري في كراكاس، كان يحضره الرئيس نيكولاس مادورو.

وقال بولتون عبر شبكة فوكس نيوز "يمكنني أن أجزم بأن الحكومة الأميركية لم تتدخل بتاتاً" في محاولة اغتيال مادورو.

وأضاف بولتون "إذا كان لدى الحكومة الفنزويلية معلومات ملموسة تريد تسليمنا إياها وتظهر انتهاكاً محتملاً لقانون العقوبات الأميركي فسندرسها بجدية، ولكن في الانتظار علينا أن نركز فعلاً على الفساد والقمع الذي يمارسه نظام فنزويلا".

وأضاف أن ما حصل "يمكن أن يكون ذريعة دبرها نظام" الرئيس مادورو نفسه "أو شيئاً آخر". ووصف بولتون اتهامات مادورو بأنها "أمور سبق أن قالها".

الانفجارات "أوقعت 7 قتلى"

وقال رودريغيز إن الانفجارات "أوقعت سبعة جرحى" من الحرس الوطني البوليفاري كانوا في موقع العرض العسكري وهم "يتلقون حالياً العلاج" في مستشفيات. واتهمت الحكومة "اليمين المتطرف" أي المعارضة الفنزويلية بأنها وراء "الاعتداء".

وبعد دقائق من الحادثة قامت قوات الأمن بتفتيش مبنى قريب تفحمت واجهته بحسب مراسل فرانس برس. وقال المعارض المنشق عن النظام نيسمر إيفانز الأحد "نحذر من أن كل ما أعلنته الحكومة يفتح الباب أمام الاضطهاد وأمام موجة من القمع يمكن أن تبرر كل شيء".

وقال خيسوس توري ألبا المعارض أيضاً لمادورو "لا نريد اعتداءات ولا انقلابات. لا نريد تضخماً هائلاً ولا جوعاً ولا وفيات بسبب نقص الأدوية".

وأعربت كوبا حليفة مادورو عن "تضامنها الكامل" مع الرئيس الفنزويلي إثر "محاولة الاعتداء". كما نددت روسيا وإيران وتركيا القريبة من كراكاس بشدة بـ"محاولة الاغتيال" فيما رفضت مدريد "أي نوع من العنف لأغراض سياسية".

ويأتي الحادث وسط أجواء اجتماعية وسياسية متوترة. وتشهد البلاد منذ سنوات وضعاً اقتصادياً صعباً ويتوقع أن يبلغ التضخم مليون بالمئة في نهاية 2018 بحسب صندوق النقد الدولي في حين يتراجع إجمالي الناتج الداخلي إلى 18%.


اقرأ أيضا

الصور والفيديوهات تُظهر كم أن الرعب كان مسيطراً أثناء محاولة اغتيال رئيس فنزويلا

الفيديو الذي لم يُذعه التلفزيون الفنزويلي عن محاولة اغتيال الرئيس.. شاهد كيف أنقذه حرَّاسه

طائرات بلا طيار محملة بعبوات ناسفة استهدفته وهو يلقي خطابه.. شاهد لحظة محاولة اغتيال الرئيس الفنزويلي

علامات:
تحميل المزيد