والدة عهد التميمي: دعمتم ابنتي بسبب ملامحها.. وهذه عنصرية!

من المحتمل أن تكون ملامح عهد (الشقراء) هي التي جلبت هذا التضامن العالمي، وهذا عنصري بالمناسبة؛ لأن العديد من الأطفال الفلسطينيين هم في موقع عهد، ولكنهم لم يعامَلوا بهذه الطريقة".

عربي بوست
تم النشر: 2018/08/03 الساعة 17:13 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/08/03 الساعة 18:30 بتوقيت غرينتش
Palestinian teenager Ahed Tamimi is welcomed by relatives and supporters after she was released from an Israeli prison, at Nabi Saleh village in the occupied West Bank July 29, 2018. REUTERS/Mohamad Torokman

قالت والدة عهد التميمي إن الاهتمام الإعلامي والتضامن العالمي اللذين تلقتهما ابنتها بعد اعتقالها من قِبل قوات الاحتلال الإسرائيلي كانا متجذرين في العنصرية.

وفي حوارها مع وكالة "الأناضول" التركية، أضافت ناريمان التميمي "بصراحة، من المحتمل أن تكون ملامح عهد (الشقراء) هي التي جلبت هذا التضامن العالمي، وهذا عنصري بالمناسبة؛ لأن العديد من الأطفال الفلسطينيين هم في موقع عهد، ولكنهم لم يعامَلوا بهذه الطريقة".

وتضيف ناريمان والدة عهد، "كتب أحد الصحافيين في (هآرتس) ذات مرة، عن تعاطفهم مع عهد عندما كانوا يحاولون إلقاء القبض عليها؛ لأنهم شعروا بأنها تبدو مثلهم! لكن كل الأطفال الفلسطينيين هم عهد التميمي".

والدة الناشطة الفلسطينية قالت إن "هناك آلاف القصص التي تحتاج وسائل الإعلام إلى الاهتمام بها وتسلط الضوء على جميع جرائم الاحتلال؛ لأن الاحتلال يجب أن يُنظر إليه على أنه جريمة حرب، ويجب اتخاذ إجراءات قانونية بهذا المعنى".

أسرة مناضلة

وأفرجت السلطات الإسرائيلية عن عهد التميمي ووالدتها ناريمان الأحد 29 يوليو/تموز 2018، بعد اعتقال دامَ 8 أشهر، بتهمة "إعاقة عمل جندي إسرائيلي ومهاجمته".

وكان رب الأسرة، باسم التميمي، قد اعتُقل سابقاً 9 مرات بسجون إسرائيل.

وتضج ذاكرة التميمي (17 عاماً)، كما بقية أفراد عائلتها، بذكريات قاسية تسببت فيها القوات الإسرائيلية، التي قتلت واعتقلت وأصابت عدداً من أفراد عائلتها خلال السنوات الماضية.

والفتاة تريد أن تعود لحياتها الطبيعية

وكما أنها تتمنى أن تعود حياتها لطبيعتها، فإن عهد لن تتراجع عن طريق "مقاومة الاحتلال، وستواجه الجيش الإسرائيلي مرة أخرى في حال اقتحم بيتها بقرية النبي صالح (قرب مدينة رام الله وسط الضفة الغربية)"، حسبما قالت لـ "الأناضول".

وتضيف التميمي، "قَدَرُ الشعب الفلسطيني مقاومة الاحتلال".

وعن طموحها في الفترة المقبلة، ذكرت عهد أنها تطمح إلى دراسة القانون الدولي؛ للدفاع عن الأطفال الفلسطينيين وقضية شعبها.

وتلقت الفتاة الفلسطينية، منذ أن خرجت من سجون إسرائيل، مِنحاً دراسية من عدد من الجامعات الفلسطينية والأردنية والبريطانية والتركية، لكنها لم تحسم أمرها بعد.

وكانت قد حصلت على شهادة الثانوية العامة داخل السجن.

وللعائلة وأبناء القرية تاريخ طويل مع القوات الإسرائيلية

والدة الفتاة الشهيرة قالت إن "كل أبناء قريتي (النبي صالح) يواجهون الاحتلال، وعهد نموذج لهم. وأنا أخت شهيد وخالي شهيد وعمي شهيد، وشقيقي البكر أصيب على يد القوات الإسرائيلية في لبنان، ووالدي اعتُقل سنوات طويلة بسجون الاحتلال".

وتشهد قرية النبي صالح – التي تنحدر منها التميمي – وقرى مجاورة، مسيرات أسبوعية ضد الاحتلال واستمرار إسرائيل في الاستيلاء على أراضي البلدة منذ العام 2009.

وعادة ما يستخدم الجيش الإسرائيلي قنابل الغاز المسيل للدموع، والرصاص المطاطي، والمياه العادمة، والرصاص الحي، لتفريق المسيرة.

ويقع على أراضي البلدة مستوطنة "حلميش" ومعسكر للجيش الإسرائيلي، وحاجز عسكري على مدخل البلدة.

وتقول إن بيتها معرَّض للهدم

ودعت ناريمان إلى تسليط الضوء على قصص المعتقلين بالسجون الإسرائيلية، وخاصة الأطفال. وذكرت أن السلطات الإسرائيلية سعت لكسر إرادة عائلتها، لكنها فشلت.


واقرأ أيضاً..

عهد وأمها حُرَّتان.. شاهد أول لحظات الإفراج عن الفتاة التميمي ووالدتها، وهذا أول ما قالته للإعلام

"يا بطلة هذا الزمن.. إلى الحرية".. فنانون وسياسيون عرب يهنئون عهد التميمي بعد الإفراج عنها من سجون إسرائيل

تحميل المزيد