الرئيس الفلبيني “لا يمزح”.. هدد بإرسال بارجة حربية إلى ليبيا لتنفيذ هذه المهمة!

عربي بوست
تم النشر: 2018/08/03 الساعة 14:40 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/08/03 الساعة 14:42 بتوقيت غرينتش
الرئيس الفلبيني رودريغو دوتيرتي - رويترز

قال الرئيس الفلبيني رودريغو دوتيرتي الجمعة 3 أغسطس/آب 2018 إنه قد يرسل بارجة حربية إلى المنطقة الواقعة قبالة سواحل ليبيا في مسعى لإنقاذ ثلاثة فلبينيين وكوري جنوبي خطفوا الشهر الماضي من محطة مياه في ليبيا.

وكانت كوريا الجنوبية قد حولت، وفقاً لما ذكرته وكالة أنبائها الرسمية (يونهاب)، مسار سفينة تشارك في عمليات لمكافحة القرصنة في خليج عدن للمساعدة في الإفراج عن الأربعة الذين خطفوا قبل نحو شهر.

وقال دوتيرتي إنه قد يفعل نفس الشيء وسيطرح المسألة خلال اجتماع اعتيادي لكبار قادة الجيش والشرطة الأسبوع القادم. وأضاف في كلمة "إذا بدأوا يؤذون هؤلاء الفلبينيين فسأرسل فرقاطة هناك.. لا أمزح".

تحركات "عسكرية" كورية لإنقاذ "مُختطف"

وجه الرئيس الكوري الجنوبي مون جيه-إن السلطات المعنية في بلاده بمضاعفة الجهود لإنقاذ المواطن الكوري الجنوبي المختطف في ليبيا منذ 6 يوليو/تموز الماضي.

وقال المتحدث باسم المكتب الرئاسي كيم وي-كيوم: "تم الكشف عن مقطع فيديو يظهر ما يبدو أنهم ضحايا بعد مرور حوالي شهر من حادث الاختطاف، وكان بينهم رجل ادعى أنه كوري، وقال بالإنكليزية "أرجوك ساعدني يا رئيس بلادنا كوريا الجنوبية".

بارجة حربية كورية جنوبية وصلت قبل أيام لسواحل ليبيا
بارجة حربية كورية جنوبية وصلت قبل أيام لسواحل ليبيا

وأضاف أن "الرئيس مون أمر في اليوم الأول من حادث الخطف ببذل قصارى الجهد لإنقاذ المخطوف واستخدام جميع قدرات الدولة في ذلك"، موضحاً أن "الحكومة تواصل التعاون الوثيق مع الحكومة الليبية والدول الحليفة لها مثل الفلبين والولايات المتحدة منذ الاختطاف من أجل الحفاظ على سلامة المخطوف وإطلاق سراحه".

وأشار إلى أنه تم إرسال وحدة "تشونغ هيه" العسكرية التي كانت تقوم بمهامها في خليج عدن، إلى المياه القريبة من ليبيا عبر قناة السويس مساء يوم الحادث بأمر من الرئيس مون للتدخل.

وأعلنت الخارجية الكورية يوم الأربعاء 1 أغسطس/آب أن مجموعة مسلحة في ليبيا اختطفت مواطناً كورياً جنوبياً وتعتقله منذ 27 يوماً. وقال مصدر في الوزارة إنه تم اختطاف أربعة أجانب بينهم المواطن الكوري الجنوبي في محطة لتنقية المياه في جبل الحساونة، المنطقة الغربية من ليبيا في 6 يوليو الماضي.

فيديو للمخطوفين يناشدون خلاله "تحريرهم"

ونشر مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي هذا الأسبوع للمخطوفين الأربعة وهم يؤكدون هوياتهم وجنسياتهم ويناشدون رئيسي الفلبين وكوريا الجنوبية المساعدة.

وظهر الرهائن الثلاثة وهم: كوري جنوبي و3 فلبينيين وهم بصحة جيدة، ويرتدون ملابس عادية ويجلسون على الأرض في منطقة صحراوية، وملامح الحزن وعلامات التعب ترتسم على وجوههم، وخلفهم يجلس أحد المسلحين الذي أخفى وجهه حتّى لا يتمّ التعرّف على هويته، ماسكاً بسلاحه.

وقال أحد الرهائن الفلبينيين في الفيديو، إنه يفتقد عائلته ويطلب من سلطات بلاده سرعة التحرك والتدخل لدى خاطفيه لإنهاء معاناته، حتى يعود سالماً إلى أهله: "سيدي الرئيس، أرجوك ساعدنا، ليس لدينا أي شيء، لا أكل، ولا أدوية، نحن نعاني، لدي 3 أبناء ينتظرونني، من بينهم طفل عمره 6 سنوات".

وكانت مجموعة مسلّحة مجهولة، اختطفت يوم 6 يوليو الماضي، 3 مهندسين من الجنسية الفلبينية، وفنياً من الجنسية الكورية، من موقع "الحساونة" التابع لإدارة جهاز النهر الصناعي، الذي يعملون فيه، والواقع جنوب غربي ليبيا.

وحكومة "الوفاق" تتحرك

وتحركت حكومة الوفاق الليبية في محاولة لإنهاء الأزمة، حيث أفاد مصدر أمني الخميس 2 أغسطس/آب بأن رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج كلف أجهزة الأمن في العاصمة طرابلس ببحث المخطوفين، وفق ما أوردته تقارير إعلامية ليبية.

وأشار المسؤول الأمني إلى أن الأجهزة المعنية شكلت فريقاً للبحث منذ خطف الفنيين الأجانب من موقع النهر الصناعي قبل نحو شهر، لافتاً إلى أن الشكوك كانت تحوم حول ضلوع تنظيم داعش في خطفهم إلا أن بعض التقارير تشير إلى أنهم يوجدون لدى بعض الكيانات المسلحة وجارٍ البحث عنهم.

وأضاف المسؤول، الذي رفض ذكر اسمه، أن رئيس المجلس الرئاسي طالب الأجهزة الأمنية بالبحث عن المخطوفين لإعادتهم في أسرع وقت ممكن، في ظل التواصل مع الجانبين الفلبيني والكوري لإطلاعهما على آخر المستجدات.


اقرأ أيضا

مصرع 8 مهاجرين بينهم مغاربة في ليبيا.. احتُجزوا إلى جانب 100 آخرين بشاحنة لنقل الأسماك واللحوم

الدستور أولاً أم الانتخابات؟.. بعد مؤتمر باريس، الصراع بين فرنسا وإيطاليا على ليبيا يأخذ منعطفاً جديداً

علامات:
تحميل المزيد