خرجوا أملاً بالوصول إلى أوروبا، فعلقوا في البحر أسبوعين لا أحد يريد استقبالهم.. 40 مهاجراً يجدون أنفسهم على أحد السواحل العربية

عربي بوست
تم النشر: 2018/08/01 الساعة 08:41 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/08/01 الساعة 08:41 بتوقيت غرينتش
Refugees and migrants wait to disembark a Greek Coast Guard vessel at the port of Mytilene on the Greek island of Lesbos, following a rescue operation at open sea, April 3, 2016. REUTERS/Giorgos Moutafis

قالت جمعية الهلال الأحمر التونسية إن تونس وافقت على استقبال سفينة عالقة منذ أكثر من أسبوعين في البحر المتوسط وعلى متنها نحو 40 مهاجراً إفريقياً بعد أن رفضت سابقاً السماح لها بالرسو في موانئها، في رد على ما يبدو على رفض الأوروبيين استقبال مراكب مهاجرين.

وقال منجي سليم، رئيس فرع الهلال الأحمر بمحافظة مدنين الجنوبية، لرويترز: "وافقت السلطات التونسية على استقبال السفينة العالقة منذ أكثر من أسبوعين قبالة السواحل التونسية وتضم 40 مهاجراً إفريقياً، وستصل الأربعاء 1 أغسطس/آب 2018 إلى ميناء جرجيس الواقع في الجنوب التونسي".

إيطاليا أغلقت موانئها

وكانت الحكومة الإيطالية الجديدة أغلقت موانيها أمام السفن الخيرية العاملة في البحر المتوسط​​، قائلة إنه يتعين على الاتحاد الأوروبي تقاسم عبء نزوح مئات المهاجرين الذين يتم انتشالهم من المياه.

وتنطلق معظم زوارق المهاجرين من السواحل الليبية، وأضاف سليم: "زار فريق طبي المهاجرين العالقين، ومن بينهم امرأتان حبليان، اليوم الثلاثاء وقدم لهم مساعدات طبية وغذائية في انتظار رسوِّ السفينة في ميناء جرجيس، ثم استقبالهم بمركز إيواء المهاجرين، الذي يأوي حالياً حوالي 200 مهاجر".

وكانت السلطات التونسية رفضت سابقاً استقبال السفينة على الأرجح لأنها تعتقد أنه يتعين على مالطا أو إيطاليا استقبالها بعد أن أنقذتها سفينة تونسية قرب مالطا.

ودعت إيطاليا هذا الشهر إلى إنشاء مراكز للمهاجرين في إفريقيا لوقف تدفق المهاجرين الفارين إلى أوروبا عبر مراكب في البحر المتوسط، لتزيد بذلك روما الضغوط على شركائها في الاتحاد الأوروبي لاتخاذ نهج أشد صرامة تجاه الهجرة.ورفضت تونس هذا المقترح.

ولقي ما لا يقل عن 82 مهاجراً، أغلبهم تونسيون، حتفهم الشهر الماضي بعد أن غرقت السفينة المكتظة بالمهاجرين التي كانوا على متنها قبالة السواحل التونسية.


اقرأ أيضاً

صحيح أن اللاجئين السوريين يريدون العودة لبلادهم.. لكن مهلاً، فهذه شروط بشار الأسد مقابل السماح بعودتهم

الاتحاد الأوروبي سلَّم القضية للمهربين.. تدفق اللاجئين إلى البوسنة يفتح حساسيات الحرب القديمة، وهذا ما فعله معهم المحاربون القدامى

علامات:
تحميل المزيد