سفير روسيا بإسرائيل: لا يمكننا إجبار الإيرانيين على مغادرة سوريا.. وهذا ما قاله عن استهداف تل أبيب لهم

عربي بوست
تم النشر: 2018/07/31 الساعة 09:52 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/07/31 الساعة 09:52 بتوقيت غرينتش
Iranian Foreign Minister Mohammad Javad Zarif (L) and his Russian counterpart Sergei Lavrov shake hands as they attend a news conference in Moscow, August 29, 2014. REUTERS/Maxim Zmeyev

قال سفير روسيا في تل أبيب، أمس الإثنين، 30 يوليو/تموز 2018، إن موسكو لا تستطيع إرغام القوات الإيرانية على مغادرة سوريا، وذلك في رفض لطلب إسرائيل منذ فترة طويلة ضرورة أن تعمل الحكومة الروسية على ضمان انسحاب إيران بشكل كامل من سوريا.

وقال السفير الروسي أناتولي فيكتوروف إن موسكو لا تستطيع أيضا أن تمنع إسرائيل من توجيه ضربات جوية للقوات الإيرانية في سوريا، التي تشترك مع روسيا وفصائل لبنانية مدعومة من طهران، في دعم الرئيس السوري بشار الأسد في حربه ضد قوات المعارضة.

ومع سيطرة القوات الحكومية السورية بشكل شبه كامل على جنوب غرب سوريا المجاور للقطاع الذي تحتله إسرائيل في مرتفعات الجولان، أبلغ السفير القناة العاشرة بالتلفزيون الإسرائيلي، في مقابلة، أن القوات السورية فقط هي التي يجب أن تنتشر هناك.

ما تريده إسرائيل

وكان مسؤول إسرائيلي قال، الأسبوع الماضي، إن روسيا عرضت إبقاء القوات الإيرانية على مسافة مئة كيلومتر على الأقل من خط وقف إطلاق النار بمرتفعات الجولان.

وأوضح المسؤول أن العرض طُرح خلال اجتماع عقد في إسرائيل، الأسبوع الماضي، بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، لكن الحكومة الإسرائيلية رفضته، ووصفته بأنه غير كافٍ.

ودافع السفير عن الوجود الإيراني في سوريا، وقال: "إنهم يقومون بدور مهم للغاية في جهدنا المشترك للقضاء على الإرهابيين في سوريا. ولهذا السبب، وخلال هذه الفترة، نرى أن أي مطالب بطرد أي قوات أجنبية من كل أنحاء سوريا غير واقعية".

وأضاف: "بوسعنا التحدث مع شركائنا الإيرانيين بكل صراحة وانفتاح، والسعي لإقناعهم بالقيام بشيء أو عدم القيام به". لكن عندما سئل هل تستطيع روسيا إجبار إيران على الخروج؟ أجاب قائلاً: "لا نستطيع".

ورغم موقفها الحيادي الرسمي في الحرب السورية المستعرة منذ 7 أعوام، شنت إسرائيل عشرات الضربات الجوية على مواقع مشتبه بها أو عمليات نقل أسلحة لإيرانيين أو لحزب الله اللبناني في سوريا.

وجرى إقامة خط عسكري ساخن بين إسرائيل وروسيا في عام 2015، وقد ساعد في تفادي حدوث اشتباكات غير مقصودة بين الطرفين في سوريا.

وعبّر السفير الروسي عن رفضه للهجمات على سوريا، لكنه أضاف: "لا يمكن أن نُملي على إسرائيل ما تقوم به… ليس لروسيا أن تمنح لإسرائيل حرية القيام بشيء أو تمنعها من القيام بشيء".


اقرأ أيضاً

عرضٌ روسي "سري" لإسرائيل بشأن الوجود الإيراني في سوريا.. تل أبيب رفضته، وهذا ما قاله نتنياهو لمبعوث بوتين

سمعنا أن نفوذ طهران يتقلص في سوريا، حسناً.. لكن مهلاً لا يزال كلٌّ من بشار وخامنئي حليفين متعاونين

إسرائيل ترفض العرض الروسي، وتشترط إخراج إيران بشكل كامل من سوريا

تحميل المزيد