العبادي يستجيب لأحد مطالب المتظاهرين بعد أسبوعين من نزولهم الشارع.. إقالة وزير الكهرباء العراقي وإحالته للتحقيق

عربي بوست
تم النشر: 2018/07/29 الساعة 09:33 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/07/29 الساعة 13:04 بتوقيت غرينتش

أصدر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، الأحد 29 يوليو/تموز 2018، أمراً بإقالة وزير الكهرباء قاسم الفهداوي بعد 3 أسابيع من اندلاع موجة احتجاجات جنوبي العراق ونددت بشكل خاص بنقص الكهرباء المزمن في البلاد.

وأفاد بيان مقتضب صادر عن مكتبه الإعلامي بأن "رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي أمر بسحب يد وزير الكهرباء على خلفية تردي خدمات الكهرباء ".

وأكد مسؤول لوكالة الأنباء الفرنسية أن العبادي أمر بفتح تحقيقات في ملفات العقود والتوظيف والمشاريع غير المنجزة.

وكان المتظاهرون طالبوا خلال الاحتجاجات في وسط وجنوبي البلاد بإقالة  الفهداوي بسبب الضعف الحاد في خدمات الكهرباء التي لا تحصل عليها العائلات العراقية إلا ساعات محدودة في اليوم.

ويعاني العراق من نقص كبير بالطاقة الكهربائية في البلاد التي تتجاوز فيها درجات الحرارة الخمسين مئوية.

الكهرباء مشكلة ليست جديدة

ومع تصاعد درجات الحرارة من كل عام يتناقص تجهيز الكهرباء للسكان الأمر الذي يساعد في تنامي الغضب الشعبي ضد الحكومة.

ومنذ عام 2003 خصصت الحكومات المتعاقبة أكثر من 40 مليار دولار لهذا القطاع الذي بات يؤرق حياة العراقيين إلا أنهم لا يزالون يعتمدون بشكل كبير على مولدات كهربائية خاصة تتقاضى أضعافاً من الأجور الحكومية.

ومنصب وزير الكهرباء بات الأقل شعبية في البلاد لعدم إيفائه بوعود حل هذه المشكلة، ولم يكمل وزير منذ عام 2003 دورته إلا أن يقال أو يستقيل أو يهرب من البلاد بتهم فساد.

وفي عام 2012 تسلّم نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة حسين الشهرستاني منصب وزير الكهرباء بالوكالة بعد استقالة الوزير رعد شلال، وتعهد بأن العراق سيصدر الطاقة الكهربائية إلى دول الجوار خلال عام 2013، الأمر الذي بات العراقيون يعتبرنه مزحة.

وانطلقت موجة الاحتجاجات الأخيرة في الـ8 من يوليو/تموز 2018 من مدينة البصرة، ثم امتدت إلى عدد من المدن العراقية. 

ومنذ عام 2015، تخرج تظاهرات ضد الفساد كل جمعة في العاصمة العراقية، ينظمها مؤيدون لتحالف "سائرون" غير المسبوق بين الزعيم الشيعي البارز مقتدى الصدر والشيوعيين، والذي حل أولاً في الانتخابات التشريعية التي جرت في 12 مايو/أيار 2018.


اقرأ أيضاً

خلية أزمة في كل وزارة ومحافظة لوضع حلول لمطالب المتظاهرين.. الحكومة العراقية تبحث عن مَخرج سريع، والمحتجون: مجرد وعود

خسارة فادحة للاقتصاد والإعلام.. العراق بلا إنترنت بعد احتجاجات شعبية أزعجت الحكومة

زيارات مكوكية ووعود خيالية.. ما الذي يفعله الفائزون في الانتخابات العراقية منذ وصولهم للبرلمان؟

تحميل المزيد