اقتحام المسجد الأقصى وغلق أبوابه بالسلاسل.. الفلسطينيون يواجهون “اعتداءات” الشرطة الإسرائيلية باعتصام “مفتوح”

عربي بوست
تم النشر: 2018/07/27 الساعة 15:33 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/07/27 الساعة 16:26 بتوقيت غرينتش
الشرطة الإسرائيلية تطلق قنابل صوتية في اتجاه المصلين/صورة أرشيفية

أغلقت الشرطة الإسرائيلية أبواب المسجد الأقصى في القدس الشرقية، وطردت المصلين من ساحاته، بعد اندلاع مواجهات بين شبان فلسطينيين والشرطة، وفق ما أعلنته دائرة الأوقاف الإسلامية الجمعة 27 يوليو/تمو. 2018 .

وقال الناطق باسم الأوقاف الاسلامية في تصريح صحافي: "إن الشرطة قامت بإغلاق أبواب المسجد القبلي بالسلاسل الحديدية، كما أغلقت الأبواب الرئيسية للحرم الشريف بعد انتهاء صلاة الظهر، وطردت المصلين".

وأضاف: "كما قامت القوات الخاصة بإغلاق مسجد قبة الصخرة، واعتدت على رئيس الحراس وعلى المصلين بطريقة وحشية داخل باحات الأقصى". وقال شاهد كان موجوداً في المكان: "إن مواجهات جرت بين الشرطة والمصلين بعد الصلاة، أطلقت خلالها الشرطة قنابل صوتية، وبدأت بضرب الناس وإخراجهم".   

اعتصام مفتوح عند بوابات المسجد الأقصى

وبدأت المرجعيات الدينية والقوى الوطنية في القدس المحتلّة اعتصاماً مفتوحاً عند بوابات المسجد الأقصى؛ رفضاً لمواصلة إغلاقه ومنع دخول المصلين إليه وإخلاء ساحاته بالقوة، في وقت سابق من الجمعة 27 يوليو/تموز 2018.

وأعلن مدير المسجد الأقصى، الشيخ عمر الكسواني، في صلاة العصر، بدء الاعتصام أمام بوابات المسجد الأقصى. وأوضح الكسواني، خلال امامته عشرات المصلين في صلاة العصر بساحة باب الأسباط، أن الاعتصام سيكون على غرار اعتصام العام الماضي (2017)، حيث ستتم إقامة الصلوات على بوابات الأقصى حتى يتم فتح المسجد الأقصى.

"ألعاب نارية" وراء اندلاع المواجهات!

وعاودت قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحام المصلى القبلي في المسجد الأقصى، بأعداد كبيرة من القوات الخاصّة، وسط ترجيحات بأن يكون ذلك بهدف اعتقال الموجودين داخله. كما أفرغت قوات الاحتلال عيادة المرواني، المحاذية للمصلى القبلي من الأطباء والمسعفين.

وقال الناطق باسم  الشرطة الإسرائيلية: "عندما انتهت الصلاة في المسجد الأقصى، قام مشاغبون بإطلاق الألعاب النارية على أفراد  قوات الشرطة مباشرة. وبناء على أمر قائد منطقة القدس يورام هاليفي، دخلت قوات الشرطة وبدأت عملية إخلاء وتفريق المشاغبين".

وأضاف: "ألقت قوات الشرطة القبض على عدد من المشتبه فيهم".

فيديو اقتحام قوات الاحتلال للمُصلى القبلي

الأقصى: فيديو اقتحام قوات الاحتلال للمُصلى القبليلمزيد من التفاصيل، اضغط الرابط التالي:https://goo.gl/JgpN7x

Gepostet von ‎عرب 48‎ am Freitag, 27. Juli 2018

وقال فراس الدبس، مسؤول الإعلام في دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس، إن قوات الشرطة أغلقت مسجد قبة الصخرة، محاصِرةً مجموعة من الفلسطينيات داخله. ولفت الدبس في بيان مقتضب، الجمعة، إلى استمرار محاصرة مصلين داخل المسجد القبلي المسقوف.

وقال إن عدداً غير محدد من المصلين أصيبوا، ولكن إصاباتهم طفيفة، مؤكداً أن الشرطة الإسرائيلية أوقفت العديد من المصلين في أثناء خروجهم من ساحات المسجد الأقصى.

"إرهاب دولة.. يعكس عنصرية إسرائيل"

ومن جهته، أدان الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، فوزي برهوم، "اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي باحات المسجد الأقصى، والاعتداء على جموع المصلين"، معتبراً أن "ما جرى إرهاب دولة منظم وخطير، يمس وجود إسلامية وعروبة المسجد الأقصى المبارك، ويعكس أيضاً عنصرية حكومة الاحتلال وتطرُّفها، وحجم الظلم الكبير الواقع على شعبنا ومقدساته".

وأضاف أن "هذا ما كان ليحصل لولا الصمت الإقليمي والدولي على جرائم الاحتلال، والقرارات الأميركية الجائرة والداعمة لقيام الدولة اليهودية العنصرية المتطرفة الأخطر، ليس على فلسطين فحسب؛ بل على المنطقة برمتها".

والأردن يُطالب تل أبيب بوقف "استفزازاتها"

 كما طالب الأردن، الجمعة، إسرائيل، بوقف فوري لانتهاكات المسجد الاقصى، محملاً إياها المسؤولية الكاملة عن سلامته.

جاء ذلك في بيان لمتحدثة الحكومة الأردنية، جمانة غنيمات، تعليقاً على ما يشهده المسجد الأقصى من انتهاكات إسرائيلية، واعتداءات على المصلين وغيرها من إجراءات أخرى.

وأدانت غنيمات "الانتهاكات والاستفزازات الإسرائيلية المستمرة ضد المسجد الأقصى، خصوصاً اقتحام الشرطة المسجد المبارك اليوم (الجمعة)، واعتداءها على المصلين وموظفي إدارة أوقاف القدس".

وأضافت أن "مثل هذه الممارسات المُدانة والمرفوضة تنتهك حرمة هذا المكان المقدّس وتستفز مشاعر المُصلين فيه والمسلمين في جميع أنحاء العالم، كما تمثل انتهاكاً لالتزامات إسرائيل، كقوة قائمة بالاحتلال في القدس الشرقية، بموجب القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي".

كما اعتبرت غنيمات ما يجري "انتهاكاً أيضاً للأعراف والمواثيق الدولية كافة، التي تؤكد ضرورة احترام أماكن العبادة للديانات كافة". وشددت على أن "الحفاظ على الهدوء في الحرم يأتي من خلال احترام الوضع التاريخي والقانوني القائم، وإدارة المكان الشرعية المتمثلة بإدارة أوقاف القدس".