مات مقتولاً بالرصاص.. إثيوبيا تكشف عن سبب موت مدير مشروع سد النهضة

عربي بوست
تم النشر: 2018/07/26 الساعة 09:01 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/07/26 الساعة 13:07 بتوقيت غرينتش

أعلنت الشرطة الشرطة الفيدرالية في اثيوبيا، الخميس 26 يوليو/تموز 2018، أن مدير مشروع سد النهضة الإثيوبي، سمنجاو بقلي، مات مقتولا برصاص مسدس.

وعُثر على جثة  بقلي،  في سيارته وسط العاصمة أديس أبابا، بحسب ما ذكر التلفزيون الإثيوبي الرسمي.

وذكر التلفزيون أن "بقلي" عُثر عليه ميتاً في سيارته بميدان الصليب، وسط أديس أبابا، صباح الخميس، وأن الشرطة بدأت في التحقيق حول ملابسات الحادثة.

ونقلت وكالة رويترز عن مراسلها وجود بقع دماء داخل السيارة، وهي من طراز تويوتا لاندكروزر، قبل أن تنقل سيارة إسعاف الجثمان.

وأضاف المصدر ذاته، أنه تم نقل الجثة إلى مستشفى باولس بأديس أبابا، لتشريحها ومعرفة أسباب الوفاة.

ومن المتوقع أن تصدر السلطات الاثيوبية في وقت لاحق بياناً، حول ملابسات وفاة بقلي.

وتولى "بقلي"(53 عاما) إدارة مشروع سد النهضة الاثيوبي، منذ الإعلان عن بدء العمل في المشروع في العام 2011، حتى لحظة وفاته اليوم الخميس.

وبدأت الحكومة الإثيوبية إنشاء مشروع سد النهضة في 2 أبريل/ نيسان 2011، على النيل الأزرق، بمدينة "قوبا" بإقليم (بني شنقول- جمز)، على الحدود الإثيوبية-السودانية، على بعد أكثر من 980 كيلومترا، من العاصمة أديس أبابا.

ويبلغ عدد العاملين في مشروع سد النهضة، بحسب تصريح سابق لمدير المشروع "سمنجاو بقلي"، قرابة 10 آلاف شخص بين فنين وعمال، منهم 400 مهندس أجنبي.

وتتخوّف مصر من تأثيرات سلبية محتملة للسد الإثيوبي الذي بدأ إنشاؤه في أبريل/ نيسان 2011، على حصتها المائية التي تقدر بـ55.5 مليار متر مكعب. فيما تحصل السودان على 18.5 مليار متر مكعب، بينما تقول أديس أبابا إنها لا تستهدف الإضرار بمصر، وإن الطاقة الكهربائية التي سيولدها السد (منها 6000 ميغاوات داخليا و2000 بيع للدول المجاورة) ستساعد في القضاء على الفقر، وتعزيز النهضة التنموية في إثيوبيا.

وتبلغ تكلفة المشروع الذي يديره بقلي 4 مليارات دولار، وبدأت في بناءه عام 2012، لكن المشروع أثار توترا مع مصر التي تتخوف من أن يؤدي ذلك إلى انخفاض تدفق مياه النيل، والذي يوفر نحو 90% من احتياجاتها من المياه.

وتقول مصر التي تعتمد بشكل رئيسي على مياه النيل للشرب والري بأن لها حقوقا تاريخية في النهر بموجب اتفاقيتي 1929 و1959 والتي تعطيها 87 بالمئة من مياه النيل، وحق الموافقة على مشاريع الري في دول المنبع.

ويهدف مشروع السد لتوفير 6 آلاف ميغاواط من الطاقة الكهرومائية، أي ما يوازي 6 منشآت تعمل بالطاقة النووية.

وكانت الخطة الأساسية للمشروع تقضي بانتهاء أعمال السد في عام 2017، لكن وسائل إعلام أثيوبية تقول إن 60 بالمئة فقط من أعمال البناء أنجزت.

وفي مارس/آذار 2015، وقعت مصر والسودان وإثيوبيا وثيقة إعلان مبادئ سد النهضة في العاصمة السودانية الخرطوم، تعني ضمنيًا الموافقة على استكمال إجراءات بناء السد، مع إجراء دراسات فنية لحماية الحصص المائية من نهر النيل للدول الثلاث التي يمر بها.


 اقرأ أيضاً

مصر.. السيسي ورئيس وزراء إثيوبيا الجديد يتفقان على رؤية مشتركة بشأن سد النهضة

وظهرت الآثار السلبية لسد النهضة.. الحكومة المصرية تقرر البدء فوراًُ في استيراد الأرز

هل اقتربت أزمة سد النهضة من الحل؟..  هذا ما دار في جولة المفاوضات "الناجحة"، والسيسي يدعو رئيس وزراء إثيوبيا للقاهرة

تحميل المزيد