لاعب الكريكت في مواجهة رئيس حزب سياسي سجين.. بدء الانتخابات العامة في باكستان، وتوقعات ببرلمان مُعلّق

عربي بوست
تم النشر: 2018/07/25 الساعة 07:09 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/07/25 الساعة 07:37 بتوقيت غرينتش

بدأ الناخبون الباكستانيون الأربعاء 25 يوليو/ تموز 2018، الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات العامة التي تشهد تنافساً حاداً بين لاعب الكريكت السابق عمران خان زعيم المعارضة، وحزب رئيس الوزراء السابق المعتقل نواز شريف.

والتنافس سيكون شديداً بين حزب الرابطة الإسلامية الباكستانية-جناح نواز شريف الحاكم وبين الحركة الوطنية من أجل العدالة في باكستان (تحريك إنصاف) الذي يقوده نجم الكريكت السابق عمران خان ويأتي حزب الشعب الباكستاني في المركز الثالث.

وتشير معظم التوقعات إلى أن النتائج ستسفر عن انتخاب برلمان معلَّق، مما يتطلب تشكيل حكومة ائتلافية؛ إذ إن التقدم الطفيف الذي يتمتع به حزب حركة الإنصاف بزعامة خان على حزب الرابطة الإسلامية الباكستانية – جناح نواز ليس من المرجح أن يؤدي إلى الحصول على أغلبية المقاعد المنتخبة في البرلمان، وعددها 272 مقعداً.

وبحسب لجنة الانتخابات الباكستانية، يحق لـ 105 ملايين و960 ألف ناخب المشاركة في الانتخابات العامة.

ويتنافس نحو 12 ألفاً و27 مرشحاً، لحجز 849 مقعداً في كل من المجلس الفيدرالي، ومجالس الأقاليم، 272 مقعدا منها في المجلس الوطني الباكستاني (NA)، و577 مقعداً في مجالس الأقاليم.

ومن ناحية أخرى، يختار نواب البرلمان أعضاء مجلس الشيوخ البالغ عددهم 104 أعضاء، لمدة ولاية قدرها 6 أعوام.

ويتولى المجلس الوطني مهمة التشريع بالبلاد، في حين يفوز بمنصب رئيس الوزراء، رئيس الحزب الأكثر نيلا للأصوات، إلا أنه يحتاج لنيل الدعم من 172 عضواً في المجلس الوطني لتشكيل الحكومة.

كيف توزع المقاعد

ويضم المجلس الوطني 342 مقعداً، حيث يختار الشعب 272 عضواً منهم بشكل مباشر، في حين يخصص 60 مقعداً – من أصل 70 – للنساء، والمقاعد العشر الأخرى مخصصة لممثلي الأقليات الدينية، حيث تختار لجنة الانتخابات هؤلاء النواب من الأحزاب التي تتجاوز حاجز الـ 5 بالمائة.

وتبلغ مدة ولاية الحكومة التي ستنبثق عن المجلس الوطني 5 أعوام، إذ يعد حزب الرابطة الإسلامية (PML-N)، الوحيد الذي أكمل مدة ولايته بعد فوزه في انتخابات عام 2013.

ويتم تمثيل إقليم البنجاب، أكثر أقاليم البلاد اكتظاظا بالسكان، بـ 148 نائباً في المجلس الوطني، بينما يمتلك إقليم بلوشستان 14 مقعداً، وإقليم السند 61 مقعداً، وإقليم خيبر بختونخوا 35 مقعداً، في حين يمثل 14 نائبا المنطقة القبلية (FATA).

وبهذا يلعب إقليم البنجاب، الذي يضم نحو 60 بالمائة من سكان البلاد، دوراً كبيراً في حسم الانتخابات وتحديد الحكومة المقبلة.

كما تمتلك الأقاليم الأربعة في البلاد، مجالس إدارية خاصة بها، حيث تتضمن أيضا مقاعد للنساء، ولممثلي الأقليات الدينية.

ويبلغ إجمالي تعداد مقاعد مجالس الأقاليم الأربعة، وهي البنجاب، والسند، وبلوشستان، وخيبر بختونخوا، 728 مقعداً، حيث يساهم الشعب في اختيار 577 ممثلاً فيها بشكل مباشر.

ويعد عدد مقاعد مجلس إقليم البنجاب هو الأكبر  بـ297 مقعدا، يليه مجلس إقليم السند بـ 130، ثم خيبر بختونخوا بـ 99، وأخيراً مجلس إقليم بلوشستان بـ 51 مقعداً.

وخلال مايو/ أيار الماضي، جرى إلحاق منطقة القبائل إلى مجلس إقليم خيبر بختونخوا، حيث ستمتلك المنطقة في المجلس 24 مقعداً، إلا أن الممثلين في هذه المقاعد سيبدؤون مهامهم عقب الانتخابات المحلية المقبلة العام القادم.

  المنافسة على تشكيل الحكومة

يعد رئيس الحزب الأكثر حصدا للأصوات هو المخوّل بتشكيل الحكومة الجديدة، إلا أنه يجب عليه نيل ثقة الأغلبية في المجلس (50+1).

وتبرز 3 أحزاب وتحالف واحد في الانتخابات التشريعية، التي سيشارك فيها حوالي 100 حزب وتحالف، يأتي في مقدمتها، حزب الرابطة الإسلامية الباكستانية، الذي تمكن من تشكيل الحكومة في الانتخابات الماضية، لكن المحكمة الدستورية عزلت رئيس الوزراء (نواز شريف) فيما بعد.

وتمكن حزب الرابطة الإسلامية من تشكيل الحكومة 3 مرات، منذ تسعينيات القرن الماضي، إلا أنه تم عزله عن الحكم نتيجة انقلاب عسكري بالمرة الأولى، وإثر الضغوط السياسية في المرة الثانية.

وبالرغم من سجن رئيس الوزراء حاليا، لكن يعد هذا الحزب هو الوحيد الذي أكمل فترة حكومته الممتدة لـ 5 أعوام لآخرها، بنتيجة فوزه بانتخابات 2013.

وعقب عزل نواز شريف بتهمة "الفساد" ودخوله السجن، تولى شقيقه شهباز شريف رئاسة الحزب، ورئاسة حكومة إقليم البنجاب.

وتعد حركة العدالة الباكستانية (PTI)، ثاني أكبر مرشح لتشكيل الحكومة، حسب استطلاعات الرأي، وأسسه ويترأسه كابتن فريق الكريكت السابق الحائز على بطولة العالم، عمران خان.

ويعتبر "خان" من أشد معارضي حزب الرابطة الإسلامية ونواز شريف، كما يلفت الأنظار بتصريحاته المناهضة للفساد.

وحسب الاستطلاعات، يعتبر حزب الشعب الباكستاني (PPP)، برئاسة بيلافال بوتو زرداري، نجل رئيسة الوزراء الراحلة نتيجة عملية اغتيال، بنيظير بوتو، ونجل رئيس البلاد السابق آصف علي زرداري، ثالث أكبر حزب في الانتخابات، حيث من المرتقب أن يلعب دوراً مصيريا في تشكيل الحكومة، في حال أفضت الصناديق إلى حكومة ائتلافية.

وبالرغم من عدم امتلاكه الحظوظ الكافية لتشكيل الحكومة، يدخل "مجلس العمل المتحد"، الانتخابات وسط تحالف مع 5 أحزاب، فضلًا عن بعض المجموعات الدينية الكبرى بالبلاد.

___________________________________
اقرأ أيضاً

الباكستانيون يتملكهم الخوف كلما اقترب يوم الأربعاء.. 400 ألف ضابط لتأمين الانتخابات من التفجيرات

إذا كنت تريد أن تحكم باكستان فعليك أن تتعاون مع الجيش! عمران خان، الرئيس القادم في إسلام آباد، يبتعد عن أميركا ويتقرب من الروس

علامات:
تحميل المزيد