أعلن رئيس الوزراء التونسي يوسف الشاهد، الثلاثاء 24 يوليو/تموز 2018، رفضه الاستقالة من رئاسة الحكومة أو تغييرها، وذلك في أول رد رسمي على دعوة الرئيس الباجي قائد السبسي له بالتنحي من منصبه، بسبب الأزمة السياسية والاقتصادية التي تعيشها البلاد.
كما عيّن "الشاهد" هشام الفراتي وزيراً للداخلية، خلفاً للطفي براهم الذي أُقيل في أوائل يونيو/حزيران بعد مقتل عشرات المهاجرين، غالبيتهم تونسيون، في جزيرة قرقنة (شرق).
الشاهد برَّر تمسُّكه بالاستمرار في منصبه، بالتداعيات "الخطيرة" التي يمكن أن تنشأ عن تغيير الحكومة في هذه المرحلة التي تحتاج فيها تونس إلى الاستقرار السياسي، خاصة على اقتصاد البلاد والتزاماتها مع شركائها في الخارج، لكنه أكد أنه مستعد للذهاب إلى البرلمان لإعادة نيل ثقته.
وقال الشاهد، في مقابلة مع وكالة تونس إفريقيا للأنباء، إن تغيير الحكومة "لا يجب أن يضع التزامات الدولة ومصالحها في الميزان، ويجعل الثقة تهتز من جديد مع شركاء تونس الدوليين، ويجب أن يُؤخذ بعين الاعتبار أولويات الفترة القادمة"، مضيفاً أن الحديث عن تغيير الحكومة "فيه مخاطر على الاقتصاد التونسي وعلى الوضع العام ككل".
وزير داخلية جديد
وكان الرئيس الباجي قائد السبسي دعا، مطلع هذا الشهر، رئيس الحكومة يوسف الشاهد إلى الاستقالة من منصبه أو اللجوء إلى البرلمان لإعادة تجديد الثقة في حكومته، إذا استمرت الأزمة السياسية والاقتصادية في البلاد.
ونشرت رئاسة الحكومة التونسية، مساء الثلاثاء، بلاغاً على فيسبوك جاء فيه: "قرر السيد رئيس الحكومة يوسف الشاهد تعيين السيد هشام الفراتي وزيراً للداخلية" من دون تفاصيل إضافية.
في 6 يونيو/حزيران أعلنت رئاسة الحكومة التونسية إقالة براهم، وتعيين وزير العدل غازي الجريبي مكانه بالإنابة.
شغل الفراتي، البالغ من العمر الثانية والخمسين والمجاز بالقانون، منصب مدير ديوان وزير الداخلية منذ 2015. كما شغل منصب محافظ المنستير (شرق) عام 2011.
ومنذ أشهر، تطالب أحزاب سياسية عدة في تونس، بينها جناح في حزب "نداء تونس"، بزعامة حافظ قائد السبسي نجل الرئيس، و"الاتحاد العام التونسي للشغل"، النقابة العمالية الواسعة النفوذ، باستقالة الشاهد بسبب المشاكل الاقتصادية التي تعاني منها البلاد.
اقرأ أيضاً
السبسي يسحب دعمه للشاهد.. ويدعو رئيس الوزراء للاستقالة إذا استمرت الأزمة في البلاد
نجل السبسي في مواجهة الشاهد.. صراعات سياسية مستعرة بتونس مع اقتراب انتخابات الرئاسة المقررة في 2019
نهاية "النداء" كما نعرفه.. كيف يبدو مستقبل الحزب الحاكم في تونس؟