بعد الحديث عن عرض من موسكو حمله وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف لإسرائيل، يقضي بإبقاء القوات الإيرانية في سوريا على بُعد 100 كيلومتر من خط وقف إطلاق النار بهضبة الجولان، كشفت صحيفة إسرائيلية عن رفع تل أبيب سقف مطالبها، وأخبرت الجانب الروسي بأنها تريد انسحاباً كاملاً للإيرانيين من سوريا.
هذه القضية جرى بحثها أمس الاثنين 23 يوليو/تموز 2018، خلال لقاء جمع وفداً روسياً ترأسه وزير الخارجية سيرغي لافروف، برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في زيارة لم تكن مخططة مسبقاً.
رد لافروف على المطلب الإسرائيلي
صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية كشفت عن المطلب الإسرائيلي، وأوضحت أن لافروف لم يتعهد بتنفيذ العرض الذي قدمه، بل قال إنه يأمل بأن تتمكن روسيا من تنفيذه.
ورفض نتنياهو الخطة الروسية كما طالب بإغلاق الحدود السورية-العراقية، والحدود السورية-اللبنانية لمنع تهريب السلاح الإيراني لحزب الله، بحسب الصحيفة.
وتضمنت المطالب الإسرائيلية أيضاً إخراج الصواريخ الإيرانية البعيدة المدى من سوريا، ووقف إنتاج الأسلحة الدقيقة، وإخراج بطاريات الصواريخ المضادة للطائرات.
وفي السياق ذاته، لفت نتنياهو نظر لافروف إلى "احتفاظ إسرائيل لنفسها بحرية العمل ضد محاولات إيران ترسيخ وجودها في سوريا".
الأسد يتحمل المسؤولية
ونقلت صحيفة "يسرائيل هيوم" عن مسؤول إسرائيلي، لم تذكر اسمه، أن إبعاد القوات الإيرانية (عن الحدود) خطوة صحيحة حالياً، لكن إسرائيل لن تكتفي بذلك، بل ستحتفظ لنفسها بالحق في التصرف ضد التواجد الإيراني في كل أنحاء سوريا.
وأبلغ نتنياهو لافروف بأن إسرائيل ترى أن الرئيس السوري بشار الأسد هو المسؤول عن أي هجوم تنفذه إيران ضد إسرائيل عبر الأراضي السورية، حسب ذات المصدر.
ورافق لافروف في زيارته لإسرائيل رئيس الأركان الروسي فاليري غيراسيموف، في حين شارك في الاجتماع من الطرف الإسرائيلي إضافة إلى نتنياهو، وزير الدفاع أفيغدور ليبرمان، ورئيس هيئة الأركان جادي آيزنكوت، ورئيس مجلس الأمن القومي مائير بن شبات، ومدير عام وزارة الخارجية الإسرائيلية يوفال روتم.
وإسرائيل في حالة تأهب مرتفعة مع استعادة رئيس النظام السوري بشار الأسد أراضي من مقاتلي المعارضة في الجنوب، ما جعل قواته قريبة من هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل.
وفي مؤشر على التوترات المتزايدة، أطلقت إسرائيل صاروخين من طراز "سلينج"، من نظام "مقلاع داود"، على صواريخ قال الجيش الإسرائيلي لاحقاً، إنها سقطت داخل الأراضي السورية وأُطلقت في إطار المعارك التي تدور فيها.
وهذه أول مرة تعلن فيها إسرائيل استخدام النظام الصاروخي متوسط المدى، الذي صُنع بالتعاون مع شركة رايثيون الأميركية، في العمليات. وأدت الواقعة إلى انطلاق صافرات الإنذار شمالي إسرائيل وعلى هضبة الجولان.