قتلى وجرحى في هجوم بتورنتو الكندية.. المسلح استهدف تجمعاً في وسط المدينة

عربي بوست
تم النشر: 2018/07/23 الساعة 06:14 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/07/23 الساعة 06:14 بتوقيت غرينتش
Police are seen near the scene of a mass shooting in Toronto, Canada, July 23, 2018. REUTERS/Chris Helgren

قالت الشرطة في مدينة تورونتو بشرق كندا، أمس الأحد، 22 يوليو/تموز: إن تسعة أشخاص بينهم فتاة أصيبوا بالرصاص في وسط المدينة، وإن المسلح قتل.

 وقالت الشرطة في حسابها على تويتر: إن حالة الضحايا غير معروفة بعد.

 وذكر موقع ماي سيتي الإخباري أن أنباء عن إطلاق نار في المدينة وردت الساعة العاشرة مساء بالتوقيت المحلي (0200 بتوقيت غرينتش اليوم الإثنين). ونقل الموقع عن شهود قولهم: إنهم سمعوا دوي 25 عياراً نارياً.

 ونقل الموقع عن شهود قولهم: إنهم سمعوا دوي 25 عياراً نارياً.

 وقال موقع تلفزيون (سي.تي.في.إن): إن المسلح قُتل. ولم ترد تقارير بعد عن مدى خطورة الإصابات التي يعاني منها من أطلق عليهم المسلح الرصاص.

 وكانت القصة بدأت في الحي اليوناني

ووقع إطلاق النار في الحي اليوناني في تورونتو ما أوقع قتيلين، أحدهما المنفذ المشتبه به و13 جريحاً، بحسب ما أعلن رئيس شرطة العاصمة الاقتصادية لكندا مارك سوندرز.

 وتابع سوندرز، في مؤتمر صحافي، أن الضحية شابة، مضيفاً أن فتاة "في حالة حرجة"، بينما قتل المهاجم في تبادل لإطلاق النار مع الشرطة، موضحاً أن الوقت مبكر جداً للحديث عن دوافع.

 وفي أبريل/نيسان الماضى أعلنت شرطة مدينة تورونتو الكندية، مقتل 9 أشخاص على الأقل وإصابة 16 آخرين، جراء حادث دهس وقع عند تقاطع بشارع فينش، شرقي المدينة.

وأوضح شهود عيان لمصالح الشرطة، التي وصلت على الفور إلى مكان الحادث، أنّ رجلاً يرتدى ملابس سوداء قام بإطلاق الرصاص عدة مرات قبل أن ينتحر، وأشار البعض إلى أنه أطلق أكثر من 20 طلقة نارية.

الهجوم سبقه اعتداء على أسرتين مسلمتين في تورنتو

وأثار الهجوم الإسلاموفوبي الذي تعرضت له أسرتان مسلمتان من أصول فلسطينية وتركية في مدينة تورنتو الكندية ردود فعل واسعة في المجتمع الكندي.

وتعرض محمد أبو مرزوق (39 عاماً) الفلسطيني الأصل، يوم الأحد الماضي، للضرب في هجوم إسلاموفوبي، خلال وجوده في منطقة نزهات مع أسرته، ولا يزال يصارع الموت في المستشفى.

وقالت زوجته ديانا العطار للأناضول، إنها وأطفالها لم يتمكنوا بعد من التغلب على الصدمة النفسية لما حدث، مضيفة أن الأمر الوحيد الذي يفكرون به حالياً هو أن يخرج زوجها من الغيبوبة بسلام.

وسردت ديانا تفاصيل الهجوم قائلة: "كنا في طريقنا لمغادرة مكان النزهة، دخلت أنا وزوجي وابنتاي البالغتان من العمر 4 و6 سنوات إلى السيارة، ثم سمعنا صوتاً كما لو أن أحداً يركل السيارة من الخلف، وشاهدنا شخصاً يصرخ في وجهنا، نزل زوجي من السيارة وسأل ما الأمر؟ وهنا ظهر شخص آخر وبدأ الاثنان في ضرب زوجي وطرحاه أرضاً، خرجت أنا أيضاً من السيارة وبدأت أصرخ لطلب العون، وأخذ المهاجمان في توجيه الشتائم لنا والصياح: (إرهابيون، عودوا إلى حيث أتيتم، عرب إرهابيون)، وبدأت ابنتاي في البكاء والصراخ من الخوف، وبدأ زوجي في النزيف من رأسه وأذنيه بسبب الضرب".

 مع سماعه صراخ ديانا طلباً للمساعدة، هرع صديق العائلة فؤاد يوجال ذو الأصول التركية لنجدة صديقه، وتلقى هو الآخر نصيبه من ضربات المهاجمين.

 وألقى رجال الشرطة في مكان الهجوم القبض على المهاجمين، وهم شقيقان كنديان من أصل بولندي، جانيس كورهامزيتش (19 عاماً)، وأدم كورهامزيتش (27 عاماً)، وقررت المحكمة إخلاء سبيلهما بشكل مشروط، على أن يمثلا مرة أخرى أمام المحكمة يوم 14 أغسطس/ آب المقبل.

وكتب وزير المواطنة والهجرة الكندي أحمد حسين، على وسائل التواصل الاجتماعي معقباً على الهجوم "كان هذا عملاً مرعباً ولا معنى له، أفكاري معه ومع عائلته. لا مكان لأي نوع من الكراهية في كندا".

 وتم تدشين حملة على شبكة الإنترنت لمساعدة أسرة أبومرزوق، قدم من خلالها حتى الآن ألف و900 شخص من عدة دول، بينها كندا والولايات المتحدة وبريطانيا، مساعدات مادية للأسرة، ومن المزمع أن تستخدم المساعدات لتغطية تكاليف الرعاية الصحية لمحمد أبومرزوق، وتلبية احتياجات أسرته.

علامات:
تحميل المزيد