استُعملت فيه قنابل يدوية وقناصة وتفجيرات انتحارية.. إنهاء «هجوم نادر» شهدته محافظة أربيل العراقية، واشتُبه في «داعش»

عربي بوست
تم النشر: 2018/07/23 الساعة 13:49 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/07/23 الساعة 13:49 بتوقيت غرينتش
Kurdish security forces gather in front of the governorate building in Erbil, Iraq July 23, 2018. REUTERS/Azad Lashkari

قال مسؤولون أمنيون إن قوات الأمن الكردية قتلت المسلحين الذين اقتحموا مبنى محافظة أربيل الإثنين 23 يوليو/تموز 2018، واحتجزوا رهائن، في هجوم يشتبه في أن منفّذيه ينتمون إلى تنظيم "الدولة الإسلامية".

وشق المسلحون طريقهم إلى داخل المبنى من بوابته الرئيسية ومدخل جانبي وهم يحملون مسدسات وبنادق "إيه.كيه-47" وقنابل يدوية. وتفيد تحقيقات أولية بأن موظفاً حكومياً قُتل خلال اشتباكات استمرت 4 ساعات، كما أصيب شرطيان.

المواجهات استمرت لأربع ساعات
المواجهات استمرت لأربع ساعات

وقال طاهر عبد الله، نائب محافظ أربيل، لـ"رويترز"، إن المسلحين اقتربوا من مدخل المبنى قبل الثامنة صباحاً بقليل وأطلقوا النار.

وسيطر المهاجمون، على الطابق الثالث واحتجزوا عدداً غير محدد من الرهائن ورددوا تكبيرات. وهناك روايات متضاربة بشأن تفاصيل الهجوم. فقد قال مسؤولون أمنيون إن اثنين من المهاجمين نفَّذا تفجيرين انتحاريين.

لكن محافظ أربيل، نوزاد هادي، قال إن أياً منهم لم يفجر نفسه. وأضاف أن عدد المهاجمين 3. وتمركز قناصة فوق مبنى قريب بالمنطقة التجارية في أربيل، وفتحوا النار على المسلحين، في حين ألقى المهاجمون قنابل يدوية على قوات الأمن.

إطلاق النار استمر 4 ساعات

وأعلن نائب المدير العام لشرطة إقليم كردستان العراق، فرهاد محمد، لوكالة الأنباء الفرنسية، أن "العملية انتهت بالقضاء على 3 مسلحين"، بعد إطلاق نار استمر نحو 4 ساعات.

وفي وقت سابق، وفي حين كانت الاشتباكات مستمرة، أشار نائب المحافظ، طاهر عبد الله، في تصريح لـ"فرانس برس"، إلى أن مسلحين اثنين "دخلا مبنى محافظة أربيل عند الساعة 7.45 صباحاً (04.45 ت.غ)، بعدما أطلقا النار، وأصابا شرطياً بجروح".

الاستعانة بقناصة في المواجهات مع العناصر المسلحة
الاستعانة بقناصة في المواجهات مع العناصر المسلحة

لكن محمد أكد فيما بعد أن المسلحين "كانوا ثلاثة، والعملية إرهابية. ولا يمكن اتهام جهة معينة حتى الآن. هناك العديد من الجرحى في صفوف قوات الأمن".

وكان عبد الله لفت إلى أن "قوات الأسايش (الأمن الداخلي الكردي) ضربت طوقاً أمنياً على المبنى"، بعدما تحصن المسلحون في الطابق الثالث من مبنى المحافظة، وفقاً لشهود عيان.

من جهة أخرى، أكد محافظ أربيل نوزاد هادي، في مؤتمر صحافي، مقتل أحد الموظفين في الهجوم على المحافظة، متأثراً بجروح أصيب بها خلال تبادل إطلاق النار.

وقبل انتهاء العملية، سمع مراسل وكالة الأنباء الفرنسية أزيز رصاص غزير داخل المقر، إضافة إلى صوت انفجار يرجَّح أنه قنبلة يدوية. ولفت إلى وصول سيارات إسعاف إلى المكان لنقل الجرحى، وسط تجمهر أشخاص بدأوا إطلاق هتافات احتفالية بانتهاء العملية.

اشتباه في تنظيم داعش

وقال مصدر أمني: "نعتقد أن المهاجمين ينتمون إلى تنظيم الدولة؛ بسبب الأساليب التي اتبعوها في اقتحام المبنى من البوابة الرئيسية. استخدم مسلحان مسدسات لإطلاق النار على الحرس".

وأعلن العراق في ديسمبر/كانون الأول 2017، النصر على تنظيم "الدولة الإسلامية". وكان التنظيم قد اقترب من أربيل في الهجوم الخاطف الذي نفذه في عام 2014 قبل إجباره على التراجع.

ولا يزال التنظيم يشن هجمات في مناطق بالعراق، البلد العضو في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) والحليف المقرب من الولايات المتحدة. ومثل تلك الهجمات نادرة في أربيل مقر حكومة إقليم كردستان.

القوات الكردية في حالة تأهب قصوى بعد الحادث
القوات الكردية في حالة تأهب قصوى بعد الحادث

وكان إقليم كردستان شبه المستقل في شمالي العراق يواجه بالفعل صعوبات قبل هجوم الإثنين 23 يوليو/تموز 2018.

وقضى الجيش العراقي ومسلحون متحالفون مع إيران العام الماضي (2017)، على مسعى كردي للاستقلال عن الحكومة المركزية. وهناك توتر كبير بين الحزبين الكرديين الرئيسيين؛ بسبب خلاف على مسألة الاستقلال.

وقالت قوات الأمن الكردية إن المسلحين، الذين كانوا يتحدثون الكردية، أمروا النساء بالخروج وأبقوا الرجال داخل المبنى. وشكَّل تنظيم "الدولة الإسلامية" في السابق وحدات مؤلفة فقط من مسلحين أكراد، حاربوا في كل من العراق وسوريا.


هجوم نادر في محافظة أربيل.. مسلحون اقتحموا المبنى، فجَّر أحدهم نفسه، واحتَجَز الباقون رهائن

 

علامات:
تحميل المزيد