يبدو أن فرنسا عجزت عن مواجهتها فاستعانت بالرباط.. عناصر من الشرطة المغربية تبدأ مهمة رسمية في باريس

عربي بوست
تم النشر: 2018/07/22 الساعة 09:58 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/07/22 الساعة 09:58 بتوقيت غرينتش
Spanish civil guards enter an apartment building where police arrested two Moroccan men accused of recruiting and training potential combatants for the Islamic State in Badalona, northeastern Spain, February 7, 2017. REUTERS/Albert Gea

أفادت السلطات الفرنسية أن شرطيين قدموا من المغرب يقومون حالياً بمهمة بباريس تتمثل في التعرف على هويات قاصرين مغاربة موجودين في شمال العاصمة الفرنسية.

وأوضح المصدر نفسه أنه تم نشر 6 من موظفي وزارتي الداخلية والشؤون الاجتماعية المغربيتين بباريس منذ 18يونيو/حزيران.

وبحسب وزارة العدل الفرنسية فإن "هذه المهمة تهدف إلى التوصل إلى تحديد هويات هؤلاء القاصرين وذلك تحت سلطة ودعم أجهزة الشرطة والقضاء الفرنسية".

وأضافت أن الأمر يتمثل في محاولة "إعادة وصل العلاقات الأسرية بالتنسيق مع السلطات المغربية، وكلما كان ممكناً السعي لإعادة هؤلاء الشبان إلى المغرب عندما يتم التأكد أن تلك العودة تنسجم مع المصلحة العليا للطفل".

وضع كارثي لهؤلاء الأطفال

ويثير وضع أطفال شوارع حي "غوت دور" الشعبي (الدائرة 18) قلق السلطات منذ وصول أوائل القاصرين في 2016. وهم في الغالب صغار جداً ومدمرون بالمخدرات وعدوانيون ويعيشون على السرقة وينامون في الحدائق رافضين كل مساعدة.

وأوضحت وزارة العدل الفرنسية "إن هؤلاء الشبان يشكلون نسبة مهمة جداً من نشاط فريق المتابعة الجزائي لنيابة القاصرين بباريس حيث تم وضع 813 منهم رهن التوقيف في 2017 وأحيل 482 إلى النيابة. وهم عموماً يرفضون التكفل بهم ويفرون من مراكز الاستقبال".

ودفع هذا الوضع باريس والرباط إلى "تعزيز التعاون"، بحسب المصدر ذاته.

وأثار الكشف عن إرسال موظفين مغاربة إلى باريس انتقادات شديدة من المدافعين عن المهاجرين القصر.

وقال المحامي إيمانويل داود أنه حين يتم توقيف أطفال الشوارع "يتم اغتنام الفرصة ليستمع إلى إفاداتهم شرطيون مغاربة دون حضور محام".

وأضاف "الوضع صعب لكن مواجهته أقرب إلى عملية شبه سرية لا تشرّف وزارة الداخلية".

وتابع إن "هؤلاء الأطفال كانوا في الشارع" قبل أن يصلوا إلى باريس وهم "ضحايا عنف أسري" وحتى "من شبكات الاتجار في البشر"، متسائلاً "ما مصيرهم إذا أرسلناهم إلى المغرب؟".

 

علامات:
تحميل المزيد