قال الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، إن "الخطر الحقيقي الذي يمر بالبلاد وبالمنطقة هو تفجير الداخل بالشائعات والأعمال الإرهابية والضغط بهدف تحريك الناس لتدمير بلدهم"، كاشفاً أن مصر واجهت في 3 أشهر 21 ألف شائعة.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها السيسي، الأحد 22 يوليو/تموز 2018، خلال حفل عسكري بثه التلفزيون الحكومي، لتخريج طلبة كليات عسكرية بالبلاد في الكلية الحربية شرقي العاصمة المصرية.
وقال السيسي محذراً المصريين: "الخطر الحقيقي الذي يمر ببلادنا ومنطقتنا هو خطر واحد فقط خطر تفجير الدول من الداخل، عن طريق الضغط، والشائعات، والأعمال الإرهابية، وفقد الأمل، والإحساس بالإحباط، بهدف تحريك الناس لتدمير بلدهم".
وأضاف: "التدمير لبلادنا مش هيكون (لن يكون) غير من جوانا (داخلنا)، ننتبه تماماً لما يحاك بنا.. عاوز (أريد) أقولكم سر، واجهنا 21 ألف شائعة في 3 شهور الهدف منها بلبلة وعدم استقرار وتضييع وإحباط".
ولم يقدم السيسي تفاصيل أكثر بخصوص الشائعات غير أن مركز معلومات مجلس الوزراء المصري (رسمي) أصدر بيانات عديدة في الشهور الثلاثة الأخيرة تفند ما اعتبره "شائعات" أغلبها متعلق بارتفاع الأسعار، وحذف سلع مدعمة، وظهور أطعمة فاسدة.
وأعلنت مصر في السنوات الأخيرة عن مواجهتها لعدد من العمليات الإرهابية التي طالت عسكريين ورجال أمن ودين، وأسفرت تلك العمليات عن ضحايا ومصابين بالمئات.
وفي السنوات الأخيرة توجهت القاهرة لإصلاح اقتصادي "جذري" قالت إنه كان "إنقاذاً" للبلاد، رغم المعاناة التي يعيشها مصريون جراء ارتفاعات الأسعار المتوالية، وعادة ما تشكر الرئاسة المصرية شعبها على "الصبر والتحمل".
وشهدت مصر في شهري يونيو/حزيران الماضي، ويوليو/تموز الجاري ارتفاعات في أسعار الخدمات كالكهرباء والمياه والغاز، والوقود، والمواصلات.