لأول مرة منذ 10 سنوات ميركل تلغي عطلتها الصيفية.. لكن الغريب أن زوجها سيذهب مع ابنه من زوجته السابقة!

عربي بوست
تم النشر: 2018/07/19 الساعة 10:30 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/07/19 الساعة 10:30 بتوقيت غرينتش

دخلت الدوائر السياسية الألمانية في عاصفةٍ من التكهُّنات بسبب التقارير التي تُفيد بأنَّ المستشارة أنجيلا ميركل لن تذهب في عطلتها الصيفية المعتادة في جبال الألب الإيطالية هذا العام.

لو كان الحدث يتعلق بأي شخص آخر، ما كانت الأخبار لتفاجِئنا على هذا النحو، فالمُعظم سيميلون إلى التغيير بعد قضاء العطلة في نفس المكان لتسع سنوات متتالية، بحسب صحيفة The Telegraph البريطانية.

لكنَّ عطلة السير السنوية التي تقوم بها ميركل في منطقة جنوب تيرول تعتبر من ثوابت الروزنامة السياسية الألمانية.

فمنذ عام 2008، تذهب هي وزوجها الأستاذ الجامعي يواخيم زاور كل عام إلى نفس المكان، ويقيمان في نفس الفندق غير الساحر ذي الأربع نجوم في منتجع سولدن.

وفي كل عام تظهر لهما صورٌ غير جذابة وهما يرتديان ملابس ومعدات السير المتسخة، أو وهما يجلسان في شرفة الفندق، أو وهما متجهما الوجه تحت الأمطار.

لكن الأغرب هو أنَّ التقارير تفيد بأنَّ زوج ميركل لا يزال ذاهباً في عطلته. إذ حجز زاور في الفندق المعتاد، لكنَّه ذاهبٌ مع ابنه الذي أنجبه من زواجٍ سابق، عوضاً عن السفر مع المستشارة الألمانية، وهذا طبقاً لتقرير نُشِر في صحيفة Neue Südtiroler Tageszeitung الإيطالية الناطقة باللغة الألمانية.

رفض مكتب ميركل أمس الأربعاء 18 يوليو/تموز، التعليق على التقارير. وقال متحدثٌ رسمي: "كمسألةٍ مبدئية،  لا نعطي أية معلومات عن مواعيد المستشارة الشخصية".

لا يمكنها المخاطرة

وفي ظل افتقار برلين إلى الدراما السياسية بسبب الهدوء السنوي في الإجازة الصيفية، خرجت تكهنات تقول إنَّ هذا التغيير ربما يكون إشارة إلى قرب انتهاء حقبة في ألمانيا.

إذ اضطرت ميركل لمواجهة أزمة بدت في إحدى مراحلها، وكأنها ستطيح بحكومتها في وقتٍ سابق هذا الشهر، بعدما هدَّد وزير داخليتها هورست زيهوفر بالاستقالة، اعتراضاً على سياسة الهجرة.

لكنَّ لحظة الأزمة أصبحت جزءاً من الماضي، ونجحت ميركل في التمسك بالسلطة، ولو أنَّها تحمَّلت خسارة معتبرة من سلطتها الشخصية ثمناً لهذا.

ولا يوجد تهديد واضح في الوقت الحالي، لكن بعد عدة أسابيع مضطربة، ربما تشعر المستشارة أنَّها لا يمكنها المخاطرة بمغادرة العاصمة الألمانية.

وتتوقع الصحيفة البريطاينة أن ميركل ربما  قرَّرت أن تبقى في الأرجاء لتتعامل مع الصدمات التي سبَّبتها زيارة ترمب الفوضوية لقمة حلف شمال الأطلسي (الناتو)، التي انعقدت الأسبوع الماضي، والتي انقلب فيها على ألمانيا. أو ربما يكون لدى المستشارة بعض الأسباب الشخصية الأخرى لتغيير خططها بشأن الإجازة.

لكن يبدو أنَّ طقساً آخر من طقوس عائلة ميركل الصيفية سيستمر. إذ يستعد الزوجان للسفر معاً لمهرجان فاغنر الموسيقي السنوي في مدينة بايرويت الألمانية الأسبوع القادم.

علامات:
تحميل المزيد