لم ينتظروا عليه حتى يبدأ المؤتمر، بل هاجموه وأخرجوه بالقوة.. قصة “الصحفي” الذي طُرد قبل دخول بوتين وترمب للقاعة

عربي بوست
تم النشر: 2018/07/17 الساعة 12:34 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/07/17 الساعة 12:35 بتوقيت غرينتش

أُخرج رجلٌ يطلق على نفسه صحافياً بالقوة من المؤتمر المشترك للرئيس دونالد ترمب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين قبيل بدء فعالياته، بحسب صحيفة The Daily Mail البريطانية.

وصف الرجل نفسه بأنه مراسل لمجلة The Nation، وهي مجلة يسارية ذات توجه ليبرالي مقرها في الولايات المتحدة، حسب ما ورد عن بعض الصحافيين في هلسنكي الذين كانوا في القاعة.

لكنَّه عرف على نفسه بأنه سام الحسيني، مدير الاتصالات بمعهد الدقة العامة، وهي منظمة غير هادفة للربح مقرها واشنطن تروج للخبراء التقدميين كمصادر للصحافيين.

أحاط العديد من رجال الأمن بالحسيني، وقاموا بإخراجه من القاعة قبيل دخول ترمب وبوتين.

وأكدت مجلة The Nation أنَّه حصل على تصريحٍ من جهتها لتغطية اللقاء بين ترمب وبوتين.

وقالت كايتلين غراف، نائبة رئيس الاتصالات بالمجلة، في بيانٍ لصحيفة DailyMail البريطانية: "تلقى سام الحسيني، مدير الاتصالات بمعهد الدقة العامة، تصريحاً صحفياً من مجلة The Nation لتغطية القمة بين الرئيس دونالد ترمب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في هلسنكي".

وأضافت: "في الوقت الذي تشوّه فيه الإدارة الأميركية باستمرار وسائل الإعلام، نشعر بالقلق من التقارير التي تفيد بأنَّه أُبعد بالقوة من المؤتمر الصحفي قبل أن يبدأ الزعيمان في تلقي الأسئلة. الموقف متطور وسوف نتابعه عن كثب".

تفاصيل ما جرى

ويروي إيلي ستوكولز، مراسل صحيفة Los Angeles Times في البيت الأبيض الذي كان في القاعة في هلسنكي ما حدث، ملقياً باللوم على الحسيني الذي كان يوزع بياناً مُوَقَّعاً في المركز الإعلامي في وقتٍ سابق من يوم انعقاد المؤتمر، وأُخرج من المؤتمر الصحفي في لحظةٍ ما لكنَّه عاد إلى القاعة.

لدى عودته، حمل الحسيني لافتةً كتب عليها: "معاهدة حظر التجارب النووية".

حمل الحسيني لافتةً كتب عليها:
حمل الحسيني لافتةً كتب عليها: "معاهدة حظر التجارب النووية"

وقال ستوكولز إن الحسيني كان يلوح بها بين جموع الصحفيين عندما حاول أحد رجال الأمن أخذها منه. وتصارع الرجلان حول اللافتة، ورفض الحسيني الاستسلام.

هذا الأمر استدعى حضور رجال أمن آخرون للمساعدة، وقام 4 منهم بإخراج الحسيني من القاعة.

وغردت سوزان أورميستون، مراسلة قناة CBS التي كانت أيضاً في القاعة، على تويتر وكتبت: "الحسيني كان يقاطع المراسلين الذين سينقلون بثاً حياً من المؤتمر، قائلاً إنَّهم لم ينقلوا أي شيء".

من هو الحسيني؟

دشن الحسيني موقع WashingtonStakeout، الذي يُظهره وهو يستجوب شخصياتٍ سياسية بحدة أثناء مغادرتهم البرامج الصباحية الإخبارية أيام الآحاد على القنوات التلفزيونية.

ويصف الحسيني نفسه بأنه صحافي مستقل ومقرّه واشنطن العاصمة.

وغرَّد الحسيني على تويتر من هلسنكي وكتب في تغريدةٍ واحدة: "القضية ليست ترمب. القضية ليست بوتين. القضية هي قضايا: التهديدات النووية، وسوريا.. إلخ".

وتشير سيرته الذاتية على الإنترنت إلى أنَّه "حضر بانتظام مؤتمراتٍ جديدة في نادي الصحافة الوطني، وفي أماكن أخرى في العاصمة، حيثُ استجوب العديد من المسؤولين ومنهم جيمي شيا المتحدث باسم منظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وهيثر نويرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، ونانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب آنذاك، والصحفيين دان راذر وجوديث ميلر، والسفير تركي بن فيصل آل سعود الرئيس السابق للاستخبارات العامة السعودية. وأدى استجوابه للشخص السابق إلى تعليق عضويته من قبل المدير التنفيذي لنادي الصحافة الوطني، وألغته فيما بعد لجنة الأخلاقيات".

وفي عام 2011، أوقفه المدير التنفيذي لنادي الصحافة الوطني بعد أن طرح سؤالاً على تركي حول شرعية النظام السعودي في إحدى الفعاليات في النادي. وألغت لجنة الأخلاقيات في النادي هذا الإيقاف.

تحميل المزيد