9 قتلى من المسلحين الموالين للنظام في القصف “الإسرائيلي” على شمالي سوريا والجيش السوري يتهم تل أبيب بدعم الإرهاب

عربي بوست
تم النشر: 2018/07/16 الساعة 07:19 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/07/16 الساعة 08:01 بتوقيت غرينتش
FILE PHOTO: Smoke rises from al-Harak town, as seen from Deraa countryside, Syria June 25, 2018. REUTERS/Alaa al-Faqir/File Photo

قتل الطيران الإسرائيلي وفق اتهامات سورية رسمية تسعة عناصر من المسلحين الموالين للنظام في قصف استهدف موقعاً عسكرياً شمالي سوريا ليل الأحد 15 يوليو/تموز 2018، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان .

وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن لوكالة فرانس برس إن بين القتلى ستة سوريين، من دون أن يتمكّن من تحديد جنسيات القتلى الآخرين، مشيراً إلى أن "الصواريخ الإسرائيلية استهدفت مركزاً لمقاتلين من الحرس الثوري الإيراني قرب مطار النيرب العسكري" في ريف حلب الشرقي.

ويقع مطار النيرب إلى الشرق من مدينة حلب بنحو 10 كم، ويتوسط منطقتي النيرب وجبرين، ويحدّه شمالاً مدينة الشيخ نجار الصناعية أحد أكبر المناطق الصناعية في سوريا.

وذكرت مصادر أهلية لوكالة "سبوتنيك" أن أصواتاً يرجّح أنها ناجمة عن سير الصواريخ تم سماعها في المنطقة الجنوبية الغربية من المنطقة المستهدفة ما يؤشر إلى أن الاستهداف تم مجدداً عبر الأجواء اللبنانية.

ليست المرة الأولى التي يستهدف الجيش الإسرائيلي، أهدافاً سورية

وهذه المرة الثالثة التي تستهدف فيها إسرائيل مواقع عسكرية في سوريا في تموز/يوليو، إذ كانت دمشق اتهمتها في الثامن من الشهر بقصف مطار التيفور العسكري وسط البلاد، وتكرر الأمر في الـ12 منه وأعلنت إسرائيل وقتها أنها ضربت ثلاثة مواقع عسكرية جنوبي سوريا.

وأعلنت دمشق في الحادثتين أن دفاعاتها الجوية تصدّت للصواريخ الإسرائيلية.

ومنذ بدء النزاع في سوريا عام 2011، قصفت إسرائيل مراراً أهدافاً عسكرية للجيش السوري أو أخرى لحزب الله في سوريا. واستهدف القصف الإسرائيلي مؤخراً أهدفاً إيرانية.

ونادراً ما تتحدث إسرائيل عن هذه العمليات، إلا أنها لطالما كررت أنها لن تسمح لإيران بترسيخ وجودها العسكري في سوريا.

تصعيد إيراني إسرائيلي في الأراضي السورية

وشهد شهر أيار/مايو الماضي تصعيداً غير مسبوق بين إسرائيل وإيران في سوريا، إذا أعلن الجيش الإسرائيلي ضرب عشرات الأهداف العسكرية الإيرانية في سوريا رداً على إطلاق صواريخ ضد مواقع في هضبة الجولان المحتلة نسبها إلى إيران.

ويأتي الاستهداف الإسرائيلي الجديد بالتزامن مع انتقال عمليات الجيش السوري من ريف درعا الغربي باتجاه ريف مدينة القنيطرة جنوب شرقي البلاد، وهي المنطقة المحاذية لمنطقة فصل القوات بين الجيش السوري والقوات الإسرائيلية في الجولان المحتل.

فيما يرى النظام السوري أن الجيش الإسرائيلي يدعم الإرهابيين في درعا

واتهم النظام السوري إسرائيل بقصف موقع عسكري تابع له في ريف حلب الشرقي شمالي البلاد مساء الأحد، بحسب وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا).

وقالت "سانا" نقلاً عن مصدر عسكري إن القصف الإسرائيلي "يأتي في سياق المحاولات اليائسة المتكررة لدعم المجاميع الإرهابية المهزومة في درعا والقنيطرة" جنوبي سوريا.

وقال مصدر عسكري من وزارة الدفاع في بيان مقتضب نشرته على موقعها الرسمي: "يكرر العدو الصهيوني محاولاته اليائسة لدعم المجاميع الإرهابية المهزومة في درعا والقنيطرة ويستهدف بصواريخه أحد مواقعنا العسكرية شمال مطار النيرب".

وتستهدف إسرائيل منذ بداية الثورة أهدافاً عسكرية لإيران وحزب الله في الداخل السوري

ومنذ بدء النزاع في سوريا عام 2011، قصفت إسرائيل مراراً أهدافاً عسكرية للجيش السوري أو أخرى لحزب الله في سوريا.

واستهدف القصف الإسرائيلي مؤخراً أهدافاً إيرانية، لكن إسرائيل نادراً ما تتحدث عن هذه العمليات، إلا أنها طالما كررت أنها لن تسمح لإيران بترسيخ وجودها العسكري في سوريا.

وحذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في حزيران/يونيو الماضي دمشق، قائلاً: "على سوريا أن تفهم أن إسرائيل لن تسمح بتمركز عسكري إيراني في سوريا ضد إسرائيل. ولن تقتصر تبعات ذلك على القوات الإيرانية بل على نظام الأسد أيضاً".

وذكرت إسرائيل أنها ضربت عشرات الأهداف الإيرانية داخل سوريا خلال الأشهر الماضية رداً على إطلاق صواريخ استهدفت مرتفعات الجولان المحتل ونسبته إسرائيل إلى إيران.

علامات:
تحميل المزيد