عُثر على جثث 8 أشخاص، بينهم 6 أطفال، الإثنين 16 يوليو/تموز 2018، داخل شاحنة تبريد بداخلها نحو 100 مهاجر قرب زوارة، بحسب ما أعلنته مديرية الأمن بهذه المدينة الواقعة في غرب ليبيا.
وأعلنت المديرية في بيان نشرته على "فيسبوك": "نتيجة لطول الوقت، تعرضوا للاختناق فتوفي منهم 8، بينهم 6 أطفال وامرأة واحدة وشاب في مقتبل العمر".
اختناق مهاجرين غ ش فى شاحنة …بعد ورود معلومات فى الساعات الاولى من صباح يوم الاثنين الموافق 16 / 7 / 2018 م بوجود…
Gepostet von مديرية الأمن زوارة – Security Directorate Zuwara am Sonntag, 15. Juli 2018
وقال المتحدث باسم مديرية أمن زوارة حافظ معمر، لوكالة الأنباء الفرنسية: "وصل إلينا بلاغ بشأن شاحنة مشبوهة شرق المدينة، وتحديداً بالقرب من مجمع مليتة للغاز"، مضيفاً: "تم اكتشاف 100 مهاجر من جنسيات إفريقية وآسيوية، وهم في حالة اختناق وإعياء شديدين".
وأوضح بيان المديرية أنه تم نقل من كانت حالته خطرة إلى مستشفى زوارة، المدينة الساحلية الواقعة على بعد نحو 100 كيلومتر غرب طرابلس.
وتم ضبط الشاحنة في شرق مدينة زوارة بالقرب من مجمع مليته للغاز، الذي يزود إيطاليا بالغاز عن طريق خط أنابيب الغاز "غرين ستريم"، على مقربة من الحدود التونسية، بحسب المديرية.
مهاجرين من جنسيات عربية وإفريقية وآسيوية
وأوضح البيان أن المهاجرِين "من جنسيات عربية وإفريقية وباكستانية وبنغلاديشية"، وقد تركهم المهربون داخل الشاحنة بانتظار انطلاقهم إلى السواحل الإيطالية على متن سفينة.
وأعلنت المديرية تمكّن "فرق التحري من معرفة هوية المتهمين، والبحث جارٍ الآن للقبض عليهم"، موضحة أن شاحنة التبريد "تستخدم لنقل الأسماك واللحوم". وغالباً ما يستخدم المهربون هذا النوع من الشاحنات لنقل المهاجرين بشكل سري من نقطة عبور إلى أخرى، أو إلى الشواطئ للانطلاق منها إلى السواحل الأوروبية.
وفي فبراير/شباط 2018، قضى 20 مهاجراً في حادث انقلاب شاحنة بغرب ليبيا. وفي يونيو/حزيران 2018، عثر على جثث 7 مهاجرين قضوا اختناقاً داخل شاحنة تبريد تركها مهربون بالقرب من طرابلس.
مغاربة بين ضحايا "شاحنة التبريد"
وأوردت مواقع إخبارية مغربية أن من بين ضحايا الحادث مواطنين مغاربة، وأكدت مصادر أمنية ليبية، في تصريح لموقع "اليوم 24" المغربي، الإثنين 16 يوليو/تموز 2018، أن مهاجرين مغاربة سُجلوا في صفوف القتلى والجرحى على حد سواء، في انتظار أن تعلن السلطات الليبية أسماءهم والحصيلة النهائية للمغاربة ضحايا هذا الحادث.
يشار إلى أن السواحل الليبية أصبحت وِجهة مفضلة للمغاربة الطامعين في الهجرة غير الشرعية نحو أوروبا، في حين لم تنجح الحكومة، رغم إعادة أعداد كبيرة من المغاربة العالقين في ليبيا، من وقف هذا المد.
ومنذ سقوط نظام القذافي في عام 2011، استغل مهربو البشر الفراغ الأمني والفوضى في ليبيا لإرسال عشرات الآلاف من المهاجرين سنوياً إلى إيطاليا على متن قوارب متهالكة وبدائية.