تل أبيب تقرر التصعيد ضد غزة.. قصفت القطاع وقتلت مدنيين، والفلسطينيون يردون بإطلاق قذائف على إسرائيل

عربي بوست
تم النشر: 2018/07/14 الساعة 16:54 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/07/14 الساعة 17:02 بتوقيت غرينتش
Smoke rises following an Israeli strike on a building in Gaza City July 14, 2018. REUTERS/Ahmed Zakot

قتلت الطائرات الإسرائيلية، السبت 14 يوليو/تموز 2018، طفلين فلسطينيين، وأصابت 14 آخرين، في قصف شنته على مبنى غير مأهول وسط مدينة غزة، في حين قال مسؤول إسرائيلي إن الحكومة قررت التصعيد ضد القطاع.

وقال أشرف القدرة الناطق الرسمي باسم وزارة الصحة، في القطاع، عبر بيان صحفي، إن الغارات قتلت صبيَّين وأصابت آخرِين في منطقة الكتيبة وسط غزة، موضحاً أن "الشهيدين هما أمير النمرة (15 عاماً)، ولؤي كحيل (16 عاماً)".

وصباح السبت، أعلن الجيش الإسرائيلي شنّ عدة غارات على قطاع غزة، من ضمنها مواقع تابعة لحركة "حماس"، وأراضٍ زراعية فارغة، في حين رد فلسطينيون بإطلاق قذائف على المستوطنات الإسرائيلية المحاذية للقطاع.

وأضاف الجيش الإسرائيلي أن فلسطينيِّين أطلقوا 91 قذيفة من قطاع غزة باتجاه إسرائيل، منذ فجر السبت، وحتى الثالثة بعد ظهر اليوم نفسه، حسب قوله، مشيراً إلى أن منظومة القبة الحديدية اعترضت 6 قذائف صاروخية أُطلقت من غزة.

 

وفي غضون ذلك، نقلت وكالة رويترز عن مسؤول بالحكومة الإسرائيلية -لم تذكر اسمه- قوله إن إسرائيل قررت "اتخاذ إجراء قوي ضد عدوان غزة"، على حد تعبيره.

وقال اللفتانت كولونيل جوناثان كونكيروس، متحدثاً باسم الجيش الإسرائيلي، إن غارات ما بعد ظهر السبت "هي العملية الأهم (لسلاح الجو) في قطاع غزة منذ حرب 2014″، مضيفاً أنه تمت إصابة 40 هدفاً، بينها نفقان ومقر عام لـ"حماس" في شمال القطاع.

ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مصدر -لم تسمه- أن غارات على الحدود بين قطاع غزة ومصر استهدفت أنفاقاً.

من جانبه، قال المتحدث باسم "حماس"، فوزي برهوم، في بيان، إنّ "التعامل الفوري للمقاومة مع تصعيد العدو والرد عليه بقوة يعكس حالة الوعي والوضوح الكبير لديها في الرؤية في إدارة الصراع وتوصيل الرسالة".

وأضاف أنّ الهجمات الفلسطينية تهدف إلى "ضمان تشكيل حالة توازن ردع سريعة وكافية لإجبار العدو على وقف التصعيد وعدم التمادي في الاستهداف"، معتبراً أن "حماية شعبنا والدفاع عنه مطلب وطني وخيار استراتيجي".

مصر والأمم المتحدة تحاولان التهدئة

وقالت القناة العاشرة في التلفاز الإسرائيلي إن مصر والأمم المتحدة تجريان اتصالات مكثفة مع إسرائيل وحركة "حماس" لوقف التصعيد في غزة.

ونقلت القناة عن دبلوماسيين غربيين -لم تحدد هويتهم- قولهم إن جهاز "المخابرات العامة المصرية ومبعوث الأمين العام للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ميلادنوف يجريان اتصالات مكثفة مع إسرائيل وحماس، في محاولة لمنع الاشتباك ووقف تصعيد الأوضاع".

وتصاعَد التوتر منذ بعد ظهر الجمعة 13 يوليو/تموز 2018، مع احتشاد آلاف الفلسطينيين على طول الحدود الشرقية للقطاع، في تحرك احتجاجي أطلقوا عليه اسم "جمعة خان الأحمر"؛ تيمناً بقريةٍ بدويةٍ في الضفة الغربية المحتلة تعتزم إسرائيل هدمها.رض إسرائيل حصاراً مشدداً برياً وبحرياً وجوياً على قطاع غزة منذ أكثر من عقد، كما تغلق السلطات المصرية معبر رفح البري الحدودي بين قطاع غزة ومصر منذ سنوات، لكنها تفتحه استثنائياً للحالات الإنسانية في فترات متباعدة.

تحميل المزيد