السعودية تتعهد بضخ مليارات الدولارات في جنوب إفريقيا.. الرئيس رامافوسا حصل على ما يريده من الرياض وفي انتظار أبوظبي

عربي بوست
تم النشر: 2018/07/12 الساعة 21:59 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/07/12 الساعة 21:59 بتوقيت غرينتش

كان الهدف الرئيسي لسيريل رامافوسا، رئيس جنوب إفريقيا، منذ بداية فترته الرئاسية، هو الوصول إلى مستثمرين متعددي الجنسيات. واستهدفت الخطة تأمين استثمار أجنبي يُقدر بنحو 100 مليار دولار؛ من أجل تعزيز اقتصاد بلاده المتزعزع. وها هو يحصل على الدعم الذي أراده من السعودية.

صحيفة The South African الجنوب إفريقية قالت إن الهدف المنشود بدا طموحاً، وربما عصيّاً على التحقيق، إلا أن المثبطين والمتشائمين لا يملكون الآن سوى الصمت عقب مشاهدتهم آخر تطورات الشرق الأوسط.

10 مليارات دولار من السعودية لجنوب إفريقيا

تعهد الملك سلمان بن عبد  العزيز آل سعود باستثمار 10 مليارات دولار (133 مليار روبية تقريباً) في قطاع الطاقة بجنوب أفريقيا، مع التركيز على إنتاج الطاقة باستخدام الطاقة المتجددة.

ونقل موقع Fin24 هذه الأخبار سابقاً، الخميس 12 يوليو/تموز 2018، في خضم الجدول المزدحم لرحلة الرئيس. وصل رئيس جنوب إفريقيا إلى الشرق الأوسط يوم الخميس، عقب زيارته لنيجيريا، حيث عقد محادثات بشأن اتفاقية تجارية تجمع بين الدول الإفريقية.

تستورد جنوب إفريقيا نصف صادراتها النفطية تقريباً من السعودية، والتي تعدّها شريكتها الاستراتيجية الرئيسية بالشرق الأوسط. وفي عام 2017، بلغ إجمالي التجارة بين البلدين 56 مليار روبية (نحو 4.5 مليار دولار).

وتركز بعثة الرئيس السياسية على تأمين التمويل الدولي، وهو الاقتراح الذي قدمه رامافوسا عقب توليه منصب الرئاسة بوقت قصير، خلفاً لجاكوب زوما.

في عهد زوما، تراجع الاستثمار الأجنبي جراء غياب الاستقرار الاقتصادي بالبلاد. وتسببت مرات إعادة تشكيل الحكومة الكارثية في تراجع أسعار الصرف، وزادت البطالة بشكل مطرد، كما أسفرت مزاعم واتهامات الفساد و"السيطرة على الدولة" عن إثناء العديد من المستثمرين المستقيمين عن الاستثمار في البلاد.

والأموال قد تتضاعف عندما يزور المسؤول الجنوب إفريقي الإمارات

في الوقت الراهن، يعمل رامافوسا على استعادة الثقة بقطاع الاستثمار، والحد من الأضرار المادية والسياسية. ورغم معاناة جنوب إفريقيا القائمة من أجل التعامل مع ما خلفته الإخفاقات الإدارية السابقة، تتوقع الأسواق زيادة بطيئة، لكن ثابتة، في النمو الاقتصادي.

وقال رامافوسا، مشيراً إلى مهمته المتمثلة في إعادة بناء الاقتصاد: "إن جنوب إفريقيا هي وِجهة استثمارية ذات إمكانات كبيرة لم تتم الاستفادة منها بعد. والظروف الاقتصادية في بلادنا قيد التغيير، كما أننا متحمسون بفضل تصاعد الثقة بقطاع الأعمال خلال الأشهر القليلة الماضية، بالإضافة إلى تحسن تقديرات النمو".

وتضم بعثة جنوب إفريقيا، التي يرأسها رامافوسا، وزيرة العلاقات الدولية والتعاون، وقدامى العسكريين وخبراء الدفاع، والطاقة والشرطة، بالإضافة إلى نائب وزير التجارة والصناعة. وتمثل الإمارات العربية المتحدة الوجهة النهائية لهذه المرحلة من الرحلة.

علامات:
تحميل المزيد