أعلنت تونس، الثلاثاء 10 يوليو/تموز 2018، وقوع تبادل إطلاق نار، بين قوات أمنية وعسكرية، ومجموعة إرهابية بمحافظة جندوبة (شمال غرب)، على الحدود مع الجزائر، وذلك بعد يومين من هجوم مسلح استهدف قوات تونسية.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية التونسية، عن مصادر أمنية لم تسمها، أن تبادل إطلاق النار وقع في "وادي إيروق" الفاصل بين قرى تونسية وجزائرية بمحافظة جندوبة، شمال غربي تونس.
ورجحت ذات المصادر أن تكون المجموعة الإرهابية هي نفسها التي استهدفت عناصر مركز الحرس الوطني العملياتي المتنقل (فرقة أمنية تابعة لوزارة الداخلية) التابع للمركز الحدودي المتقدم "عين سلطان" بولاية جندوبة الأحد 8 يوليو/تموز، والذي أسفر عن مقتل 6 من أعوان الأمن وجرح 3 آخرين.
ولفتت الوكالة إلى أن العملية ما زالت متواصلة الثلاثاء (حتى الساعة 18.55 تغ)، وأن طائرات الهيلكوبتر تطوق المكان من مختلف الاتجاهات.
ألفا عسكري جزائري لمنع تسلل "الإرهابيين"
من جهة أخرى، أطلق الجيش الجزائري عملية عسكرية بثلاث ولايات حدودية مع تونس، لـ"منع تسلل عناصر إرهابية خلال ملاحقتها من قبل قوى الأمن التونسية"، رداً على الهجوم الذي استهدف قوات الحرس الوطني قبل يومين.
وقال مصدر أمني جزائري لوكالة الأناضول، إن "قرابة ألفي عسكري يشاركون منذ ليلة أمس (الإثنين 9 يوليو/تموز)، في عملية تمشيط بولايات تبسة، وسوق أهراس، والوادي الحدودية مع تونس، تزامناً مع عملية للجيش التونسي في الجهة المقابلة من الحدود".
وأضاف المصدر أن "العملية العسكرية هدفها الأساسي هو ألّا يكون التراب الجزائري ملاذاً للعناصر الإرهابية"، وأوضح أن "العملية ستتواصل إلى غاية إنهاء قوى الأمن التونسية حملات مطاردة المجموعة الإرهابية التي تقف وراء في الهجوم".
المجموعة "لم تتسلل من الجزائر"
وأشار إلى أن "المجموعة التي تقف وراء الهجوم لم تتسلل من التراب الجزائري، وهناك نظام إنذار مشترك بين الجهات الأمنية من البلدين يشتغل مباشرة بعد أي عمل إرهابي من أجل التأكد من عدم وقوع تسلل".
وأعلنت الداخلية التونسية، الأحد 8 يوليو/تموز أن الهجوم الإرهابي الذي وقع في محافظة جندوبة قرب الحدود مع الجزائر، أسفر عن مقتل 6 عناصر من الحرس الوطني.
يشار إلى أن الجزائر وتونس وقعتا سابقاً عدة اتفاقيات للتنسيق الأمني والعسكري عبر الحدود من أجل مواجهة التنظيمات الإرهابية الناشطة بالمنطقة.
اقرأ أيضا