وفاة غوّاص أثناء محاولة إنقاذ “محاصري الكهف”.. 12 شبلاً، عليهم إما الانتظار 4 أشهر أو تعلّم الغوص لينجوا

عربي بوست
تم النشر: 2018/07/06 الساعة 09:34 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/07/06 الساعة 10:06 بتوقيت غرينتش

توفي غواص سابق في البحرية التايلاندية بعد أن فقد الوعي خلال محاولة إنقاذ 12 من أشبال فريق لكرة القدم ومدربهم بعد أن حوصروا داخل كهف أغرقته مياه الأمطار منذ 13 يوماً.

وزادت الضغوط التي تواجه السلطات لوضع خطة إنقاذ مع نقص مستويات الأكسجين في الكهف وتوقعات الأرصاد الجوية بهطول المزيد من الأمطار الغزيرة.

وقال قائد وحدة القوات البحرية الخاصة إن أحد أفراد الوحدة ويدعى سامارن بونان وعمره 38 عاماً توفي الليلة الماضية أثناء عمله تحت الماء المتجمع داخل الكهف على وضع أسطوانات أكسجين على طريق ربما يمكن إخراج المجموعة المحاصرة منه.

وأضاف الأميرال أرباكورن يوكونكايو للصحفيين اليوم الجمعة "لم تذهب حياته سدى. سنواصل العمل".

وكان سامارن يعمل مع زميل له في محاولة وضع أسطوانات أكسجين داخل قطاع من الكهف. وأثناء عودتهما فقد سامارن الوعي على بعد نحو 1.5 كيلومتر من مدخل الكهف.

وقالت وحدة القوات البحرية الخاصة في بيان "بعد أن أنهى مهمته عاد أدراجه غوصاً، لكن في منتصف الطريق عثر عليه رفيقه فاقداً للوعي في المياه وحاول إنعاشه لكنه فشل في إنقاذ حياته".

وتلقي وفاة الغواص الضوء على المخاطر التي تواجه الفتية المحاصرين الذين يفتقرون لأي خبرة في الغوص إذا رأت السلطات أن عليهم أن يحاولوا السباحة للخروج من الكهف الغارق.

وقدم رئيس الوزراء برايوت تشان أوتشا تعازيه في وفاة سامارن وقال المتحدث باسمه إن الحادث لن يفت في عضد فرق الإنقاذ.

وحذر مسؤولون اليوم الجمعة من أن مستويات الأكسجين داخل الكهف تتناقص وأن رجال الإنقاذ يسابقون الزمن لوضع مزيد من أسطوانات الأكسجين داخل الكهف. وتعمل فرق الإنقاذ على مد "خط أسطوانات أكسجين" بطول خمسة كيلومترات داخل الكهف استعداداً لانتشال المجموعة المحاصرة.

وتدرس فرق الإنقاذ، وبعضها دولية، سبلاً أخرى لإخراج المجموعة من الكهف قبل هطول أمطار غزيرة أخرى على شمال البلاد في الأسبوع المقبل وهو ما قد يزيد من تعقيد عملية الإنقاذ.

ونجح رجال الإنقاذ الجمعة في إزاحة كمية كافية من الماء من داخل الكهف بما يمكنهم من السير في المياه إلى أحد تجاويف الكهف على بعد نحو 1.7 كيلومتر من موقع الفتية المحاصرين.

وتشمل بدائل الإنقاذ الأخرى تعليم الفتية كيفية الغوص ثم السباحة للخروج من الكهف، لكنها مغامرة محفوفة بمخاطر بالغة، أو البقاء في الكهف شهوراً حتى ينقضي موسم الأمطار وتنحسر مياه السيول، أو حفر ممر إلى داخل الكهف من الغابة الواقعة فوقه.

واختفى أعضاء فريق الناشئين في الكهف بإقليم تشيانغ راي، في 23 يونيو/حزيران، وبدا أن عملية البحث والإنقاذ تقترب من نهايتها، حين عثر فريق من الغواصين البريطانيين والتايلانديين على الصبية في وقت متأخر يوم الإثنين، متجمعين على صخرة مرتفعة، تتوسط بِركة من المياه داخل الكهف.

لكن التركيز الآن يتجه إلى كيفية إخراج المجموعة عبر عدة كيلومترات من الأنفاق الخطرة التي تغمرها المياه.

وطرحت القوات البحرية احتمال أن يظل المحاصرون الثلاثة عشر داخل الكهف في إقليم تشيانغ راي لحين انحسار مياه السيول في نهاية موسم الأمطار خلال أربعة أشهر.

لكنّ آخرين يقولون: إن الصبية قد يخرجون خلال أيام إذا كانت أحوال الطقس جيدة، ويمكن شفط المياه من الكهف، وإذا تسنى تدريب المحاصرين على استخدام أدوات الغوص.

وتجمع أقارب بعض الصبية قرب الكهف في وقت مبكر، اليوم الخميس، وقالت إحدى الأمهات: إنها لم تتمكن من الاتصال بابنها.

وقالت روتادو تشانترابول (37 عاماً)، وهي والدة براجاك سوتام (14 عاما): "لم نستطع أن نرسل لهم رسائل بعد… حاولوا أمس إدخال هواتف محمولة، لكن الحقيبة التي كانت بداخلها تحطمت".

واضطر عمال الإنقاذ للعمل في أيام هطلت فيها أمطار غزيرة غمرت الكهف في بداية عملية البحث، لكن الأمطار تراجعت نسبياً في الأيام الأربعة الماضية.

وأدخل عمال الإنقاذ طعاماً ومياهاً ومسعفين بينما كانوا يشفطون المياه من الأنفاق في محاولة لخفض منسوبها لتسهيل عملية الإنقاذ.

لكن هيئة الأرصاد الجوية حذرت، الخميس، من أنه من المتوقع هطول أمطار غزيرة من السابع وحتى 12 من يوليو/تموز على ما يصل إلى 60 في المائة من شمال البلاد، الذي يشمل إقليم تشيانغ راي.


اقرأ أيضاً

عليهم البقاء 4 أشهر داخل الكهف.. الصبية المحاصَرون أصبحوا شاحبين ووهِنين.. وتصريحات "الأرصاد" زادت أُسرَهم خوفاً