وفاة أحد أبرز مطوِّري مناهج التعليم في الأردن.. مَن هو المفكر إسحاق الفرحان؟

أُعلن في الأردن، صباح اليوم الجمعة 6 يوليو/ تموز 2018، عن وفاة الوزير السابق، والمفكر الإسلامي والأكاديمي، إسحاق الفرحان، عن عمر ناهز 84 عاماً.

وقالت وكالة "عمون" الأردنية: إنه من المنتظر أن يُصلى على الفرحان عصر اليوم الجمعة في مسجد الجامعة الأردنية.

من القدس إلى الأردن

ولد المفكر الفرحان في عين كارم بمدينة القدس عام 1934 وتلقّى هناك تعليمه الابتدائي خلال الفترة ما بين (1941- 1948م)، ثم أتم تعليمه الثانوي في مدينة السلط الأردنية.

ونال الفرحان شهادات علمية كثيرة، إذ حصل على شهادة البكالوريوس في العلوم (كيمياء) بامتياز من الجامعة الأميركية ببيروت عام 1957، والماجستير في الكيمياء الفيزيائية بامتياز من الجامعة الأميركية أيضاً، ودكتوراه في التربية من جامعة كولومبيا بنيويورك عام 1964.

وأوضح حينها الفرحان أنهم كانوا "يجبرون الطلاب على دخول الكنيسة للصلاة يومين في الأسبوع فرفضت هذا الإجراء، وحرضنا الطلبة المسلمين على عدم الدخول للكنيسة، وفي هذه الأثناء كان علي الهنداوي وزير التربية، فشكوت إليه وإلى مفتي لبنان وذهبت إلى سوريا وشكوت إلى مفتي سوريا وثارت ضجة في الأردن وسوريا ولبنان حول قضيتي ورجعوا عن قرارهم بالفصل".

وفي الأردن تقلد الفرحان منصب وزير للتربية والتعليم، ثم وزيراً للأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية في وزارة وصفي التل عام 1970، ثم وزيراً للتربية والأوقاف كذلك في وزارة أحمد اللوزي الأول عام 1971، واحتفظ بهذا المنصب في وزارة أحمد اللوزي الثانية عام 1972، ثم وزيراً للأوقاف والمقدسات والشؤون الإسلامية في وزارة زيد الرفاعي عام 1973، حيث استقال منها بعد خمسة أشهر.

وكان الفرحان قد تعرض للفصل من الجامعة الأميركية في بيروت، وذلك لأنه رفض إجباره على دخول الكنيسة، حسبما قال في مقابلة سابقة لصحيفة "الدستور" الأردنية عام 2003.

الفرحان وتطوير التعليم

يعد المفكر الفرحان أحد قادة عملية تطوير المناهج والكتب المدرسية في الأردن بين سنتي (1964 و1973م)، التي اشتملت على حوالي ثلاثمائة كتاب مدرسي ودليل معلم، للتعليم العام.

ونال الفرحان وسام الاستقلال الأردني من الدرجة الأولى من قبل الديوان الملكي الأردني، بالإضافة إلى وسام "التربية الممتازة".

ووفقاً لوسائل إعلام محلية، عُين الفرحان مستشاراً، ومن ثم رئيساً للجمعية العلمية الملكية، خلال الفترة ما بين 1975- 1976، وتولى منصب رئيس اللجنة العليا لتطوير المناهج والكتب المدرسية لسلطنة عُمان منذ سنة 1978 وحتى 1987، لجميع مراحل التعليم الابتدائي والثانوي وكليات المجتمع الجامعية المتوسطة، التي اشتملت على حوالي ثلاثمائة كتاب مدرسي ودليل معلم.

مؤلفاته

ولدى الفرحان العديد من المؤلفات والأبحاث والتقارير الفنية والمقالات العلمية والمترجمة، والتي ركز في جزء كبير منها على القضايا العربية والإسلامية.

ومن أبرز مؤلفاته:

– نحو خطاب إسلامي معاصر، 2002.

– الإسلام والعالم، 2003.

– البعد الإسلامي للقدس والقضية الفلسطينية، 2003.

– الشباب والتحديات الثقافية (الوقاية والعلاج)، 2003.

– مواقف وآراء سياسية في قضايا عربية وإسلامية، 1999.

– مواقف وآراء سياسية في قضايا عربية وإسلامية، 2000.

– الموقف الإسلامي من المشاركة السياسية،1991.

– أزمة التربية والتعليم في الوطن العربي من منظور إسلامي، 1986م.

– التربية الإسلامية بين الأصالة والمعاصرة، 1986م.

– مشكلات الشباب في ضوء الإسلام، 1979م.