قالت هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية: إنه تم تنفيذ حكم الإعدام، الجمعة، 6 يوليو/تموز 2018، في الزعيم السابق لطائفة أوم وعدد آخر من أعضائها، الذين نفذوا هجوماً بغاز السارين على قطار أنفاق طوكيو عام 1995.
وكان تشيزو ماتسوموتو الذي اشتهر باسم شوكو أساهارا على رأس قائمة من 13 صدرت أحكام بإعدامهم، بسبب الهجمات التي أسفرت عن مقتل 13 وإصابة أكثر من 6 آلاف. وقطعت وسائل الإعلام اليابانية إرسالها لإذاعة الخبر.
وارتكبت الطائفة سلسلة من الجرائم، منها هجمات متزامنة بغاز السارين على قطارات أنفاق طوكيو في ساعة الذروة في مارس/آذار 1995. والسارين غاز أعصاب طوَّره النازيون.
وأصابت صور جثث الضحايا التي تناثرت على الأرصفة اليابان بصدمة وحطمت أسطورة السلامة العامة.
واستمرت المحاكمات لأعضاء طائفة أوم، بمن فيهم أساهارا، 20 عاماً، وانتهت في يناير/كانون الثاني 2018، حين أيَّدت المحكمة العليا الحكم بالسجن المؤبد على كاتسويا تاكاهاشي؛ لدوره في هجوم عام 1995. وصدرت أحكام حينئذ بإعدام 13 من أعضاء الطائفة.
وقال مسؤول بوزارة العدل: إنه لا يستطيع تأكيد التقارير بعد.
ويبلغ أساهارا من العمر 63 عاماً، وهو معلم يوغا، فقد بصره جزئياً، وصدر حكم بإعدامه عام 2004 بعد إدانته بثلاثة عشر اتهاماً، منها الهجمات بالغاز على قطار الأنفاق، بالإضافة إلى جرائم قتل فيها أكثر من 12 شخصاً آخرين.
ودفع ببراءته ولم يدلِ بشهادته قط، لكنه كان يتلعثم ويدلي بتعليقات غير مترابطة أمام المحكمة، خلال محاكمته التي استمرت ثماني سنوات. وأيّدت المحكمة العليا الحكم في 2006.
أسس أساهارا طائفة أوم في 1987، وقال: إن الولايات المتحدة ستهاجم اليابان وتحولها إلى مكب للنفايات النووية. وقال أيضاً إنه سافر عبر الزمن حتى عام 2006، وتحدث إلى أشخاص في ذلك الوقت عن تفاصيل الحرب العالمية الثالثة.
وبلغ عدد المنتمين للطائفة في أوج مجدها عشرة آلاف على الأقل في اليابان وخارجها، بينهم خريجون من أعرق الجامعات اليابانية.
واستخدمت الطائفة غاز السارين عام 1994 وأطلقته في مدينة ماتسوموتو بوسط اليابان في إحدى ليالي الصيف، في محاولة لقتل ثلاثة قضاة كان من المقرر أن يصدروا أحكاماً بشأنها. وفشل الهجوم في تحقيق هذا الهدف، واستخدمت فيه شاحنة براد لنشر الغاز، لكن الرياح وزعته في حي سكني، ما أدى إلى مقتل ثمانية وإصابة المئات.