إسرائيل مستعدة لمهاجمة قوات الأسد إذا انتشرت على الحدود، وتحذر دمشق من أي وجود لجيشها بالجنوب

عربي بوست
تم النشر: 2018/07/05 الساعة 20:45 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/07/06 الساعة 17:31 بتوقيت غرينتش
Israeli soldiers stand next to ammunition and a mobile artillery unit near the border with Syria in the Golan Heights January 28, 2015. Israeli aircraft struck Syrian army artillery positions early on Wednesday, the military said, in retaliation for rockets launched at the Israel-occupied Golan Heights a day earlier. The strike came amid rising frontier tension 10 days after an Israeli air strike in Syria killed an Iranian general and several Lebanese Hezbollah guerrillas. REUTERS/Baz Ratner (MILITARY POLITICS CIVIL UNREST CONFLICT)

حذَّر وزير الأمن العام الإسرائيلي، جلعاد أردان، سوريا، الخميس 5 يوليو/تموز 2018، من أن إسرائيل ستهاجم القوات السورية إذا انتشرت في منطقة حدودية يسري عليها اتفاق نزع سلاح برعاية الأمم المتحدة عمره 44 عاماً.

وبدعم من روسيا، شن الرئيس السوري بشار الأسد هجوماً الشهر الماضي (يونيو/حزيران 2018)، لاستعادة محافظة درعا؛ الأمر الذي أدى إلى نزوح آلاف اللاجئين صوب هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل. ودفعت إسرائيل بمزيد من الدبابات والمدفعية هناك، على سبيل الاحتياط.

ويوم الأحد 1 يوليو/تموز، دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي يجتمع مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو الأسبوع المقبل، للحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وسوريا، الذي أُبرم عام 1974 والذي يحظر أو يفرض قيوداً على الحشد العسكري من الجانبين حول الجولان.

وقال أردان لموقع صحيفة "يديعوت أحرونوت" على الإنترنت، الخميس 5 يوليو/تموز 2018: "علينا أن نؤكد ونبذل كل ما في وسعنا لنوضح للروس ولحكومة الأسد، أننا لن نقبل أي وجود مسلح لنظام الأسد في المناطق التي من المفترض أن تكون منزوعة السلاح".

مستعدون للتدخل عسكرياً

وعندما سُئل إن كانت إسرائيل على استعداد لاتخاذ إجراء وقائي ضد الجيش السوري، أجاب: "من دون شك، نعم".

وضرب مثالاً على مثل ذلك بالضربات الجوية الإسرائيلية التي نُفذت في الشهور الأخيرة، على منشآت سورية يُعتقد أنها تُستخدم في هجمات على إسرائيل أو من قِبل الإيرانيين.

وقال أردان: "في هذا السياق أيضاً، لو وقع انتهاك… في منطقة جنوب سوريا القريبة من مواطني دولة إسرائيل، وإذا أُدخلت أسلحة لا يُفترض دخولها.. فإن إسرائيل ستتخذ إجراء".

وذكر تقرير في مارس/آذار 2018، عن أنشطة قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك، أن الجيش السوري يُبقي على مواقع في الجولان بما ينتهك الاتفاق المبرم عام 1974، الذي ينتهكه أيضاً نشر إسرائيل أنظمة القبة الحديدية الدفاعية المضادة للصواريخ والعتاد المتعلق بها في المنطقة.

وانتزعت إسرائيل السيطرة على الكثير من أراضي الجولان من سوريا في حرب عام 1967، وضمَّتها إليها بعد ذلك، في خطوة غير معترف بها.

والمعارضة تعود لطاولة المفاوضات

من جهة أخرى، قال متحدث باسم المعارضة المسلحة في سوريا إن الوساطة الأردنية نجحت في إعادة مفاوضي المعارضة إلى الطاولة مع ضباط روس بشأن التوصل لاتفاق نهائي يُنهي القتال ويسلّم محافظة درعا لسيطرة الدولة.

وقال إبراهيم الجباوي إن من المتوقع أن يعقد الجانبان محادثات مساء الخميس 5 يوليو/تموز 2018، في مدينة بصرى الشام الجنوبية التي عُقدت فيها بالفعل 4 جولات من المحادثات منذ يوم السبت 30 يونيو/حزيران 2017، لكنها لم تنجح حتى الآن في التوصل لاتفاق.

وقال مسؤولون في المعارضة المسلحة إن الاختلافات الرئيسية تتركز على ما إذا كان تسليم المسلحين أسلحتهم سيكون دفعة واحدة أم على مراحل، قبل تسليم المناطق التي يسيطرون عليها لسلطة الدولة تحت إشراف الشرطة العسكرية الروسية.

ويشعر الأردن أيضاً بالقلق من الهجوم على درعا، والذي تقول الأمم المتحدة إنه أدى إلى نزوح أكثر من 320 ألف شخص، والمتوقع أن يتقدم صوب المناطق التي تسيطر عليها المعارضة من محافظة القنيطرة قرب حدود الجولان.


اقرأ أيضا

أصعب ليلة مرت على درعا..  قصف هستيري و600 ضربة جوية بعد فشل المفاوضات مع المعارضة

اعتقد التحالف أنه هزمهم لكنهم عادوا بأسلحتهم سراً إلى "عاصمتهم" المزعومة.. The Independent: "داعش" ينبعث من جديد!

علامات:
تحميل المزيد