فتح مكة وهزيمة الأحزاب، وتدخّل يد الله.. منافسة بين الأزهر والكنيسة لوصف تظاهرات 30 يونيو

عربي بوست
تم النشر: 2018/07/02 الساعة 06:38 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/07/02 الساعة 06:43 بتوقيت غرينتش

يتكرر الخطاب الديني حين تحل ذكرى تظاهرات 30 يونيو/ حزيران 2013، في مصر، والتي أعقبتها الإطاحة بالرئيس المصري الأسبق محمد مرسي،  خاصة أن الجيش استعان برموز دينية للتهيئة للأحداث التي تلت 3 يوليو/تموز من نفس العام.

هذا العام تكرر استدعاء الحديث الديني من رجال الأزهر والكنيسة المصرية، ففي حين وصف مفتي مصر السابق علي جمعة التظاهرات بفتح مكة، ذهب الأنبا بولا، أسقف طنطا، إلى وصف هذه التظاهرات بـ"تدخل يد الله".

علي جمعة وفتح مكة المكرمة

وشبّه المفتي السابق ما أطلق عليها "ثورة 30 يونيو" بأنها "من أيام الله". وقال جمعة، خلال حواره ببرنامج "والله أعلم"، على فضائية "سي بي سي"، السبت 30 يونيو/حزيران 2018: "إن ثورة 30 يونيو مثل فتح مكة ومثل يوم مولد النبي صلى الله عليه وسلم؛ لكون الله أزاح خلالها الغمة عن تلك الأمة، وأزال دولة الفاسقين الفاسدين المجرمين".

وأوضح المفتي السابق، المعروف بقربه من السلطات الحالية، وله برنامج فتاوى يومي على إحدى القنوات الخاصة المملوكة لرجل أعمال مقرب من القوات المسلحة، أن "يوم الله هو اليوم الذي انتصر فيه المؤمنون على الكافرين والفاسقين والمفسدين والمجرمين، وكل ذلك تجمع في فئة من البشر أعماهم الحقد، ووهْمُ الاستيلاء على الحكم، لكن الله خذلهم عبر تسعين عاماً، ولم يوفقهم أبداً، حيث كانوا دائماً في صراع مع المؤمنين والمسلمين والأوطان".

وأضاف: "30 يونيو يوم من أيام الله، ويوم الله يعني أنه نصر فيه عبده، وأعز فيه جنده، وهزم فيه الأحزاب وحده".

الكنيسة لا تختلف كثيراً عن خطاب "فتح مكة"

وقدم البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية المصرية، التهنئة، وقال في عظته الأسبوعية: "السبت تحل علينا الذكرى الخامسة لـ30 يونيو الثورة الشعبية التي حماها الجيش، وأعطت مصر بداية الطريق للحياة".

وأضاف: "مشوار الألف ميل يبدأ بخطوة، ونحن في الخطوة الأولى، حتى وإن كنا نعاني من منظومة الإصلاح الاقتصادي، ونثق أننا نسير في الطريق الصحيح، وأن المشروعات التي تتم في مجالات كثيرة في الطاقة وغيرها سوف نجني ثمارها".

ولم تكَد تمر ساعات على وصف مفتي مصر الأسبق علي جمعة، حتى قام أحد كبار الأساقفة المسيحيين بوصفها بـ"العمل الإلهي".

وقال أسقف طنطا وتوابعها الأنبا بولا: إن "ثورة الثلاثين من يونيو كانت مثار فرحة المصريين كلهم، وكان وراءها عمل إلهي؛ إذ كانت مصر تنحدر إلى الهاوية والظلمة، وتتعرض لأمر لا يعلم مداه إلا الله، لكن يد الله انتشلت مصر من خلال هذه الثورة، ونحن سعداء كلنا وكل المصريين بهذه الثورة".

البابا تواضروس
البابا تواضروس

تعليمات من الأوقاف بتمجيد تظاهرات 30 يونيو

وسبق أن قال وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، في معرض حديثه عن ذكرى التظاهرات: إن 30 يونيو كتبت تاريخاً استثنائياً لمصر، وجنبتها دائرة الفوضى التي وقعت فيها كثير من الدول فلم تقُم ولم تخرج منها، وإن الرئيس عبد الفتاح السيسي قام بأفضل عملية إنقاذ وطني في عصرنا الحالي.

وأضاف وزير الأوقاف أن المستقبل القريب سيشهد مرحلة جني ثمار ما تحقق من إنجازات في مجالات عدة.

وأشار إلى "أن هذه الإنجازات تتطلب منا جميعاً بذل المزيد من الجهد لبناء وطننا، والوقوف صفاً واحداً في وجه دعاة الفوضى من الإرهابيين والعملاء والمأجورين".

وكلف القطاع الديني بوزارة الأوقاف، من خلال توزيع منشور داخلي، قيادات الوزارة بالمحافظات والأئمة بتناول تظاهرات 30 يونيو/حزيران في الدروس والندوات والملتقيات التي ستنظمها الوزارة.

الأزهر يهنّئ السيسي والشعب المصري

شيخ الازهر
شيخ الازهر

وهنَّأ الأزهر الشريف، وإمامه الأكبر، فضيلة الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، الرئيس عبدالفتاح السيسي، والشعب المصري بمناسبة الذكرى الخامسة لتظاهرات 30 يونيو.

ودعا الأزهر الشريف -في بيان- جموع المصريين إلى العمل بجد ومثابرة من أجل تحقيق الآمال والطموحات التي حملتها تلك الثورة، "بما يحقق لمصرنا الحبيبة وشعبها العظيم الرفعة والتقدم"، سائلًاً المولى -عز وجل- أن يحفظ مصر وشعبها وجيشها ومؤسساتها من كل مكروه وسوء.