أزمة “حراك الريف” تزداد تعقيداً.. قادة الحراك يرفضون الاستئناف على حكم بسجنهم 20 عاماً، ويدخلون في إضراب عن الطعام

عربي بوست
تم النشر: 2018/07/02 الساعة 16:36 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/07/02 الساعة 16:36 بتوقيت غرينتش
FILE PHOTO: Moroccan activist and the leader of the protest movement Nasser Zefzafi gives a speech during a demonstration in the northern town of Al-Hoceima, seven months after a fishmonger was crushed to death inside a garbage truck as he tried to retrieve fish confiscated by the police, in Al-Hoceima, Morocco May 18, 2017. REUTERS/Youssef Boudlal/File Photo

رفض ناصر الزفزافي، قائد "حراك الريف" في المغرب، استئناف حكم بسجنه 20 عاماً نافذة، على خلفية إدانته بتهمة "المساس بالسلامة الداخلية للمملكة".

وقال أحمد الزفزافي، والد قائد "حراك الريف" (شمال)، في مقطع فيديو بثه موقع "أنوال بريس" الإلكتروني، على صفحته بـ"فيسبوك"، إن "ناصر يرفض استئناف الحكم"، وفق ما أوردته وكالة الأناضول.

Posted by Anwalpress.Com on Monday, July 2, 2018

وكشفت مصادر من هيئة دفاع المعتقلين على خلفية حراك الريف، أن 4 معتقلين قرروا عدم استئناف الحكم الصادر في حقهم، ويتعلق الأمر بكل من ناصر الزفزافي، ونبيل أحمجيق، وسمير أغيد، ووسيم البوستاتي.

محاولات للإقناع لكن دون جدوى

وقال موقع "اليوم 24" المغربي إن المعتقلين الأربعة أخبروا هيئة دفاعهم، يوم الجمعة 29 يونيو/حزيران 2018، بعدم رغبتهم، حتى الإثنين 2 يوليو/تموز 2018، في استئناف الحكم الذي صدر بحقهم، والذي بلغ 20 سنة لكل معتقل منهم، وهو أعلى حكم نُطق به على خلفية احتجاجات الريف الاجتماعية.

وكانت محكمة الاستئناف بمدينة الدارالبيضاء قد قضت الثلاثاء 26 يونيو/حزيران 2018، بإدانة القائد الميداني لـ"حراك الريف" ناصر الزفزافي، و3 نشطاء آخرين، بتهمة "المساس بالسلامة الداخلية للمملكة"، وقضت بسجنهم 20 عاماً. كما قضت بحبس 50 ناشطاً آخرين مدداً تراوحت بين سنة و10 سنوات.

أحيي شجاعة ناصر الزفزافي في رفض استئناف الحكم الصادر عليه. لا جدوى من إضافة فصل جديد من مسرحية قضائية شابتها كل أنواع…

Posted by ‎مصطفى عمراني‎ on Monday, July 2, 2018

وأضاف مصدر الموقع أن هيئة الدفاع تحاول إقناع المعتقلين الأربعة بضرورة استئناف الحكم، وإعطاء قضاة الاستئناف فرصة تصحيح "أخطاء الحكم الابتدائي"، وذلك قبل انقضاء الأجل القانوني للاستئناف والمحدد بـ10 أيام، منذ يوم النطق بالحكم.

ومن المنتظر أن تقوم هيئة دفاع المعتقلين بزيارة السجن المحلي عين السبع (عكاشة)، الإثنين والثلاثاء 2 و3 يوليو/تموز 2018؛ لإقناع المعتقلين باستئناف الحكم الصادر في حقهم.

وساطات بين المعتقلين وأي جهة رسمية

أبدى الزفزافي الأب استعداده للوساطة بين المعتقلين وأي جهة رسمية مخولة لها ذلك؛ لـ"إيجاد حل لقضية المعتقلين"، على حد قوله.

كما طالب بإطلاق سراح نجله وباقي المعتقلين على خلفية الحراك، داعياً إلى "المصالحة مع منطقة الريف، التي عرفت تهميشاً فترة طويلة". ورغم رفض استئناف الحكم من جانب ناصر الزفزافي، فإن القانون يتيح للنيابة العامة الحق في استئناف الأحكام.

ومنذ أكتوبر/تشرين الأول 2016، وعلى مدى 10 أشهر، شهدت مدينة الحسيمة وعدد من مدن منطقة الريف (شمال) وقراها، احتجاجات للمطالبة بتنمية المنطقة وإنهاء التهميش ومحاربة الفساد، وفق المحتجين.

أحمد الزفزافي: المعتقل السياسي ناصر الزفزافي قرر عدم استئناف الحكم.ناصر ومعتقلو الحراك سبق لهم أن قرروا #مقاطعة جلسات محاكمتهم #الحرية_لمعتقلي_حراك_الريف #أطلقوا_سراح_المعتقلين

Posted by ‎عبد الصمد بنعباد‎ on Monday, July 2, 2018

ورداً على المطالب المتواترة بإطلاق سراح نشطاء الحراك، تشدد السلطات المغربية على أن الملف بيد القضاء، متحفِّظة على الإدلاء بتصريحات؛ تفادياً للتأثير على مجريات القضية، وفق عدد من المسؤولين.

ونهاية أكتوبر/تشرين الأول 2017، أعفى العاهل المغربي، الملك محمد السادس، 4 وزراء من مناصبهم؛ بسبب اختلالات (تقصير) في تنفيذ برنامج إنمائي بمنطقة الريف.  

ومعتقلون آخرون يخوضون إضراباً عن الطعام

وما زال المعتقل ربيع الأبلق، على خلفية حراك الريف، مصرّاً على خوضه معركة الأمعاء الفارغة، وسط تخوفات من تدهور وضعيته الصحية، خصوصاً أن مدة الإضراب تجاوزت 35 يوماص.

وأكد عبد اللطيف الأبلق، شقيق المعتقل ربيع الأبلق، أنه "بالنظر إلى طول مدة الإضراب الذي تجاوز 35 يوماً، لا أستبعد الأمر، خصوصاً أنه لم يتصل لحدود الساعة". وقال شقيق ربيع الأبلق: "إن أسرته قلقة بشأن الوضعية الصحية لربيع، ولا تعرف كيفية الاطمئنان عليه، في ظل نفي سجن عكاشة خوض ربيع الإضراب عن الطعام".

Posted by ‎عبد اللطيف الأبلق‎ on Sunday, July 1, 2018

وأوضح المصدر ذاته أن "وسيلة التواصل الوحيدة بيننا وبينه، هي الهاتف الثابت في المؤسسة السجنية، وكثيراً ما نُمنع من التواصل مع ربيع، وعند استفسارنا عن السبب، يخبروننا بأن الهاتف معطل، لينقطع الاتصال دون الاطمئنان عن ربيع".

ويُذكر أن ربيع الأبلق خاض إضرابات عن الطعام متواصلة، ومباشرة بعد صدور حكم ضده بـ5 سنوات سجناً نافذاً، أصر على استمرار خوضه احتجاجاً على الحكم. وأكد شقيق الأبلق أن "ربيع كاد يفقد حياته بسبب هذه الإضرابات المتتالية؛ إذ وصل الأمر لنقله لمستشفى مولاي يوسف بالبيضاء، حيث تم الاحتفاظ به هناك أكثر من أسبوع".

كما ذكرت تقارير إعلامية مغربية أن مجموعة من المعتقلين على خلفية أحداث الحسيمة دخلوا في إضراب عن الطعام، سواء بسجن مدينة الدار البيضاء أو في باقي السجون التي يوجد بها معتقلون بسبب "أحداث الريف".

 

 

تحميل المزيد