السيسي يتمسَّك بإجراءاته الاقتصادية التي أغضبت مصريين، ويعترف: قاسية وتسبب معاناةً لكنها حتمية

عربي بوست
تم النشر: 2018/06/30 الساعة 11:38 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/06/30 الساعة 11:38 بتوقيت غرينتش
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في القاهرة يوم 11 ديسمبر كانون الأول 2017. صورة لرويترز من ممثل لوكالات الأنباء

تمسك الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، اليوم السبت 30 يونيو/حزيران 2018، بالاستمرار في الإجراءات الاقتصادية التي اتخذها، معترفاً بأنها "إصلاح قاس ويسبب معاناة"، إلا أنه اعتبرها "حتمية لا اختياراً".

وجاء ذلك في كلمة متلفزة، بمناسبة مرور 5 سنوات على مظاهرات 30 يونيو/حزيران 2013، التي مهدت للإطاحة بمحمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب ديمقراطياً.

ويعتبر أنصار مرسي قرار الإطاحة نتيجة انقلاب قام به السيسي وآخرون، بينما يراه مؤيدون للأخير أنه نتيجة ثورة شعبية خرجت في 30 يونيو/حزيران 2013.

وجاءت كلمة السيسي بالتزامن مع انتشار أمني بالبلاد لتأمين مؤسسات الدولة والاحتفالات المحتملة، والتي تأتي إثر أيام بعد 4 زيادات متوالية في أسعار الكهرباء ومياه الشرب والوقود وتعريفة الركوب، فيما يقول مراقبون إنها زادت من حالة الانتقادات الشعبية.

وعن نتائج الإجراءات الاقتصادية التي يعتبرها السيسي "إصلاحاً"، قال الرئيس المصري إن "النتائج المتحققة تشير حتى الآن إلى أننا نسير على الطريق الصحيح".

وأضاف أن "طريق الإصلاح الحقيقي صعب وقاس، وأنه يتسبب في كثير من المعاناة، ولكن لا شك أيضاً في أن المعاناة الناتجة عن عدم الإصلاح، هي أكبر وأسوأ بما لا يقاس، وأنه قد تم تأجيل الإصلاح كثيراً حتى أصبح حتمية لا اختياراً، وضرورة وليس ترفاً أو رفاهية".

وختم السيسي الذي واجه انتقادات حادة مؤخراً بسبب ارتفاع أسعار الوقود والمواصلات والسلع حديثه قائلاً: "أتوجه بتحية من القلب لكل رب أسرة وكل ربة أسرة، يتحملون في كبرياء وشموخ، مشاق توفير الحياة الكريمة لأبنائهم، وأؤكد لهم أن المستقبل أفضل لهم ولأبنائهم".

وعلى مدار السنوات الأخيرة اتخذ السيسي إجراءات اقتصادية تقشفية واتجه لتحرير سعر صرف الجنيه في نوفمبر/تشرين الثاني 2016، ضمن اتفاق قرض قيمته 12 مليار دولار مع صندوق النقد الدولي.

وتلا ذلك ارتفاعات في أسعار الوقود والسلع وشكاوى للمصريين لم تتحول لاحتجاجات شعبية، وهو ما يدعو الرئاسة لشكرهم عادة على تفهم تلك "الإصلاحات"، وفق تعبيرها.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

واقرأ أيضاً: 

في ذكرى 30 يونيو: هذا ما حصده السيسي لمصر في خمس سنوات

 

من هم الرابحون والخاسرون من التحولات الاقتصادية الأخيرة في مصر؟

 

قرروا بيع سياراتهم واستعمال النقل العمومي.. المصريون في مهمة صعبة للتكيف مع رفع أسعار الوقود

تحميل المزيد