قوات حفتر تُكلف ليبيا خسارة 60 مليون دولار يومياً.. حكومة الوفاق تقرر إغلاق ميناءين لتصدير النفط

عربي بوست
تم النشر: 2018/06/29 الساعة 21:51 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/06/29 الساعة 21:51 بتوقيت غرينتش

أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا، مقرها طرابلس، الجمعة 29 يونيو/حزيران 2018، أنها تنوي اعتباراً من الأحد 1 يوليو/تموز 2018، تعليق عملياتها بميناءين إضافيين في الشرق؛ ما سيؤدي إلى تراجع الإنتاج بمقدار 800 ألف برميل يومياً جراء ذلك.

ويأتي هذا التحذير وسط نزاع بين سلطات سياسية متنافسة للسيطرة على مرافئ النفط وإدارة عائدات المحروقات. وأوضحت المؤسسة في بيان على موقعها بالإنترنت، أنها "تتوقع إعلان حالة القوة القاهرة في ميناءي (الزويتينة والحريقة) الأحد المقبل (1 يوليو/تموز 2018)".

وأضافت المؤسسة الموالية لحكومة الوفاق الوطني، أن "هذه الخطوة تأتي نتيجة عدم وجود فراغات في الخزانات بسبب زيادة المخزون بعد قيام القيادة العامة (الجيش الوطني) بمنع دخول السفن التي لديها تعاقدات شرعية"، في إشارة إلى قوات موالية للمشير خليفة حفتر.

وتعتبر حالة "القوة القاهرة" تعليقاً للعمل بشكل مؤقت، وحماية يوفرها القانون للمؤسسة بمواجهة الالتزامات والمسؤولية القانونية الناجمة عن عدم تلبية العقود النفطية؛ بسبب أحداث خارجة عن سيطرة أطراف التعاقد.

كانت المؤسسة أعلنت حالة "القوة القاهرة" في ميناءي السدرة ورأس لانوف في 14 يونيو/حزيران 2018؛ بسبب سيطرة جماعات مسلحة تابعة لرئيس حرس المنشآت سابقاً، إبراهيم الجضران، على منطقة الهلال النفطي قبل أن تطردها قوات حفتر.

وأعلن المشير الإثنين 25 يونيو/حزيران 2018، أن هذه المنشآت ستكون تابعة للحكومة الموازية في الشرق وليس لحكومة الوفاق الوطني.

احتراق أحد خزانات النفط بليبيا
احتراق أحد خزانات النفط بليبيا

وأكدت المؤسسة أنه "نتيجة للعجز الواضح في القدرة التخزينية، قامت كلٌّ من شركتي الخليج العربي والزويتينة للنفط، باتخاذ الإجراءات اللازمة للحدّ من الأضرار التي يمكن أن تحدث لخطوط الأنابيب".

وتوقعت أن "يتم وقف العمل بمصفاة السرير؛ ما سيتسبب بدوره في الحدّ من إمدادات المحروقات داخل البلاد".

خسائر مادية بقيمة 60 مليون دولار يوميا

وأكدت المؤسسة أن "حالة القوة القاهرة في الحريقة والزويتينة من شأنها أن تتسبب في فقدان قرابة 350 ألف برميل إضافية يومياً؛ ما سيؤدي إلى خسارة إجمالية قدرها 800 ألف برميل يومياً وخسائر ماديّة بنحو 60 مليون دولار في اليوم".

وقد تجاوز إنتاج ليبيا من النفط الخام حتى مايو/أيار 2018المليون برميل يومياً.

وفي حال دخول ميناءي الزويتينة والحريقة في حالة القوة القاهرة فعلياً، فإن إنتاج ليبيا لن يتجاوز 200 ألف برميل فقط، كما ستكون جميع الموانئ النفطية شرق البلاد باستثناء البريقة، معلَّقاً العمل فيها. وكانت ليبيا تنتج 1.6 مليون برميل يومياً قبل الانتفاضة فبراير/شباط 2011 ضد معمر القذافي.

تصدِّر ليبيا النفط إلى جميع أنحاء العالم، وخصوصاً أوروبا والولايات المتحدة والصين. وتقدر "أوبك" احتياطاتها المؤكدة من النفط بنحو 48 مليار برميل، ما يجعل منها الأكبر في إفريقيا.

علامات:
تحميل المزيد