رجال حول الأمير محمد بن سلمان.. من هم مساعدوه الذين كان دورهم رسم صورته أمام الرأي العام

عربي بوست
تم النشر: 2018/06/29 الساعة 09:28 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/06/29 الساعة 17:31 بتوقيت غرينتش

نشرت صحيفة Intelligence Online الفرنسية تقريراً عن الشخصيات التي يعتمد عليها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في إطار صراعات النفوذ أو في تنفيذ خطته الطموحة بأبعادها الثقافية والإجتماعية والإقتصادية والسياسية أيضاً.

والأشخاص الذين تناولهم التقرير هم من الدائرة الضيقة لأصدقاء محمد بن سلمان منذ ما قبل وصوله لمنصب ولي العهد.

الذين اعتمد عليهم بإحداث ثورة ثقافية

أول من ذكرهم التقرير هو أحمد الخطيب رئيس الهيئة العامة للترفيه السابق، الذي أقيل من منصبه في 19 يونيو/حزيران 2018، عقب فعالية السيرك بالرياض، التي صاحبها ظهور لبعض لاعبات السيرك بلباس غير لائق وأغضبت السعوديين الذين لم يتقبلوا ذلك بسبب ثقافة بلادهم. والخطيب مقرب من ولي العهد الأمير محمد بن سلمان. ورغم استمرار الخطيب باعتباره شخصية مهمة في محيط الأمير الشاب، فإنه لم يعد يضطلع بأي دور في جهاز الدبلوماسية الثقافية الذي أوجده محمد بن سلمان في قلب سياساته الخارجية.

وقد يأتي بدلاً عن أحمد الخطيب لشغل هذا المنصب بدر بن عبد الله بن محمد بن فرحان آل سعود، وهو أول وزير ثقافة سعودي على الإطلاق؛ أو عمرو المدني، الذراع اليمنى لبدر، الذي كان يشغل منصب الرئيس التنفيذي بالإنابة للهيئة العامة للترفيه في العام الماضي (2017)؛ أو تركي بن عبد المحسن آل الشيخ، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة. وتعتبر أسرة آل الشيخ ركيزة رئيسية في المملكة.

ويعتبر بدر شخصية رئيسية في منصب محوري. وجمعت بدر بن عبد الله ومحمد بن سلمان حياة اجتماعية طويلة في الماضي، وظلا صديقين مقربَين بعضهما لبعض.

وُضعت في عُهدة بدر مسؤولية صناعة المكانة والتقدير للبلاد. ونظراً إلى كونه محافظ الهيئة الملكية لمحافظة العلا، فسوف يشرف على تطوير مدينة سعودية جديدة مكرسة كلياً لتاريخ وثقافة البلاد، وهي أحد مكونات المبادرة الاستراتيجية لِبن سلمان "رؤية 2030".

سوف يحصل بدر، الذي يساعده عمرو المدني، على التعاون في باريس من جيرارد ميستراليت، الرئيس الفخري لعملاقة المرافق الفرنسية إنجي، الذي يرأس الفرع الفرنسي من لجنة العلا (Agence Francaise de Developmmenet d'Al Ulla).

وستكون إحدى اللجان الفرعية المنبثقة عن اللجان الفرنسية-السعودية مسؤولةً عن قطاعات متنوعة يجري تطويرها: في مجالات الثقافة، والبنية التحتية، والمواصلات، والبناء وما إلى ذلك.

تصطف الشركات الفرنسية من أجل المشاركة، في ظل وجود عقود بمليارات الدولارات بالمستقبل القريب. وفي إشارة إلى طمأنة الصناعة الفرنسية، حصل بدر على الدعم المالي الملكي، كما برز اسمه العام الماضي (2017) باقتنائه، نيابة عن بن سلمان، لوحة سالفاتور مندي للرسام الإيطالي ليوناردو دافنشي والتي كلفته 450.3 مليون دولار بعد المزاد الذي أُقيم لبيع اللوحة.

ورغم تلك العلاقة مع فرنسا، فإن صحيفة Intelligence Online الفرنسية كشفت أنه بعد فترة وجيزة من زيارته إلى باريس في أبريل/نيسان 2018، طلب ولي العهد من المسؤولين في صندوق الاستثمارات العامة السعودي أن يقيّموا مآلات الانسحاب من المشروعات الثنائية مع فرنسا.

في عدد من مجالس إدارات الشركات القريبة من أسرة الأمير بندر بن سلطان، يشغل بدر بن عبد الله أيضاً منصب رئيس المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق، التي تحظى بنفوذ قوي.

تحالُف على صعيد الفضاء الإلكتروني وكرة القدم

يحظى بدر بن عبد الله، على صعيد العلاقات الثقافية مع الخارج، بتعاون من قِبل سعود القحطاني، رئيس مركز الدراسات والشؤون الإعلامية في الديوان الملكي السعودية. وكان للقحطاني، الذي يُعرف بـ"ستيف بانون الرياض"، مشاركة قوية في حملة ما عُرف بمكافحة الفساد التي شهدتها المملكة، وهو مسؤولٌ كذلك عن فريق يتشكل من جماعة علاقات عامة، وجماعات ضغط، وخبراء تكنولوجيا معلومات ينفذون جميعاً أكثر العمليات ضراوةً للتأثير على الرأي العام الخارجي. ويُعتقد أن تركي آل الشيخ، ثالث قادة الدبلوماسية الثقافية، هو من قدَّم القحطاني للأمير محمد بن سلمان. ويُركِّز آل الشيخ والقحطاني، بصورةٍ خاصةٍ، على مجابهة الدبلوماسية الرياضية لقطر.

 

ومن الملاحظ أن قطر نجحت إلى حد كبير في المجال الرياضي ونالت إعجاب الرأي العام العالمي والعربي، بينما بدا تركي مرتبكاً خلال كأس العالم 2018 في روسيا، سواء بسبب أداء فريق بلاده الذي كان متدنياً جداً بمباراة الافتتاح مع روسيا أوتعرُّضه للتوبيخ من قِبل المغردين السعوديين، أو بسبب هجوم صحف دولية على السعودية؛ بسبب سرقة قناة سعودية تدعى Be Out حقوق بث كأس العالم وكذلك سجاله مع الاتحاد الأوروبي لكرة القدم على تويتر.    

 

ونظراً إلى كونه رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة، يبذل آل الشيخ قصارى جهده للتأثير على الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) لسحب حق تنظيم كأس العالم 2022 من قطر. تُشير عدة مصادر إلى أنه والقحطاني يقفان وراء فكرة إنشاء قناة قرصنة لبث مباريات كأس العالم.

وقد بثَّت قناة تلفزيونية جديدة تسمى Be Out مباريات كأس العالم بالمخالفةً للقوانين؛ إذ تعود حقوق البث إلى مجموعة قنوات BeIN Sports الرياضية القطرية، لتنتزع المال والشهرة من الدوحة.

 

 

علامات:
تحميل المزيد