اعتاد إطلاق تصريحات غريبة، لكنه هذه المرة شكَّك في عقيدة 90% من مواطنيه.. رئيس الفلبين يُثير غضب المسيحيين

عربي بوست
تم النشر: 2018/06/27 الساعة 11:28 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/06/27 الساعة 12:09 بتوقيت غرينتش

أطلق الرئيس الفلبيني كلمات نابية وغير لائقة هاجم فيها المعتقد المسيحي؛ ليثير غضب 90% من مواطنيه الذين يدينون بالمسيحية.

 وفي خطاب متلفز، تساءل رودريغو دوتيرتي، عن حكمة الإله في خلق آدم وحواء؛ فقط لرؤيتهم يخضعون لإغواء الشيطان ويُدنِّسون نقاء البشرية.

حسب The Independent البريطانية، لم يكن كلامه هذا سوى الأحدث ضمن سلسلةٍ من التعليقات التي ألقاها الرئيس والتي أثارت جدلاً غير عادي؛ إذ اعترف في إحدى تلك المرات بارتكاب جرائم قتل، ونصح المواطنين بعدم استخدام الواقي الذكري، بالرغم من أن الدولة تعاني من تفشّي فيروس نقص المناعة المُكتَسَب (الإيدز)، وكذلك أمرَ الجنود بإطلاق النيران على النساء المُتمرِّدات في أعضائهن التناسلية، إضافةً إلى زعمه بأنه سيكون "سعيداً بذبح" ملايين من الأشخاص إبّان حملته الدموية ضد المخدرات.

رداً على ذلك، وَسَمَه آرتورو باستس بأنه "رجل مجنون"، وباستس هو أسقف كاثوليكي دعا المؤمنين للصلاة من أجل دوتيرتي؛ ليتخلَّص من "النزعة الديكتاتورية والعبارات التجديفية التي يتلفَّظ بها".

وأضاف: "يكشف ازدراء دوتيرتي للرب والإنجيل مرةً أخرى عن أنه مريضٌ ومعتل نفسياً يعاني من اضطراباتٍ بالعقل ما كان يجب انتخابه رئيساً لأمتنا المتحضِّرة المسيحية".

استغل الرئيس خطابه أيضاً ليفيض بالازدراء على عقيدة الخطيئة الأولى، التي تعني أن النفوس البشرية مُدنَّسة بذنب آدم وحواء، وأن البشر لا بد أن تدركهم شفاعة الإله ليدخلوا الجنة، وفق The Independent البريطانية.

وقال دوتيرتي في خطابه يوم الجمعة 22 يونيو/حزيران: "بالرغم من أنه ليس لك يد في الخطيئة الأصلية ولكنك مُدنَّس بها. أيُّ دينٍ هذا؟ هذا ما لا أقبله".

ودافع المُتحدِّث باسم الرئيس عن خطابه مُعلِّلاً بأن الرئيس لديه الحق في التعبير عن قناعاته فيما يخص الدين.

وقال دوتيرتي في خطابٍ آخر ألقاه يوم الإثنين، 25 يونيو/حزيران: "لقد منحني الله نعمة عقلي".

أصيبت الجالية الكاثوليكية الفلبينية بالصدمة عام 2015 عندما لعن الرئيس البالغ من العمر 73 عاماً البابا فرنسيس؛ لأنه تسبَّب في اختناقاتٍ مرورية هائلة أثناء زيارته العاصمة مانيلا.

مع أنه أبدى اعتذاره في وقتٍ لاحق، فقد وجَّه انتقاداتٍ عنيفةً للأساقفة والكنيسة الكاثوليكية عندما ندَّدوا بسياسته في مكافحة المخدرات.

علامات:
تحميل المزيد