إقرار إنجه بالهزيمة ورئيس الحكومة يعرض كرسي وزارته في مزاد علني.. خمسة أشياء يجب أن تعرفها عن الانتخابات الرئاسية التركية

عربي بوست
تم النشر: 2018/06/25 الساعة 09:56 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/06/25 الساعة 10:59 بتوقيت غرينتش
Turkish President Tayyip Erdogan and his wife Emine Erdogan greet supporters at the AKP headquarters in Ankara, Turkey June 25, 2018. REUTERS/Umit Bektas

أعلن رئيس هيئة الانتخابات في تركيا صباح الإثنين 25 يونيو/حزيران فوز الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في الانتخابات الرئاسية بنسبة 53% من الأصوات. وكان زعيم حزب العدالة والتنمية قد أعلن قبل ساعات عن فوزه بالانتخابات الرئاسية والبرلمانية يوم الأحد، حيث ذكر أنه حصل على تفويض من قبل الشعب. وزعم قادة أحزاب المعارضة أن هناك تزويراً في الانتخابات.

وقال تقرير لـ Euronews أن العديد من زعماء العالم سارعوا بتهنئة أردوغان، ومن بينهم رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان. وقد حذر منافس أردوغان الرئيسي المرشح اليساري محرم إينجه من أن يؤدي فوز أردوغان إلى السيطرة على السلطة.

كانت انتخابات هذا العام غير مسبوقة، حيث سيسيطر أردوغان على السلطات التنفيذية وتتم الإطاحة بمنصب رئيس الوزراء.

وفيما يلي نستعرض خمسة دروس مستفادة من الانتخابات التركية:

أردوغان يعلن فوزه بصورة استباقية

عقد أردوغان مؤتمراً صحفياً، تحدى من خلاله النقاد ومن بينهم المعارضة الذين ذكروا أنه لا يمكن الإعلان عن الفائز قبل الانتهاء من فرز الأصوات، للإعلان عن فوزه بسباق الانتخابات الرئاسية. وذكر أردوغان أن جمهور الناخبين قد منحوه "تفويضاً قوياً" لإجراء إصلاحات تنفيذية والوفاء بوعوده الانتخابية.

وأضاف "أود ألا يحاول أحد أن يلقي بظلاله على النتائج ويلحق الضرر بالديمقراطية من أجل إخفاء فشله"، في إشارة إلى مرشحي المعارضة الذي رفضوا حتى وقتنا هذا الاعتراف بالهزيمة وسط مزاعم تزوير الانتخابات.

ومع ذلك، فرغم نجاح أردوغان، أخفق حزب العدالة والتنمية الحاكم في الحصول على 300 مقعد للاحتفاظ بالأغلبية في البرلمان، ما يعني ضرورة الإبقاء على تحالفه مع حزب الحركة القومية، الذي سيرفع عدد مقاعده من 293 إلى 343 مقعداً.

المعارضة "تعترف بالهزيمة"

أعلن محرم إينجه المرشح الخاسر أمام رجب طيب أردوغان في الانتخابات التركية أنه "يتقبل" خسارته، وحض الرئيس التركي على أن يكون رئيساً لجميع الأتراك.

وصرح إينجه في مؤتمر صحافي في أنقرة "أتقبل نتائج الانتخابات"، معتبراً أن أردوغان يجب أن يمثل "81 مليون تركي" وأن يكون "رئيساً لنا جميعاً" يُذكر أن زعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض قد اعترف بالهزيمة في وقت متأخر من مساء الأحد خلال إحدى رسائل واتساب.

وذكر الصحفي إسماعيل كوكوكايا على قناة فوكس أن محرم إينجه قد أخبره قائلاً "الرجل قد فاز"، مشيراً إلى أردوغان. وقد تأكد الأمر لاحقاً من قبل أحد مديري قناة HALK الموالية لحزب الشعب الجمهوري المعارض. وأعلن إينجه في النهاية أنه سيوجه كلمة إلى الأمة بنفسه من مقر حزب الشعب الجمهوري يوم الإثنين بعد أن تعلن الهيئة العليا للانتخابات نتائجها.

وفي غضون ذلك، طالب حزب السعادة الإسلامي مؤيديه "باحترام النتيجة الديمقراطية، بينما ذكرت المرشحة الرئاسية لحزب الخير ميرال أكشينار أنها سوف تلقي بياناً عاماً يوم الأربعاء.

دخول الحزب التركي الموالي للأكراد إلى البرلمان

رغم حقيقة سجن زعيمه صلاح الدين دميرطاش لمدة عامين جراء اتهامات سياسية وأمنية، تمكن حزب الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد الحصول على 10% من أصوات الناخبين اللازمة للحصول على مقاعد بالبرلمان. وتعني النتيجة أن الحزب سيحظى بـ46 مقعداً في البرلمان الجديد، ما يجعله ثاني أكبر حزب معارض بالبرلمان.

وحققت المجموعة الاشتراكية اليسارية بعض المكاسب أيضاً من خلال هذه الانتخابات، حيث ارتفع عدد مرشحيها إلى 67 مرشحاً، مقارنة بالانتخابات السابقة عام 2015 حينما حصلت على 10.75% من الأصوات من خلال 59 نائباً. وقبل انتخابات الأحد، كانت هناك مخاوف من أن تؤثر المشاعر المناهضة للأكراد بالبلاد، والتي ازدادت سوءاً وسط المصادمات المستمرة بين الجنود الأتراك والأكراد شمالي سوريا، على آمالهم في الانتخابات.

حزب الحركة القومية يحقق مكاسب مذهلة

تحدى حزب الحركة القومية اليميني كل التوقعات حينما حصل على 11% من الأصوات – أي ضعف التوقعات. ويعني ذلك أن الحزب، الذي اتحد مع حزب العدالة والتنمية من خلال التحالف الشعبي قبيل الانتخابات، صانع ملوك وسوف يكون له اليد العليا في أي مفاوضات سياسية. ومع ذلك، فمن غير المحتمل أن يحاول الحزب مقاومة الإصلاحات التنفيذية التي يسعى أردوغان إلى إجرائها خلال فترته القادمة في سدة الحكم.

وللمرة الأولى، تنعقد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في نفس اليوم. وفي ظل النظام الجديد، لن يكون هناك منصب رئيس وزراء.

فيما أكد رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، أنه سيبيع كرسيه في المزاد العلني بعد الانتخابات الرئاسية التركية الأحد.

وقال بن علي يلدريم خلال إدلائه بصوته في الانتخابات "لتجلب هذه الانتخابات الخير للشعب وللبلاد، تركيا تسير نحو أفق جديد وستواصل طريقها.. وأما كرسي رئيس الحكومة فسيبقى معي وسأعرضه للبيع في المزاد العلني".

وبرر نيته هذه بأن البلاد ستنتقل إلى النمط الرئاسي في الحكم ولن تعود هناك حاجة للمنصب الذي يشغله حالياً وسيتم إلغاؤه.

وشهدت تركيا انتخابات رئاسية وبرلمانية تنافس فيها 6 مرشحين على منصب رئيس الجمهورية، وثمانية أحزاب على شغل المقاعد البرلمانية.

ما هي الخطوة التالية؟

على النقيض من الرؤساء السابقين، سيحظى أردوغان بسلطة مطلقة على الهيئتين التنفيذية والقضائية. وسوف يتم تكليفه بتعيين 12 من بين 15 قاضياً بالمحكمة العليا. وقد اقترح رفع حالة الطوارئ بعد عامين وتعهد بالمشاركة بصورة أكبر في السياسة النقدية في محاولة لإنقاذ الاقتصاد التركي المتهاوي. ويتعين في غضون ذلك أن يتعاون حزب العدالة والتنمية مع حزب الحركة القومية المتشدد للاحتفاظ بالسلطة، ما يعني أن تتصاعد حدة العمليات العسكرية التي يدعمها حزب الحركة القومية في سوريا بهدف القضاء على الإرهابيين في المنطقة، بحسب ما ذكره أردوغان، ومنع وحدات حماية الشعب السورية وحزب الاتحاد الديمقراطي من إقامة ولاية تتمتع بالحكم الذاتي على امتداد الحدود.

علامات:
تحميل المزيد