“مواردنا لم تعد تتحمل”.. الأردن يعلن عدم قدرته على استقبال مزيد من اللاجئين السوريين ويتوقع موجة نزوح جديدة

عربي بوست
تم النشر: 2018/06/24 الساعة 13:37 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/06/24 الساعة 13:37 بتوقيت غرينتش

أكد الأردن، الأحد 24 يونيو/حزيران 2018، أن قدرته الاستيعابية "لا تسمح" له باستقبال موجة لجوء جديدة، فيما يمهد الجيش السوري لعملية عسكرية وشيكة جنوبي سوريا.

وقالت جمانة غنيمات، وزيرة الدولة لشؤون الإعلام، لوكالة الصحافة الفرنسية إن "القدرة الاستيعابية في ظلِّ العدد الكبير للسوريين الذين نستضيفهم، من ناحية الموارد المالية والبنية التحتية، لا تسمح باستقبال موجة لجوء جديدة".

ويستقبل الأردن نحو 650 ألف لاجئ سوري مسجلين لدى الأمم المتحدة، فيما تقدر عمَّان عدد الذين لجأوا إلى البلاد بنحو 1,3 مليون منذ اندلاع النزاع السوري في 2011. وتقول عمان إن كلفة استضافة هؤلاء تجاوزت عشرة مليارات دولار.

وأكدت غنيمات وهي أيضاً المتحدثة الرسمية باسم الحكومة، أن "الأردن لم ولن يتخلى عن دوره الإنساني أو التزامه بالمواثيق الدولية، لكنه تجاوز قدرته على استيعاب موجة لجوء جديدة".

وقالت إن "على الجميع التعاون للتعامل مع أي موجة نزوح جديدة داخل الحدود السورية"، مشيرة أن الأردن "سيعمل ويتواصل مع المنظمات المعنية، حتى نجد ترتيباً لهؤلاء داخل الأراضي السورية".

وألقت قوات النظام خلال الأسابيع القليلة الماضية منشورات فوق مناطق سيطرة المعارضة في محافظتي درعا والقنيطرة، تحذر من عمليات عسكرية وشيكة وتدعو المقاتلين إلى الاستسلام.

بعد سيطرتها في الشهرين الماضيين على الغوطة الشرقية، وأحياء في جنوبي العاصمة، حدَّدت دمشق منطقة الجنوب السوري وجهة لعملياتها العسكرية.

وهي تستقدم منذ أسابيع تعزيزات عسكرية إلى المنطقة، وتتركز الاشتباكات حالياً على ريف درعا الشرقي المحاذي لمحافظة السويداء.

وقالت غنيمات إن "الأردن يجري اتصالات مكثفة مع واشنطن وموسكو للحفاظ على اتفاق خفض التصعيد جنوبي سوريا".

وأضافت أن المملكة "تتابع التطورات الحالية في الجنوب السوري، للتوصل إلى صيغة تحمي المصالح الأردنية، في ملف الحدود وموجات اللجوء المتوقعة".

وحذَّرت الأمم المتحدة الخميس من تداعيات التصعيد جنوبي سوريا، على سلامة مئات الآلاف من المدنيين، بينما تشير تقديراتها إلى وجود نحو 750 ألف شخص في مناطق سيطرة الفصائل المعارضة هناك.

وشهد الجنوب السوري الذي يضم محافظات درعا والقنيطرة والسويداء، وقفاً لإطلاق النار أعلنته موسكو مع واشنطن وعمان، منذ يوليو/تموز الماضي، بعدما أُدرجت المنطقة في محادثات أستانا برعاية روسية وإيرانية وتركية، كإحدى مناطق خفض التصعيد الأربع في سوريا.

وتكتسب منطقة الجنوب خصوصيتها من أهمية موقعها الجغرافي الحدودي مع إسرائيل والأردن، بخلاف قربها من دمشق. ويتحدث محللون عن توافق إقليمي ودولي نادر على استعادة النظام لهذه المنطقة الاستراتيجية.

 

علامات:
تحميل المزيد