أنتم وحيدون لا تأملوا مساعدتنا.. واشنطن تبلغ المعارضة السورية بأن لا تنتظر دعماً تزامناً مع قصف روسي وهجوم واسع للنظام على مناطقهم

عربي بوست
تم النشر: 2018/06/24 الساعة 07:13 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/06/24 الساعة 08:15 بتوقيت غرينتش

قالت مصادر بالمعارضة السورية إن طائرات روسية قصفت ليل السبت الأحد 24 يونيو/حزيران 2018  بلدة يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في جنوب غرب سوريا في أول غطاء جوي توفره موسكو لهجوم موسع يشنه الجيش السوري لاستعادة تلك المنطقة الاستراتيجية المجاورة للأردن ومرتفعات الجولان السورية المحتلة.

وقال مصدران لرويترز إن مركزين يتابعان تحركات الطائرات العسكرية سجلا ما لا يقل عن 20 هجوماً على بصر الحرير الواقعة شمال شرقي مدينة درعا.

لا تأملوا منا مساعدتكم

وأبلغت واشنطن فصائل المعارضة السورية الرئيسية ضرورة ألا تتوقع حصولها على دعم عسكري لمساعدتها على التصدي لهجوم ضخم تشنه القوات الحكومية لاستعادة مناطق يسيطر عليها مقاتلو المعارضة بجنوب سوريا ومجاورة للأردن ومرتفعات الجولان السورية المحتلة.

وقالت نسخة من رسالة بعثت بها واشنطن إلى قادة جماعات الجيش السوري الحر واطلعت رويترز عليها إن الحكومة الأميركية تريد توضيح "ضرورة ألا تبنوا قرارتكم على افتراض أو توقع قيامنا بتدخل عسكري".

وقال مصدر "رصدنا قيام 5 طائرات روسية بشن 25 غارة" وأضاف إن الطائرات انطلقت من قاعدة حميميم الروسية الجوية في محافظة اللاذقية بغرب سوريا.

واستخدمت القوات الحكومية السورية المدفعية والصواريخ بشكل مكثف حتى الآن في الهجوم الذي بدأ الأسبوع الماضي ولم يكن قد تمت الاستعانة حتى الآن بالطائرات الحربية الروسية التي كان دورها حاسماً في استعادة المناطق الأخرى التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة.

وتعهد الرئيس السوري بشار الأسد باستعادة المنطقة الواقعة على الحدود مع الأردن ومع هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل، وشرع الجيش في تصعيد هجومه هناك هذا الأسبوع مهدداً منطقة "لخفض التصعيد" اتفقت عليها الولايات المتحدة وروسيا العام الماضي.

وسيؤدي تدخل روسيا بكامل ثقلها العسكري في الحملة الرامية إلى استعادة جنوب سوريا إلى إضعاف قدرة جماعات الجيش السوري الحر للصمود في وجه القصف العنيف الذي أجبر رفاقهم في مناطق أخرى على قبول اتفاقيات استسلام.

انتهاك اتفاق خفض التصعيد

وزادت آمال المعارضة بعد أن حذرت واشنطن الأسد وحلفاءه الروس من أن خرق هذه المنطقة سيكون له "عواقب وخيمة" وتعهدها باتخاذ "إجراءات حازمة وملائمة". وقالت نيكي هيلي سفيرة أميركا لدى الأمم المتحدة الجمعة إن تصعيد الجيش السوري "ينتهك بوضوح" اتفاق خفض التصعيد وإن أكثر من 11 ألف شخص تشردوا بالفعل بسببه.

وأضافت في بيان "روسيا ستتحمل في النهاية مسؤولية أي تصعيد آخر في سوريا".

ويحصل مقاتلو المعارضة في جنوب سوريا على دعم تضمن تقديم خصوم الأسد في الخارج أسلحة خلال الحرب الدائرة منذ 7 سنوات.

ولكن محللين يعتقدون أن هذه المساعدات انخفضت بعد أن قرر الرئيس دونالد ترمب العام الماضي وقف برنامج للمساعدات العسكرية تديره وكالة المخابرات المركزية.

وإذا لم يتم التوصل لاتفاق بين موسكو وواشنطن بشأن مصير جنوب سوريا فإن شن هجوم ضخم يهدد بحدوث تصعيد قد يؤدي إلى انخراط الولايات المتحدة بشكل أكبر في الحرب.

ويعد جنوب غرب سوريا مصدر قلق من الناحية الاستراتيجية لإسرائيل التي كثفت العام الماضي هجمات على فصائل تدعمها إيران متحالفة مع الأسد.

تحميل المزيد