القس يتحدث عن واقعة لطم الطفل الرضيع داخل الكنيسة.. الفيديو انتشر أما رجل الدين فترك عمله

عربي بوست
تم النشر: 2018/06/22 الساعة 21:02 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/06/22 الساعة 21:46 بتوقيت غرينتش

تحدَّث قس كاثوليكي فرنسي، الجمعة 22 يونيو/حزيران 2018، عن شعوره بالخجل بعدما أُجبر على التقاعد على الفور؛ لضربة طفلاً في الثانية من عمره لبكائه في أثناء تعميده.

وقال الأب جاك لاكروا (89 عاماً): "أنا أنهي قسوستي الآن"، و"هناك نهاية لكل شيء"، حسب صحيفة The Daily Mail البريطانية.

ونفَّذ القس اعتداءه الغريب على الطفل في أثناء احتفال بالكنيسة المجمعية بالقرب من مدينة مولن في الضواحي الجنوب شرقية بباريس، يوم الأحد 17 يونيو/حزيران 2018.

وفي مقطع مصور للواقعة انتشر على نطاق واسع، يظهر الأب جاك مستاءً للغاية على نحو جلي وهو يصرخ بالصبي.  

قال له: "اهدأ، اهدأ، يجب أن تهدأ"، ثم أضاف: "التزم الصمت" قبل أن يعتصر وجه الصبي بين يديه.

ثم حدَّق القس في عيني الصبي، وصفعه بشدة على خدِّه بيده اليسرى.

وأثار عنف القس رد فعل فورياً من والدي الطفل المرعوبين وأعضاء الأسرة الآخرين، الذين خلَّصوه في نهاية المطاف من بين يدي الأب جاك.

وقال الأب جاك لراديو France Info، الجمعة 22 يونيو/حزيران 2018، نافياً أن يكون الاعتداء عنيفاً إلى هذا الحد: "كانت ما بين الملاطفة والصفعة، كنت آمل (التمكن من) تهدئته، ولم أعرف ماذا أفعل. كان الطفل يصرخ كثيراً، وكان لا بد من أن أحني رأسه لأصبَّ الماء عليه".

وأضاف: "تحدَّثت له قائلاً: اهدأ، اهدأ، ولكنه لم يهدأ. حاولت أن أضمَّه إليَّ. أردته فقط أن يهدأ. لقد اعتذرت لعائلته عن حماقاتي. أنا أنهي قسوستي الآن، لقد كان (هذا) آخر تعميد بالنسبة إليّ، لكل شيء نهاية".

وقال جان إيف، أسقف مدينة مو، إنَّه "اتخذ الإجراءات اللازمة لإيقاف الكاهن عن ممارسة كل مراسم التعميد والزواج".

وتابع الأسقف أن الأب جاك لن يُسمَح له إلا بالاحتفال بالقداس فيما بعد، إذا تطهَّر مسبقاً من هذا العنف.

وقال إنَّ الأب جاك مذنب؛ "لفقدانه هدوءه، وهو أمر يمكن أن يفسر، لكنه لا يبرر".

أضاف الأسقف: "هذا تصرف مؤسف للغاية؛ لأن التعميد مناسبة يجب أن تكون سعيدة، ولكن يبدو أن للإرهاق والتقدم في السن دوراً واضحاً".

واختتم الأسقف حديثه بالقول إن والدي الطفل قَبِلا اعتذار القس، وكانا سعيدين برؤية الطفل يُعمَّد، ولم يكشفا كيف تسرَّب المقطع المزعج الذي يصور الاعتداء، إلى اليوتيوب.

علامات:
تحميل المزيد