تصف إصابات موظفيها بالخطيرة، فترد عليها كوبا: “هذا خيال علمي”.. أميركا تصر على وجود هجمات محيّرة بهافانا تضرب دبلوماسييها

عربي بوست
تم النشر: 2018/06/22 الساعة 07:26 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/06/22 الساعة 07:28 بتوقيت غرينتش

قالت وزارة الخارجية الأميركية، الخميس 21 يونيو/حزيران 2018 أن أحد دبلوماسييها وقع ضحية "حوادث صحية" غامضة أثرت في السابق على 24 آخرين من الدبلوماسيين الأميركيين في كوبا.

وقالت المتحدثة باسم الوزارة هيذر ناورت لصحافيين في واشنطن: "هذه أول حالة مؤكدة طبياً في هافانا منذ آب/أغسطس عام 2017. وبذلك يرتفع إلى 25 عدد الأميركيين" الذين أصيبوا بحالات مماثلة.

وتم تشخيص الحالة الأخيرة "نتيجة لفحوص طبية كاملة" بحسب المتحدثة، التي أشارت إلى أن الدبلوماسي ظهرت عليه أعراض "مماثلة" لأعراض الدبلوماسيين الـ 24 الآخرين في كوبا. وتم أيضاً إجلاء دبلوماسي آخر من هافانا، لكن نتائج تحاليله الطبية لم تُعرف بعد.

وفي العاشر من يونيو/حزيران الجاري، أعلنت السلطات الكوبية أنها لم تجد تفسيراً "موثوقاً به" و"مثبتاً علمياً" لفرضية "الهجمات الصوتية" ضد الدبلوماسيين الأميركيين العاملين في الجزيرة.

"خيال علمي"

وقالت الخارجية الكوبية في بيان، إنه "بعد أكثر من عام من التحقيقات التي أجرتها الوكالات المتخصصة والخبراء الكوبيون والأميركيون، بات مؤكداً أنه ليس لدينا أي فرضية موثوق بها أو تفسير مثبت علمياً لتبرير إجراءات الانتقام التي اتخذتها" الإدارة الأميركية.

وكانت الحكومة الكوبية وصفت الهجمات المزعومة بـ"الخيال العلمي"، واشتكت من أن واشنطن لم تشارك كثيراً في التفاصيل الطبية أو السماح للمحققين بتفتيش المساكن الدبلوماسية التي وقعت فيها الحوادث، وفقاً لما ذكرته شبكة CNN الأميركية.

وبين نهاية عام 2016 وصيف عام 2017، عانى أكثر من عشرين دبلوماسياً أميركياً يعملون في هافانا من فقدان السمع أو ضعف الإدراك أو الدوار أو الأرق أو مشاكل في الرؤية.

وحملت الولايات المتحدة السلطات الكوبية مسؤولية ذلك، بسبب عدم ضمانها أمن الدبلوماسيين الأميركيين، واستدعت في نهاية أيلول/سبتمبر أكثر من نصف موظفي سفارتها في هافانا وطردت 15 موظفاً من سفارة كوبا في واشنطن، ما أثار أزمة دبلوماسية.

وفي نهاية مايو/أيار أصدرت السفارة الأميركية في الصين تحذيراً صحياً بعد إصابة أحد موظفيها بضرر طفيف في الدماغ بسبب صوت "غير عادي".

وفي أعقاب ذلك، أعلن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إنشاء "فرقة عمل" تضم وزارات عدة بهدف تنسيق مواجهة هذه "الحوادث الصحية" الغامضة.

علامات:
تحميل المزيد