بعد استقباله مستشار ترمب ثم المبعوث الخاص للمفاوضات وقبلهم نتنياهو.. العاهل الأردني يستقبل ميركل، ما الذي دار بينهما؟

عربي بوست
تم النشر: 2018/06/21 الساعة 13:34 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/06/21 الساعة 13:34 بتوقيت غرينتش
German Chancellor Angela Merkel meets with Jordan's King Abdullah II at the Royal Palace in Amman, Jordan, June 21, 2018. REUTERS/Muhammad Hamed

أعلنت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، الخميس 21 يونيو/حزيران 2018، عقب مباحثات أجرتها مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في عمّان، عن قرض ألماني ميسَّر للمملكة بقيمة 100 مليون دولار.

وقالت ميركل للصحفيين، في تصريحات أدلت بها إلى جانب العاهل الأردني عقب لقائهما في الديوان الملكي: "سنقدم (للأردن) قرضاً ميسَّراً غير مشروط، قيمته 100 مليون دولار؛ لدعم تنفيذ الإصلاحات المطلوبة من قِبل صندوق النقد الدولي".

وأضافت: "نعلم أن الأوقات الحالية صعبة، وأن نتيجة هذه الإصلاحات لا يمكن رؤيتها إلا تدريجياً".

ويأتي استقبال العاهل الأردني المستشارة الألمانية بعد استقباله، الثلاثاء 19 يونيو/حزيران 2018، في عمّان، صهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب ومستشاره غاريد كوشنر، والمبعوث الخاص للمفاوضات جيسون غرينبلات، بعد أقل من 24 ساعة من استقبال الملك رئيسَ الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وشهد الأردن، مطلع يونيو/حزيران 2018، إضراباً وتظاهرات احتجاجية، استمرت أسبوعاً، ضد ارتفاع تكلفة المعيشة ومشروع قانون ضريبة الدخل. وأدت الاحتجاجات إلى استقالة رئيس الوزراء هاني الملقي، وتوقفت بعد تعهُّد خلفه عمر الرزاز بسحب مشروع القانون، وهو ما فعله، ودراسة العبء الضريبي ككل للتخفيف على المواطنين.

من جانب آخر، شكر العاهل الأردني ميركل على دعمها "للمملكة ولشعبنا، والدور (الألماني) القيادي المستمر في المنطقة".

وعيَّن العاهل الأردني هذا الشهر (يونيو/حزيران 2018) رئيس وزراء جديداً بعدما شهدت المملكة أكبر احتجاجات منذ أعوام على زيادة الضرائب وارتفاع الأسعار، بموجب توصيات من صندوق النقد الدولي. وقالت ميركل إن الإصلاحات يجب أن تكون متوازنة "وألا تأتي على حساب الأشخاص الخطأ".

القضية الفلسطينية وإيران

وقال الملك للصحفيين، إن "الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني ما زال القضية الأساسية في المنطقة، ولألمانيا والاتحاد الأوروبي دور كبير يقومان به لدفع جهود السلام بناء على حل الدولتين".

وأضاف: "لا يمكن تحقيق السلام ولا تحقيق الاستقرار في المنطقة دون حل عادل ودائم يقود إلى قيام دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية، تعيش بسلام وأمن إلى جانب إسرائيل".

من جهتها، قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إن البلدان الأوروبية قلقة من برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني، ودعت لإيجاد حلول للتصدي لتوجهات طهران "العدائية" في الشرق الأوسط. وأضافت أنه "لا ينبغي الاكتفاء بمناقشة توجهات إيران العدائية، لكننا بحاجة لحلول عاجلة".

ولا تزال ألمانيا ملتزمة بالاتفاق النووي مع إيران؛ والذي أدى إلى رفع العقوبات عن طهران مقابل كبح برنامجها النووي، رغم انسحاب الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، منه في مايو/أيار 2018.

وقالت إنه برغم رغبة الدول الأوروبية في الحفاظ على الاتفاق المبرم عام 2015، فإن القلق ينتابها بسبب برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني، ووجود طهران بسوريا، ودورها في حرب اليمن.

وأثار قرار ترمب اعتبار القدس عاصمةً لإسرائيل غضباً واسعاً في العالَمين العربي والإسلامي، ودفع الفلسطينيين إلى تجميد الاتصالات مع المسؤولين الأميركيين، ما يجعل من استئناف جهود السلام أمراً غير مرجح. وتؤكد السلطة الفلسطينية أن الخطة الأميركية لحل النزاع الفلسطيني-الإسرائيلي "مصيرها الفشل".

 

 

تحميل المزيد