الصحراء الكويتية “أرخص”.. هذه حقيقة فيديو تخلص الجيش الأميركي من أسلحة فاسدة بالكويت

عربي بوست
تم النشر: 2018/06/20 الساعة 06:20 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/06/20 الساعة 06:20 بتوقيت غرينتش

نشر  كويتيون مؤخراً تغريدات غاضبة على تويتر، يُبدون فيها انزعاجهم من مقطع فيديو، يَظهر فيه أفراد من الجيش الأميركي وهم يُتلفون مجموعة من الأسلحة ويدفنونها في صحراء الكويت، مؤكدين على خطورة ذلك على البيئة، ودوره في انتشار الأمراض المسرطنة.

السفير الأميركي يشيد بما حدث

ظهر في التقرير التلفزيوني الأميركي، الذي نُشرت أجزاء منه على شبكات التواصل الاجتماعي، مجموعة من عناصر الجيش الأميركي وهم يفجّرون حوالي ألفي قطعة سلاح، اقتربت تواريخ انتهاء صلاحيتها، وذلك تحت إشراف طاقم عسكري أميركي، ومعهم سفير الولايات المتحدة لدى الكويت لورانس سيلفرمان، الذي أثنى على جهود الجيش الأميركي وحرفيته وتفانيه في العمل.

من جانبه أكد الضابط الأميركي المشرف على عملية التفجير، أن هذه الخطوة تستهدف التخلص من المواد التي استنفدت أغراضها التدريبية، مما يجعلها تتسبب في مشكلات لعناصر الجيش، منها مشكلات التسرب، أو الأخطاء في الأداء أو أثناء الإطلاق، موضحاً أن العملية جرت بالتعاون مع السفارة الأميركية في الكويت، التي وفَّرت سيارات غير مستعملة لديها للتفجير والتدريب.

الهيئة العامة للبيئة تُحقق والسفارة الأميركية تؤكد قانونية موقفها

أعلن أحد المسؤولين في الهيئة العامة للبيئة بالكويت، أن الهيئة بدأت في التحقق من صحة مقطع الفيديو المتداول في شبكات التواصل الاجتماعي، الذي يقوم فيه الجيش الأميركي بردم وحرق أسلحة فاسدة ومخلفات عسكرية في أحد المواقع الصحراوية بالكويت، لكن حتى الآن لم تظهر نتائج التحقيق.

على الناحية الأخرى، دافع المتحدث باسم السفارة الأميركية لدى الكويت عن موقف بلاده، بتأكيده أن قوات الجيش الأميركي تجري تدريبات بشكل دوري على التخلص من الذخائر المتفجّرة، وذلك بإذن من وزارة الدفاع الكويتية وبالتعاون معها.

مفاجأة: ما حدث جرى في عام 2017

بعد البحث وراء الفيديو المنتشر، كانت النتيجة ظهور النسخة الأصلية له على موقع "يوتيوب"، بتاريخ 17 ديسمبر/كانون الأول عام 2017، وحسب المعلومات الواردة في التوصيف المرفق به، فإنه خاص بالعملية "Code H" للتخلص من الذخائر المتفجرة، التي شارك فيها أفراد من القوات الجوية ومشاة البحرية.

لكن يبدو أن هذه العملية ليست الأولى من نوعها، فقد نشر الموقع الرسمي للقوات الجوية الأميركية خبراً عن عملية مماثلة، جرت يوم 11 مايو/أيار عام 2017، في جنوب غرب آسيا، دون تحديد الدولة، والتي من الوارد أن تكون الكويت، لوقوعها في نفس المنطقة، وكان الهدف التخلص من 8000 قطعة حربية منتهية الصلاحية.

ووفقاً للمشرف على العملية، فإن وظائف الذخائر تتدهور بمرور السنين، لذلك بمجرد أن يقرر المختصون عدم صلاحيتها فإنه يجب تدميرها، ومن وجهة نظر الرقيب سكوت لوسون، تقني التخلص من الذخائر، فإنه من الأرخص والأكثر أماناً تدميرها في جنوب غرب آسيا، بدلاً من إعادة شحنها إلى الولايات المتحدة، ويكون ذلك عن طريق نقلها إلى مكان معزول، ووضعها في حفرة، تحضيراً لتدميرها باستخدام قنبلة حرارية.

علامات:
تحميل المزيد