قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الإثنين 18 يونيو/حزيران 2018، إنه أمر بتشكيل فرع سادس للجيش الأميركي، للتركيز على الفضاء، في خطوة قال منتقدوها إنها قد تضر بالقوة الجوية.
وقال ترمب خلال اجتماع مع مجلس الفضاء الوطني "لا يكفي فقط أن يكون هناك وجود أميركي في الفضاء. يتعين أن تكون هناك هيمنة أميركية في الفضاء". وأضاف في وقت لاحق "سيكون لدينا سلاح الجو، وستكون لدينا القوة الفضائية. منفصلان لكنهما متكافئان. سيكون شيئاً مهماً للغاية".
Today, President Trump delivered remarks as the Space Council gathered to discuss American leadership in space exploration and commerce. pic.twitter.com/0xCE59guNC
— The White House (@WhiteHouse) June 18, 2018
لكن الولايات المتحدة عضو في اتفاقية الفضاء الخارجي، التي تمنع نشر أسلحة دمار شامل في الفضاء، وتسمح فقط باستخدام القمر والأجرام السماوية الأخرى للأغراض السلمية.
وكان ترمب وإدارات سابقة قد طرحوا من قبل فكرة القوة الفضائية، حيث يقول مؤيدوها إنها قد تجعل وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أكثر كفاءة.
وواجهت الفكرة أيضاً انتقادات من عدد من كبار المسؤولين العسكريين. وكان الجنرال ديفيد جولدفين، رئيس أركان القوات الجوية الأميركية أبلغ جلسة للكونغرس عام 2017 بأن تشكيل فرع جديد مخصص للفضاء سيجعلنا "نتحرك في الاتجاه الخاطئ". وتشرف القوات الجوية على معظم الأنشطة العسكرية المتعلقة بالفضاء في البلاد.
وسيتطلَّب هذا الأمر موافقة على الميزانية من الكونغرس المنقسم إزاء الفكرة. وقال الديمقراطي بيل نيلسون، عضو مجلس الشيوخ الأميركي على تويتر "لحسن الحظ أن الرئيس لا يستطيع عمل ذلك بدون الكونغرس، لأن هذا ليس هو الوقت الذي نمزق فيه أوصال القوة الجوية".
The president told a US general to create a new Space Force as 6th branch of military today, which generals tell me they don't want. Thankfully the president can't do it without Congress because now is NOT the time to rip the Air Force apart. Too many important missions at stake. https://t.co/uYzqg1W8nE
— Senator Bill Nelson (@SenBillNelson) June 18, 2018
وقال مسؤول عسكري أميركي، إن وزارة الدفاع ستتعاون مع الكونغرس لتنفيذ الأمر. وأضاف المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه "الفضاء ميدان حرب، لذا من الضروري أن يحافظ جيشنا على هيمنته وميزته التنافسية في ذلك الميدان".
ووقع ترامب في ديسمبر/كانون الأول الماضي، توجيهاً قال إنه سيتيح لرواد الفضاء العودة إلى القمر، والقيام بمهمة إلى كوكب المريخ في نهاية المطاف. وكان قد أمر إدارته شهر مايو/أيار الماضي بمراجعة اللوائح التنظيمية لرحلات الفضاء التجارية.
وهبط الأميركيون على سطح القمر للمرة الأولى عام 1969، محققين هدفاً وضعه الرئيس الأميركي الأسبق جون كنيدي عام 1961، ومتوجين سباقاً استمر عشر سنوات بين واشنطن وموسكو.
ومنذ ذلك الحين ركزت الجهود الأميركية لاستكشاف ما هو أبعد من المدار حول الأرض على المركبات الفضائية التي تدار عن بعد، ولا تحتاج لوجود أطقم بشرية، رغم أن رؤساء أميركيين أثاروا فكرة استئناف الرحلات البشرية إلى القمر أو أبعد من ذلك.