الرئيس الأميركي يريد تواجد جيشه خارج كوكب الأرض.. “الهيمنة على الفضاء عسكرياً” مهمة ترمب المقبلة

عربي بوست
تم النشر: 2018/06/19 الساعة 07:10 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/06/19 الساعة 07:10 بتوقيت غرينتش
U.S. President Donald Trump receives a NASA jacket during a signing ceremony for S442, the NASA transition authorization act, in the Oval Office of the White House in Washington, U.S., March 21, 2017. REUTERS/Kevin Lamarque

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الإثنين 18 يونيو/حزيران 2018، إنه أمر بتشكيل فرع سادس للجيش الأميركي، للتركيز على الفضاء، في خطوة قال منتقدوها إنها قد تضر بالقوة الجوية.

وقال ترمب خلال اجتماع مع مجلس الفضاء الوطني "لا يكفي فقط أن يكون هناك وجود أميركي في الفضاء. يتعين أن تكون هناك هيمنة أميركية في الفضاء". وأضاف في وقت لاحق "سيكون لدينا سلاح الجو، وستكون لدينا القوة الفضائية. منفصلان لكنهما متكافئان. سيكون شيئاً مهماً للغاية".

لكن الولايات المتحدة عضو في اتفاقية الفضاء الخارجي، التي تمنع نشر أسلحة دمار شامل في الفضاء، وتسمح فقط باستخدام القمر والأجرام السماوية الأخرى للأغراض السلمية.

وكان ترمب وإدارات سابقة قد طرحوا من قبل فكرة القوة الفضائية، حيث يقول مؤيدوها إنها قد تجعل وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أكثر كفاءة.

وواجهت الفكرة أيضاً انتقادات من عدد من كبار المسؤولين العسكريين. وكان الجنرال ديفيد جولدفين، رئيس أركان القوات الجوية الأميركية أبلغ جلسة للكونغرس عام 2017 بأن تشكيل فرع جديد مخصص للفضاء سيجعلنا "نتحرك في الاتجاه الخاطئ". وتشرف القوات الجوية على معظم الأنشطة العسكرية المتعلقة بالفضاء في البلاد.

وسيتطلَّب هذا الأمر موافقة على الميزانية من الكونغرس المنقسم إزاء الفكرة. وقال الديمقراطي بيل نيلسون، عضو مجلس الشيوخ الأميركي على تويتر "لحسن الحظ أن الرئيس لا يستطيع عمل ذلك بدون الكونغرس، لأن هذا ليس هو الوقت الذي نمزق فيه أوصال القوة الجوية".

وقال مسؤول عسكري أميركي، إن وزارة الدفاع ستتعاون مع الكونغرس لتنفيذ الأمر. وأضاف المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه "الفضاء ميدان حرب، لذا من الضروري أن يحافظ جيشنا على هيمنته وميزته التنافسية في ذلك الميدان".

ووقع ترامب في ديسمبر/كانون الأول الماضي، توجيهاً قال إنه سيتيح لرواد الفضاء العودة إلى القمر، والقيام بمهمة إلى كوكب المريخ في نهاية المطاف. وكان قد أمر إدارته شهر مايو/أيار الماضي بمراجعة اللوائح التنظيمية لرحلات الفضاء التجارية.

وهبط الأميركيون على سطح القمر للمرة الأولى عام 1969، محققين هدفاً وضعه الرئيس الأميركي الأسبق جون كنيدي عام 1961، ومتوجين سباقاً استمر عشر سنوات بين واشنطن وموسكو.

ومنذ ذلك الحين ركزت الجهود الأميركية لاستكشاف ما هو أبعد من المدار حول الأرض على المركبات الفضائية التي تدار عن بعد، ولا تحتاج لوجود أطقم بشرية، رغم أن رؤساء أميركيين أثاروا فكرة استئناف الرحلات البشرية إلى القمر أو أبعد من ذلك.

 

 

تحميل المزيد