لاجئ جديد كل ثانيتين والعرب يتصدَّرون القائمة عالمياً.. أكثر من 68 مليون نازح وأوروبا ليست وجهتهم كما تدعي

عربي بوست
تم النشر: 2018/06/19 الساعة 09:10 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/06/19 الساعة 11:39 بتوقيت غرينتش
A woman displaced from fightings between the Syrian Democratic Forces and Islamic State militants holds a food stamp and carries a box of food aid given by UN's World Food Programme at a refugee camp in Ain Issa, Syria October 10, 2017. REUTERS/Erik De Castro

 أعلنت الأمم المتحدة، الثلاثاء 19 يونيو/حزيران 2018، أن عدد اللاجئين والنازحين نتيجة النزاعات في العالم بلغ 68,5 مليون شخص عام 2017، نصفهم تقريباً من الأطفال، في رقم قياسي جديد للسنة الخامسة على التوالي.

وجاء في التقرير السنوي للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين، أن الأزمة في جمهورية الكونغو الديمقراطية، والحرب في جنوب السودان، وفرار مئات آلاف اللاجئين من الروهينغا إلى بنغلاديش من بورما، أدَّت إلى زيادة عدد اللاجئين والنازحين إلى رقم قياسي في العام 2017.

أكثر من 3 ملايين لاجئ جديد

والزيادة التي سجلت العام الماضي (3,1 مليون شخص) أعلى بكثير من تلك المسجلة في 2016 (300 ألف)، ومرد ذلك تضاعف عدد اللاجئين بشكل كبير مقابل تراجع عدد النازحين بشكل طفيف. والرقم الإجمالي مواز لعدد سكان تايلاند، ومعناه في الإجمال أن شخصاً من أصل 110 في العالم هو نازح.

وصرح المفوض السامي لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي "نحن عند لحظة حاسمة، حيث يتطلب الرد المواتي لحركات النزوح القسري في مختلف أنحاء العالم مقاربة جديدة أكثر شمولية، حتى لا تظل الدول والمجتمعات وحدها في مواجهة أوضاع كهذه".

وتابع أن "اللاجئين الذين فروا من بلادهم هرباً من النزاعات والقمع يشكلون 25,4 مليون شخص، من أصل 68,5 مليون نازح، أي بزيادة 2,9 مليون، بالمقارنة مع 2016، وأيضاً فيما يشكل أكبر زيادة في عام واحد مسجلة لدى المفوضية".

وتابع غراندي أمام صحفيين في جنيف قبل نشر التقرير، أن 70% من هؤلاء اللاجئين من عشر دول فقط، مضيفاً "إذا كانت هناك حلول للنزاعات في هذه الدول العشر أو في بعضها على الأقل، فيمكن أن يبدأ هذا الرقم الهائل بالتراجع بدلاً من التزايد كل عام".

ودعا غراندي إلى إرادة سياسية أكبر لوقف الأزمات التي تدفع هؤلاء الأشخاص إلى الرحيل عن منازلهم.

اللاجئون السوريون في المقدمة

وأدى النزاع في سوريا وحدها بحلول نهاية 2017 إلى تهجير أكثر من 6,3 مليون شخص من البلاد. وهناك 6,2 مليون سوري نازحون في بلادهم.

الدولة الثانية في العالم من حيث عدد اللاجئين في 2017 كانت أفغانستان، مع زيادة بـ5% على مدى عام، ليصل العدد الإجمالي إلى 2,6 مليون، مردها إلى الولادات، وحصول أفغان على حق اللجوء في ألمانيا، بحسب تقرير المفوضية.

في المقابل، سجل جنوب السودان أكبر زيادة في العام الماضي، مع تضاعف عدد اللاجئين من 1,4 مليون في مطلع 2017 إلى 2,4 مليون، بحلول نهاية ذلك العام. وقال غراندي إن جنوب السودان "يمر بحالة طارئة سيئة للغاية"، لم تلتفت إليها الحكومة أو المعارضة، إذ لا يبدو أنهما "تأخذان الوضع المأساوي للسكان على محمل الجد".

لاجئ جديد كل ثانيتين

وكشف التقرير أن 16,2 مليون شخص فروا من منازلهم في العام الماضي، من بينهم نازحون للمرة الأولى، وآخرون سبق لهم ذلك. ومعنى ذلك بحسب التقرير أن نحو 44500 شخص يرغمون على ترك بيوتهم كل يوم، أو شخص كل ثانيتين.

وغالبية الأشخاص ينزحون داخل بلادهم، وبلغ عدد هؤلاء نحو 40 مليوناً بحلول نهاية 2017، بتراجع طفيف عن السنوات السابقة، وتركزت الأرقام الكبرى في سوريا وكولومبيا وجمهورية الكونغو الديمقراطية وأفغانستان.

وتم تسجيل 25,4 مليون شخص، أكثر من نصفهم من الأطفال كلاجئين العام الماضي، أي بزيادة ثلاثة ملايين عن العام 2016، و"أعلى رقم مسجل حتى الآن"، بحسب التقرير.

غالبية اللاجئين في دول فقيرة

وسلط تقرير الثلاثاء الضوءَ أيضاً على عمليات نزوح على نطاق واسع في العراق والصومال والسودان وجمهورية الكونغو الديمقراطية وغيرها.

وفي حين أحيا الفلسطينيون هذه السنة الذكرى السبعين للنكبة مع قيام دولة إسرائيل، لا يزال هناك 5,4 مليون لاجئ فلسطيني، بحسب التقرير.

كما ازداد عدد اللاجئين من بورما بأكثر من الضعف العام الماضي، إلى 1,2 مليون، نتيجة حملة القمع العنيفة التي ينفذها الجيش ضد أقلية الروهينغا، التي فرّ مئات الآلاف منها إلى بنغلاديش المجاورة.

وتابع غراندي، أنه ورغم التركيز على أعداد المهاجرين القادمين إلى أوروبا والولايات المتحدة، فإن 85% منهم لا يزالون موجودين في دول فقيرة أو ذات دخل محدود، على غرار لبنان وباكستان وأوغندا.

وتعتبر تركيا دولة الاستقبال الأولى من حيث العدد المطلق للاجئين فيها، مع 3,5 مليون لاجئ، معظمهم من السوريين، بينما يستقبل لبنان أكبر عدد من اللاجئين بالنظر إلى عدد سكانه.

 

تحميل المزيد