كيف تحوّلت قضية كلب نفق جرّاء التعذيب إلى محور لخطابات المرشحين الرئاسيين بتركيا؟ القضية أثارت حالة غضب بأرجاء البلاد

عربي بوست
تم النشر: 2018/06/18 الساعة 05:22 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/06/18 الساعة 05:23 بتوقيت غرينتش

ألقت الشرطة التركية القبض على رجل يشتبه بتعذيبه كلباً بعد انتشار صوره الصادمة على وسائل التواصل الاجتماعي، في قضية أثارت حالة من الغضب في البلاد وفرضت نفسها على جدول الأعمال السياسي قبيل الانتخابات التي ستجرى الأسبوع المقبل.

وعثر على الكلب مبتور الأطراف الأربعة والذيل في غابة بمقاطعة صبنجة بإقليم سكاريا ونقل إلى طبيب بيطري للعلاج. ونفق الكلب المصاب خلال جراحة أجريت له يوم الجمعة.

وأبلغ الرئيس رجب طيب أردوغان تجمعاً انتخابياً في إسطنبول الأحد 17 يونيو/حزيران 2018، بأن الشرطة ألقت القبض على عامل في مجال الإنشاءات السبت فيما يتعلق بهذه الواقعة.

وتعهد أردوغان بتعديل قوانين حقوق الحيوان في تركيا بعد الانتخابات التي ستجرى يوم 24 يونيو/حزيران والتي يستهدف الفوز فيها بفترة ثانية.

وقال "سواء (كانت أعمال العنف ضد الحيوانات) في المنزل أو في الشارع سنأخذ القانون في الحسبان ونقيمه. ألقي القبض على العامل اليوم. السلطات في صبنجة أمرت بإلقاء القبض عليه".

وأثار الحادث حالة نادرة من الوحدة بين الأحزاب السياسية التركية والمرشحين الرئاسيين الذين يتبادلون الانتقادات اللاذعة منذ أسابيع قبل الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي تجري الأحد المقبل.

وبعد أن أثارت صور الكلب ومقاطعه المصورة حالة من الغضب الشديد على مواقع التواصل الاجتماعي، ندد كل من مسؤولي الحكومة وساسة المعارضة بتلك الواقعة ودعوا إلى اتخاذ إجراءات أكثر صرامة ضد الذين يسيئون معاملة الحيوانات.

وتقول جماعات الدفاع عن حقوق الحيوان إن العقوبات المنصوص عليها في القانون التركي بخصوص ارتكاب أعمال وحشية ضد الحيوانات لينة أكثر مما ينبغي.

وكتبت ميرال أكشينار زعيمة حزب الخير والمرشحة الرئاسية على تويتر تقول "الوحشية ضد كائن حي صغير استعراض مؤلم لفقد القيم في بلدنا. أدعو الله أن يجد الذين آذوا كلباً صغيراً ما يستحقونه في الآخرة".

وأضافت "نتنمى أن يفعلوا (المسؤولين) ذلك (العقاب) في هذا العالم عبر القوانين المناسبة أيضاً".

علامات:
تحميل المزيد