التقوا في “مثلث الموت” وارتدوا زيَّ جنود النظام السوري.. 500 مقاتل تدعمهم إيران يستعدون لهجوم على المعارضة

عربي بوست
تم النشر: 2018/06/18 الساعة 12:30 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/06/18 الساعة 12:59 بتوقيت غرينتش

ما يقرب من 500 مقاتل من الميليشيات المدعومة من إيران وحزب الله زحفوا نحو الجولان استعداداً لهجوم كبير، بعد أن قاموا بتغيير زيهم الرسمي، حسب ما جاء في صحيفة إسرائيلية.

يقول تقرير لصحيفة Jerusalem Post أن  وجود المليشيات الشيعية المدعومة من إيران وحزب الله يتركز في منطقة يطلق عليها "مثلث الموت" قرب مرتفعات الجولان، في الوقت الذي يعد فيه النظام السوري لهجوم كبير بعد رمضان.

ويهدف الهجوم إلى إلحاق الهزيمة بالمعارضة  في جنوب سوريا، وقد أثار المخاوف باعتباره كارثة تلوح في الأفق. يأتي هذا في الوقت الذي تواصل فيه إسرائيل مطالبة النظام السوري بطرد القوات الإيرانية من البلاد، حسب الصحيفة.

نتنياهو طالب بوتين بإخراج إيران من سوريا

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعلن الأحد أنه كرر مجدداً مطلب إسرائيل بأن تنسحب إيران من سوريا تماماً، وذلك في محادثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو خلال عطلة نهاية الأسبوع.

وبعد هزيمة المعارضة السورية في دمشق، بدأ النظام في تركيز قواته على طول خط الجبهة الذي يمتد من المناطق المحيطة بريف دمشق الجنوبي وصولاً إلى درعا بالقرب من الحدود الأردنية، حسب Jerusalem Post، وتتراوح المسافة بين خط الجبهة هذا ومرتفعات الجولان بين 10 كيلومترات إلى كيلومتر واحد فقط.

ووفقاً لتقارير أجنبية، فقد شددت إسرائيل في وقت سابق على موسكو وواشنطن على وجوب إبقاء القوات الإيرانية على مسافة تتراوح بين 40 و60 كم. (25-37 ميل) من حدود الجولان.

ومع ذلك، اتهمت المعارضة السورية القوات الإيرانية والميليشيات المدعومة من إيران، والمكونة من آلاف الشيعة الذين جندوا من باكستان وأفغانستان، بتغيير زيهم العسكري والتظاهر بأنهم جنود النظام.

وأكد المعارض السوري، بسام جعارة، في 15 يونيو/حزيران أن هناك تحركات مريبة للقوات المدعومة من إيران شمال درعا.

في الفترة التي سبقت نهاية شهر رمضان، والتي تعتبر تقليدياً فترة سعيدة وسلمية، صعد النظام من قصفه في منطقة "مثلث الموت" بالقرب من القنيطرة ودرعا.

قُصفت قرى عقربا وكفر شمس والحارة بقذائف أطلقها النظام، وفقاً لتقرير نشر على موقع Orient.net.

وقالت المعارضة السورية لموقع أورينت الناطق باللغة العربية إن الميليشيات المدعومة من إيران وحزب الله هم من نفذوا الهجمات.

ميليشيا النمور الطائفية

وتعزز التقارير الأخيرة من مزاعم المعارضة السورية أن ميليشيات مختلفة قد "غيرت أزياءها الرسمية لترتدي الأزياء الخاصة بميليشيا النمور الطائفية"، وهي وحدة تابعة للنظام.

ومن بين هذه المليشيات، بحسب المزاعم، أعضاء في لواء القدس وأبو الفضل العباس، فضلاً عن حزب الله.

وقال التقرير "هذه الميليشيات تستخدم أسلحة النظام واستقرت في مواقع محصنة على طول مثلث الموت" مضيفاً أن 500 من أفراد هذه القوات المدعومة من إيران انتقلوا إلى مواقع قريبة من الجولان.

وأخبر أبو زين خالد القائد العسكري لجبهة الجنوب (الثوار) موقع "أورينت" أن الميليشيات الإيرانية التقت في منطقة مثلث الموت وارتدت زي النظام السوري.

وقال مصدر مقرب من المعارضة السورية إن تلك المزاعم دقيقة. قال المصدر "نعم، هذا صحيح وستظهر المزيد من التفاصيل اليوم. باختصار، تحتشد قوات النظام في منطقة شمال درعا في مثلث الموت لأن الهجوم سيشمل القنيطرة".

إن أي تحرك للنظام باتجاه القنيطرة، المنطقة التي تسيطر عليها المعارضة السورية المتاخمة للجولان، سيكون شديد الحساسية بالنسبة لإسرائيل ويحمل خطر نشوب الصراع أو هروب اللاجئين من القصف.

38 قتيلاً من المسلحين الموالين للنظام في "ضربة أميركية" شرق سوريا

وليل الأحد الاثنين 18 يونيو/حزيران، أُعلن عن مقتل 38 من المقاتلين الموالين للنظام السوري في ضربة جوية في شرق سوريا قرب الحدود العراقية وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وكان الإعلام الرسمي السوري نقل ليلاً عن مصدر عسكري أن التحالف الدولي بقيادة واشنطن استهدف مواقع عسكرية سورية في بلدة الهري في ريف دير الزور الجنوبي الشرقي ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى.

ولم يتوفر أي تعليق من التحالف الدولي، كما لم يتمكن المرصد السوري من تحديد هوية الطائرات.

وقال المرصد السوري إن "هناك 38 قتيلاً من جنسيات غير سورية تابعين لميليشيات موالية للنظام، في الغارة الليلية على الهري".

وأشار إلى أن الضربة تّعد واحدة من "الأكثر دموية" ضد المسلحين الموالين للنظام.

ويسيطر جيش النظام السوري ومقاتلين موالين له على الضفة الغربية لنهر الفرات الذي يقسم محافظة دير الزور إلى قسمين 

وعلى الضفة الشرقية لنهر الفرات، يدعم التحالف الدولي قوات سوريا الديموقراطية (فصائل كردية وعربية) في معاركها ضد داعش.

وشهدت محافظة دير الزور الحدودية مع العراق حوادث عدة بين التحالف الدولي من جهة وقوات النظام المدعومة من روسيا من جهة ثانية.

وشنّ التحالف الدولي ضربات عدة ضد قوات النظام في المنطقة. وفي شباط/فبراير الماضي، أعلنت القيادة المركزية للقوات الأميركية مقتل نحو مئة عنصر من القوات الموالية للنظام في ضربات شنها التحالف الدولي في شرق دير الزور.

وفي 24 أيار/مايو الماضي، قتل 12 مسلحاً موالياً للنظام، وفق حصيلة للمرصد، في ضربات جوية جنوب البوكمال. واتهمت دمشق التحالف الدولي بتنفيذها، الأمر الذي نفته وزارة الدفاع الأميركية.

تحميل المزيد