أجرى العاهل الأردني، عبد الله الثاني، الإثنين 18 يونيو/حزيران 2018، مباحثات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي قام بزيارة قصيرة نادرة للأردن، وأكد ضرورة تحقيق تقدُّم في جهود حل النزاع الفلسطيني–الإسرائيلي "استناداً إلى حل الدولتين".
وأكد الملك عبد الله الثاني، خلال لقائه مع نتنياهو، ضرورة تحقيق تقدم في جهود حل الصراع الفلسطيني–الإسرائيلي استناداً إلى حل الدولتين، ووفقاً لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.
وأضاف أن حل الدولتين يقود إلى قيام الدولة الفلسطينية على خطوط الرابع من يونيو/حزيران عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، والتي تعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل، الأمر الذي يشكل السبيل الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
وأشار إلى أن "مكانة القدس كبيرة عند المسلمين والمسيحيين كما هي بالنسبة لليهود".
وشدد على ضرورة تسوية مسألة القدس ضمن قضايا الوضع النهائي على أساس حل الدولتين؛ لكونها (القدس) مفتاح تحقيق السلام في المنطقة.
ولفت إلىأن الأردن "مستمر في القيام بدوره التاريخي في حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في المدينة المقدسة، من منطلق الوصاية الهاشمية عليها".
وتم الاتفاق خلال اللقاء، على دراسة رفع القيود عن الصادرات التجارية مع الضفة الغربية؛ ما يؤدي إلى تعزيز حركة التبادل التجاري والاستثماري بين السوقين الأردني والفلسطيني.
من جانبه، قال مكتب نتنياهو، في بيان له نقلته صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، إن رئيس الحكومة الإسرائيلية أكد للعاهل الأردني التزام إسرائيل بالحفاظ على الوضع الراهن في الأماكن المقدسة بالقدس أو ما يعرف بقانون "الستاتيكو".
و"الستاتيكو" قانون صدر عن الدولة العثمانية التي كانت تحكم القدس والبلاد العربية، في 2 أغسطس/آب 1852، ويقوم على تثبيت حقوق كل طائفة وجماعة دينية كانت موجودة في القدس دون السماح بإحداث تغيير فيما كان عليه الوضع منذ ذلك التاريخ.
وأشارت "يديعوت أحرونوت" إلى أن نتنياهو ناقش مع الملك عبد الله الثاني التطورات في المنطقة وسبل تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين.
وتعد زيارة نتنياهو للمملكة هي الأولى له بعد حادثة سفارة تل أبيب في عمّان في يوليو/ تموز 2017، والتي أودت بحياة أردنيين اثنين على يد حارس إسرائيلي.