أعلن جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (شين بيت)، الإثنين 18 يونيو/حزيران 2018، أن إسرائيل وجَّهت للوزير الإسرائيلي السابق جونين سيغيف تهمة التخابر لصالح إيران.
وقال الـ"شين بيت"، في بيان، إن سيغيف، الذي شغل منصب وزير الطاقة في منتصف التسعينيات وكان يعيش في نيجيريا، "جنَّدته المخابرات الإيرانية وأصبح عميلاً".
واعتُقل سيغيف في أثناء زيارة لغينيا الاستوائية في مايو/أيار 2018، وسُلِّم لإسرائيل، حيث وجهت له لائحة اتهام يوم الجمعة 15 يونيو/حزيرا 2018.
وقال جهاز الشاباك، في بيان: "من مجريات التحقيق، تبيَّن أن جونين عمل جاسوساً بعد تجنيده من قِبل المخابرات الايرانية، حيث إنه في عام 2012 تم التواصل بين المخابرات الإيرانية وجونين عبر السفارة الإيرانية لدى نيجيريا، وأيضاً التقى مشغِّليه الإيرانيين في إيران نفسها".
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن الوزير السابق زوَّد طهران بمعلومات عن صناعة الطاقة الإسرائيلية، ومواقع الأمن في البلاد، ومرافق مختلفة ومسؤولين سياسيين وعسكريين.
وحاول الوزير السابق، الذي يعيش بنيجيريا في السنوات الأخيرة، الدخول إلى غينيا الاستوائية في مايو/أيار 2018، حيث تم رفض دخوله؛ بسبب ماضيه الإجرامي، ثم تم تسليمه إلى تل أبيب، بحسب الصحيفة الإسرائيلية.
وبحسب الصحيفة، فقد كشفت التحقيقات عن تجنيده وتشغيله كعميل للمخابرات الإيرانية؛ إذ اتصل به مسؤولو السفارة الإيرانية لأول مرة بنيجيريا في عام 2012. وفي مرحلة لاحقة، سافر إلى إيران مرتين لعقد اجتماعات.
وتضيف "يديعوت أحرونوت": "وللحصول على المعلومات التي طلبها من قِبل مشغِّليه الإيرانيين، حافظ سيغيف على اتصالات مع إسرائيليين لهم صِلات بأمن إسرائيل ودفاعهم وعلاقاتهم الخارجية. وعمل على وضع المسؤولين الإسرائيليين على اتصال مع عناصر المخابرات الإيرانية، بينما كانوا يحاولون خداعهم وتقديم الإيرانيين كرجال أعمال".
وشغل سيغيف، منصب وزير الطاقة عام 1994 في حكومة اسحق رابين، قبل أن يعتزل السياسة في العام ذاته.
كما اعتقل عام 2005 بتهمة تهريب أقراص مخدرة من هولندا إلى إسرائيل، وبقي في السجن حتى عام 2007.
وبعدها انتقل سيغيف، إلى نيجيريا وعمل طبيبًا هناك، بسبب سحب رخصته الإسرائيلية بسبب الاتهامات السابقة الموجهة له، وحاول في عام 2016 استصدار عفو من وزير الصحة يعقوب ليتسمان حتى يتسنى له العودة لإسرائيل وإعادة رخصة مزاولة الطب هناك، لكن طلبه رفض.