مرشح منافس لأردوغان يظهر في التلفزيون التركي لأول مرة منذ عام ونصف.. ماذا قال لأنصاره من داخل السجن؟

عربي بوست
تم النشر: 2018/06/17 الساعة 20:59 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/06/17 الساعة 20:59 بتوقيت غرينتش
Supporters of Turkey's main pro-Kurdish Peoples' Democratic Party (HDP) watch the jailed former leader and presidential candidate Selahattin Demirtas as his first television appearance in over a year and a half is seen live on a huge screen during campaign event in Istanbul, Turkey, June 17, 2018. REUTERS/Huseyin Aldemir

ظهر صلاح الدين دمرداش، مرشح المعارضة التركية الموالية للأكراد في انتخابات الرئاسة، والمسجون حالياً، على شاشات التلفزيون التركي الحكومي "تي آر تي"، الأحد 17 يونيو/حزيران 2018، لأول مرة منذ أكثر من عام ونصف العام، حيث ألقى كلمة في إطار حملته قبل تلك الانتخابات التي تُجرى الأسبوع المقبل.

وسبق أن سمحت اللجنة العليا للانتخابات التركية لدميرطاش، الموقوف على ذمة التحقيق في تهم من بينها "الترويج لمنظمة بي كا كا الإرهابية" الترشح للانتخابات الرئاسية.

كلمة من السجن

وكان دميرطاش، طلب في وقت سابق من وزارة العدل التركية، أن يوجه دعايته الانتخابية للناخبين من سجنه، وأرسل طلباً إلى اللجنة العليا للانتخابات، وقررت الأخيرة تسجيل كلمته من السجن الموقوف به.

وتُجرى الانتخابات داخل تركيا، في 24 يونيو/حزيران الجاري، ويتنافس في الانتخابات الرئاسية 6 مرشحين، أبرزهم: الرئيس الحالي رجب طيب أردوغان، ومرشح حزب الشعب الجمهوري المعارض محرم إنجه، ومرشحة حزب "إيي" ميرال أقشنر، بينما تتنافس 8 أحزاب في الانتخابات البرلمانية.

واضطر دمرداش وهو واحد من أبرز الساسة في تركيا إلى إدارة حملته من خلال شبكات التواصل الاجتماعي، من زنزانته في مدينة أدرنة شمال غربي البلاد.

وفي كلمة بثتها محطة تي.آر.تي الحكومية لمدة عشر دقائق، وهو حق له بموجب قانون الانتخابات قال دمرداش، إن التصويت لصالح أردوغان وحزبه العدالة والتنمية سيعني وضع مصير البلاد "بين شفتي رجل واحد".

وقال دمرداش "السبب الوحيد في أنني ما زلت هنا هو أن حزب العدالة والتنمية مرعوب مني. يعتقدون أن من الشجاعة تقييدي هنا، والذهاب من مكان إلى مكان لنشر الاتهامات ضدي".

وأضاف "إنهم ينتهكون الدستور علانية بالإعلان بأنني مذنب رغم عدم وجود حكم بالإدانة ضدي، ويحاولون توجيه الرأي العام من خلال تضليلهم".

وستمثل الانتخابات البرلمانية والرئاسية المبكرة، يوم الأحد، إيذاناً بالتحول إلى نظام رئاسي تنفيذي قوي، وهو ما تمت الموافقة عليه بفارق ضئيل في استفتاء العام الماضي.

وفي انتخابات سابقة فاز دمرداش بأصوات خارج نطاق دائرته الكردية الرئيسية، ومن المرجح بشكل كبير أن يحصل على الدعم الكافي في الجولة الأولى من انتخابات الرئاسة، مما يعزز احتمالات دخول حزبه إلى البرلمان.

وقام حزب الشعوب الديمقراطي بعرض كلمته في ميدان باكيركوي في إسطنبول حيث تجمع المئات من أنصاره لمشاهدته.

وقال دمرداش وسط هتافات وتلويح بالأعلام "يجب ألا يكون لديكم أي شك في أنه سيتم تبرئتي أمام القانون بأسرع ما يمكن. ما دامت السلطات القضائية تتبع سيادة القانون وليس توقعات الحكومة".

تحت الأمطار.. عشرات الآلاف لدعم أردوغان

وتجمَّع عشرات الآلاف من مناصري الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأحد.

وسأل أردوغان الحشود التي تجمعت في الضفة الأوروبية من المدينة رغم تساقط أمطار غزيرة صباحاً "هل تريدون حكومة قوية في 24 يونيو/حزيران؟".

وقال "هل تريدون تركيا قوية في 24 يونيو/حزيران؟ هل سيدخل 24 يونيو/حزيران التاريخ؟" ورددت الجماهير "نعم".

وأعلن أردوغان لمناصريه الذين لوّحوا بالأعلام التركية "أعتقد أن المهمة انتهت في إسطنبول. بإذن الله اتّخذت إسطنبول قرارها".

وأردوغان الأوفر حظاً للفوز بانتخابات الأحد المقبل، لكن محللين يقولون إن الفوز غير متوقع مسبقاً، وأن دورة ثانية قد تجرى.

وقال علي بيرال من أنصار أردوغان، خلال التجمع لوكالة الصحافة الفرنسية "عندما تكون لدينا شخصية تخدم فعلياً الشعب، لا أكترث لمثالية خصومه".

ويتنافس أردوغان مع خصمه محرم إينجه من حزب الشعب الجمهوري، الذي بات يحسب له حساب، إذ يتمتع بفصاحة أردوغان نفسها في خطبه.

وكشف أردوغان مشاريعه الضخمة لمدينة إسطنبول التي تشمل جسراً ثالثاً يمر فوق البوسفور، يدشن في أكتوبر/تشرين الأول، وقناة إسطنبول.

وأضاف "لا أصنع أحلاماً بل أتحدث عما أنجزنا".

وينظم أردوغان ومنافسه تجمعات يومية فيما يبدو، بأنه أكبر تحد انتخابي للرئيس التركي.

 

تحميل المزيد