صحيح أن نتنياهو أشاد بلقاء ترمب وكيم، لكن ليست كل الحكومة الإسرائيلية بذات الموقف.. فلماذا تل أبيب قلقة إذاً؟

عربي بوست
تم النشر: 2018/06/15 الساعة 13:06 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/06/15 الساعة 13:06 بتوقيت غرينتش
U.S. President Donald Trump meets with Israel Prime Minister Benjamin Netanyahu in the Oval Office of the White House in Washington, U.S., March 5, 2018. REUTERS/Kevin Lamarque

كشف تقرير داخلي أن مسؤولي وزارة الخارجية الإسرائيلية عبَّروا عن تحفظات حيال القمة بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب، والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، التي عقدت الثلاثاء الماضي في سنغافورة، رغم الموقف الرسمي الحكومي المؤيد.

والتقرير الذي أعدته دائرة الأبحاث في وزارة الخارجية وأُرسل إلى دبلوماسيين إسرائيليين في الخارج، أفاد أن القمة التاريخية بين ترمب وكيم جونغ، أثارت تساؤلات حول التزام كوريا الشمالية بنزع الأسلحة النووية بحسب ما أوردت القناة التلفزيونية العاشرة الخاصة.

وذكرت القناة مساء أمس الخميس 14 يونيو/حزيران 2018، نقلاً عن التقرير، أن "هناك ثغرات كبرى بين البيانات الأميركية التي سبقت القمة حول ضرورة نزع أسلحة نووية بشكل كامل، ويمكن التحقق منه ولا عودة عنه، والصياغة التي صدر بها البيان المشترك والذي أشار فقط إلى النزع الكامل للأسلحة النووية" في شبه الجزيرة الكورية.

وأكد متحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية صحة الوثيقة لوكالة الأنباء الفرنسية، اليوم الجمعة، لكنه رفض إعطاء المزيد من التفاصيل.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أثنى على ترمب يوم الثلاثاء، إثر "القمة التاريخية"، واصفاً إياها بأنها "خطوة مهمة في الجهود لنزع الأسلحة النووية من شبه الجزيرة الكورية".

لكن وثيقة وزارة الخارجية الإسرائيلية أشارت أيضاً إلى شكوك في اليابان وكوريا الجنوبية والإعلام والكونغرس الأميركي، حيال مدى صدق كوريا الشمالية.

وجاء في التقرير: "رغم إعلان ترمب عن تغييرات سريعة مرتقبة في سياسة كوريا الشمالية، فإن السبيل إلى تغيير بارز -إذا حصل- لا يزال طويلاً وبطيئاً".

ورغم لهجة ترمب الإيجابية بعد القمة، فإن النص الذي وقعه الثلاثاء في سنغافورة مع كيم أثار انتقادات لدى عدة خبراء، لأن الزعيم الكوري الشمالي تعهد فقط "بنزع كامل للأسلحة النووية في شبه الجزيرة الكورية". وهذه الصيغة المبهمة أعطت مجالات لتفسيرات مختلفة.

التزام متبادل ومخاوف

وعقب انتهاء القمة التاريخية بين ترمب وكيم جونغ، صدر بيان مشترك أكدت فيه الولايات المتحدة التزامها بأمن كوريا الشمالية، في حين أعلنت بيونغ يانغ عن التزامها بإخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية.

ورحب الإعلام الأمريكي بالبيان المشترك، والمصالحة بين البلدين، لكنه كان حذرًا بشأن مستقبل وتطبيق الاتفاق. وانتقدت وسائل الإعلام الأمريكية البيان لعدم تضمنه خطوات ملموسة وعدم تطرقه لبعض المسائل المهمة وكيفية تطبيقه.

ورأت صحيفة Washingtonpost أن القمة منحت الأمل لتحقيق نجاح لكنها لم تقدم ضمانات. وأشارت إلى أن البيان المشترك لم يتضمن تعهدات ملموسة لتخلي بيونغ يانغ عن برنامجها النووي.

من جانبها، شددت صحيفة The New York Times أن ترامب وكيم التقيا في طريق مشترك وانطلقا في مرحلة جديدة. مشيرة إلى أن البيان المشترك يتعهد بالتخلي عن البرنامج النووي لكنه لا يتضمن التفاصيل.

أما صحيفة The Wall Street Journal نقلت خبر القمة تحت عنوان "ترامب وكيم، بدء مرحلة دبلوماسية جديدة". مشيرة إلى أن البيان المشترك لم يتضمن تفاصيل تطهير شبه الجزيرة الكورية من الأنشطة النووية، إلا أنه سينهي المناورات العسكرية الأمريكية الكورية الجنوبية.

في حين CNN البيان تحت عنوان "ترامب لا يستطيع الحصول على المزيد من كيم". مشيرة إلى أن البيان لم يستطع انتزاع تنازلات جديدة فيما يتعلق بالبرنامج النووي لبيونغ يانغ، ولا يتطرق إلى سجل حقوق الإنسان في كوريا الشمالية.

تحميل المزيد